أكد الدكتور عمر الجابري المدير التنفيذي الطبي في الخدمات العلاجية الخارجية، أن قطاع الرعاية الصحية الأولية يعد الأبرز في الاهتمامات عالمياً، حيث يفضل العالم المتقدم الاعتماد على طبيب العائلة بدلاً من تعدد الأطباء. وأشار إلى وجود توجه لدى الخدمات العلاجية لتعيين مختصين في الصحة النفسية حيث لوحظ أن نحو 20% من الذين يعانون من الأمراض المزمنة مصابون باعتلالات نفسية، منها القلق والاكتئاب. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بافتتاح مؤتمر أبوظبي الثالث للرعاية الصحية الذي انطلق أمس برئاسته، والذي تنظمه الخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» ويستمر 3 أيام بمشاركة أكثر من 2500 مشارك من داخل الدولة وخارجها. يتضمن المؤتمر 11 مؤتمراً متخصصا تشمل كافة ما يتعلق بالرعاية الصحية الأولية، ويركز المؤتمر الرئيس، الذي يستقطب هذا العام ما يزيد على 160 باحثا ومختصا من أبرز علماء طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية من داخل الدولة ومختلف دول العالم، على طب الأسرة. وأكد المشاركون بالمؤتمر أن المراكز والعيادات الأولية تعتبر نقطة الاتصال بين المريض والطبيب المتخصص، وتعنى بمتابعة الفحوصات الأولية والوقائية، وتلعب دوراً مهماً في منع تفشي الأمراض والاكتشاف المبكر للأمراض، من قبل طبيب الأسرة، ونوهوا إلى بدء دائرة الصحة أبوظبي في توعية المجتمع بدور طبيب الأسرة والتوعية بطرق الوقاية من الأمراض الشائعة والمزمنة، ووجود برامج مشتركة مع دائرة الصحة لمكافحة السمنة والتدخين وصحة المرأة قبل وبعد الولادة والصحة النفسية، وتجاوز عدد المراجعين للعيادات والمراكز أكثر من 2 مليون مراجع سنوياً. وأشار الدكتور الجابري إلى وجود تحديات تواجه قطاع الرعاية الصحية، حيث لازالت نسبة السمنة تصل بين المراجعين الى 30 بالمائة لافتا إلى إنه سيتم التوسع خلال الفترة المقبلة في إضافة تخصصات الأمراض النفسية واكتشاف علامات الإدمان في العيادات والمراكز الأولية في إمارة أبوظبي والبالغ عددها 38 مركزا وعيادة على مستوى إمارة أبوظبي. وقال الجابري:» أكدت مؤشرات الأداء الطبية لمراجعي برنامج الأمراض المزمنة على فاعلية البرنامج ونجاحه في تمكينهم من التحكم بالأمراض التي يعانون منها، فقد ارتفعت نسبة مرضى السكري الذين تبلغ نسبة متوسط السكري لديهم في الدم أقل من 8% وهي نسبة التحكم الجيد بالسكري من 62% في عام 2012 إلى 79% في 2018. أما مرضى ارتفاع ضغط الدم فقد ارتفعت نسبة الذين تمكنوا بالتحكم من ضغط الدم لديهم من 58% في عام 2012 إلى 73.2% في عام 2018.» ويأتي برنامج الأمراض المزمنة تحت مظلة «بيتنا الطبي» الذي أطلقته الخدمات العلاجية الخارجية والذي أحدث تغييراً جوهرياً في طريقة حصول العديد من المرضى على الرعاية الطبية في الخدمات العلاجية الخارجية، حيث أصبح الطبيب الذي يختاره المريض هو المسؤول عن تتبع وتوفير احتياجات الرعاية الصحية للمريض، وطلب الاستشارات من غيره من المتخصصين عند الضرورة.
مشاركة :