مئات الفلسطينيين يشتبكون مع قوات الاحتلال والمستوطنين لمنع مصادرة أراضيهم

  • 10/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ترمسعيا (الضفة الغربية) - الوكالات: اشتبك مئات الفلسطينيين امس مع عشرات المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلية شرق بلدة ترمسعيا في الضفة الغربية احتجاجا على محاولة المستوطنين اقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة. واستجاب مئات المواطنين من الرجال والنساء من بلدة ترمسعيا وعدد من البلدات والقرى المجاورة لدعوة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وشاركوا في مسيرة انطلقت من بلدة ترمسعيا صوب الاراضي المهددة بالمصادرة رافعين الاعلام الفلسطينية. وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لرويترز خلال مشاركته في المسيرة «هذه المظاهرة كانت لمنع إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة». وأضاف «هذه الحشود مقدمة لمسيرات مماثلة في مناطق أخرى لمواجهة الاستيطان». وأشار عساف الى أن «العامين الماضيين شهدا اقامة 19 بؤرة استيطانية وهناك محاولات لزيادة هذا العدد». وقال «حجم المشاركة في مسيرة اليوم وانضمام النساء اليها هو دليل على استشعار المواطنيين للخطر على أراضيهم جراء اقامة البؤر الاستيطانية». وتبادل مئات الشبان وعشرات المستوطنين الرشق بالحجارة في حين أطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي صوب الفلسطينيين وعمل على توفير الحماية للمستوطنين. وأصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق تم علاجهم ميدانيا في خيمة أقيمت في الميدان لعلاج المصابين. وقال جهاد رمضان القيادي في حركة فتح وأحد المشاركين في المسيرة «هذه ساحة حرب حقيقية تشنها قوات الاحتلال التي توفر الدعم والاسناد لعصابات المستوطنين الذين يحاولون الاستيلاء على مزيد من الاراضي التي تعود ملكيتها للفلسطينيين». ولم يصدر بيان من الجيش الاسرائيلي حول المواجهات التي شهدتها بلدة ترمسعيا. في غضون ذلك جرح فلسطيني برصاص الاحتلال امس بعدما حاول دهس عناصر من الشرطة في الضفة الغربية المحتلة، كما زعمت شرطة الاحتلال ومصدر طبي امس. وقال ناطق باسم مستشفى شعاري تسيدك في القدس المحتلة إن المشتبه فيه «في حالة خطيرة». وأوضحت الشرطة في بيان أن عناصرها كانوا يقومون ليلا باعتقالات في مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة رام الله، عندما «حاول فلسطيني دهسهم بسيارته» واصطدم بآليتهم المصفحة. وزعمت أن رجال الشرطة رأوا الفلسطيني الذي ينحدر من القدس الشرقية يحمل سكينا وأطلقوا النار عليه، من دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى. من جهته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الجريح هو فراس الحلاق (25 عاما) من بلدة بيت حنينا شمال القدس الشرقية المحتلة. وبحسب النادي فهو «يخضع لعملية جراحية في مستشفى شعاري تسيدك». ويقوم الاحتلال باستمرار بحملات اعتقال ودهم في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ أكثر من خمسين عاما. وتؤدي هذه الحملات في أغلب الأحيان إلى صدامات.

مشاركة :