نجاحات كبيرة وإقبال نوعي، تتوج فعاليات وبرامج معرض «بيغ باد وولف» في دبي، في دورته الثانية في مدينة دبي للاستوديوهات، الذي يشرع أبوابه للزوار 24 ساعة على مدار اليوم، حيث وصل عدد زواره 90 ألف زائر، وذلك حسب ما أكده محمد العيدروس الشريك الإداري لشركة «إنك ريديبل» لتجارة الكتب، الجهوة المنظمة للمعرض والذي يستمر في تحقيق مبيعات كبيرة، خاصة وأنه يمثل فرصة للراغبين من محبي القراءة، من الإمارات ودول الخليج العربي والعالم، لاقتناء أهم الكتب بأرخض الأسعار. وأوضح العيدروس ان دولة الإمارات، ممثلة في دبي، هي أول دولة تحتضن المعرض في منطقة الشرق الأوسط، والذي انطلق في كوالامبور واستمر حتى 2014، ومنها إلى إندونيسيا وتايلند وكوريا الجنوبية وسيرلانكا وباكستان، بمجموع 25 مدينة يزورها المعرض سنوياً في عشر دول، في نجاحات باهرة حققها المعرض في هذه الدول. وعن انتقال معرض الكتب المخفضة «بيغ باد وولف» إلى دبي، قال العيدروس إنه «بدأت فكرة البحث بالصدد منذ عام 2015، وما حفزني لذلك هو استراتيجية الدولة للقراءة، ومبادرة (تحدي القراءة)، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبعد فترة من المشاورات والنقاشات نقلت الفكرة في نوفمبر 2017، وانطلقت الدورة الأولى للمعرض في أكتوبر العام الماضي، في فكرة جديدة شكلت تحدياً ممتعاً وشيقاً». وبيّن العيدروس أنه تم التغلب على التحديات باعتبار أن «فكرة المعرض تعتبر إحدى دعائم البنية التحتية للقراءة في المنطقة أو أي مكان في العالم». «انقراض» وعن عدد الكتب التي يوفرها «بيغ باد وولف» في دبي، قال العيدروس: «بلغ عدد الكتب 3.5 مليون كتاب، منها نصف مليون كتاب عربي، والبقية كتب أجنبية». وأضاف: «منذ أغسطس 2018 وحتى أغسطس الماضي، بيع 25 مليون كتاب ورقي في معارض «بيغ باد وولف»، حول العالم، وهو ما يؤكد أن الكتاب عصي على الانقراض». وتابع: «الإنسان لديه حب واضح للكتاب بالرغم من وجود أجهزة آي فون والآيباد والكتاب الإلكتروني، فسوق الكتاب رائجاً، أما «بيغ باد وولف» حول العالم فقد باع حتى أغسطس الماضي، 25 مليون نسخة». مهرجان تسامح ويعتبر المعرض مهرجاناً عائلياً ومنصة قرائية تخدم المجتمع وتفتح المجال لتكون هناك مكتبات أكثر تخدم الخامة الأساسية، وهم الأطفال، حيث يضم العديد من الأنشطة والفعاليات التي جعلت منه مهرجاناً عالمياً ينتقل من دولة لأخرى من أجل نشر ثقافة القراءة، ومنصة لنقل ثقافة التسامح، ودعم قبول الآخر. وعن اختيار اسم «بيغ باد وولف»، قال محمد العيدروس بأن أغلب معارض الكتب ارتبطت باسم الإمارة أو المدينة، ولأن سمة هذا المعرض التنقل ولا يرتبط بمدينة، فتم اختيار اسم مقبول عالمياً، وكان «الوولف»، الذي ارتبط به الأطفال وتعلق في أذهانهم.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :