قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، إنه صباح اليوم الجمعة يكون مرور 74% من الوقت في 2019 والشمس خالية تمامًا من البقع، وبذلك يكون كُسر الرقم المسجل سابقًا في عصر الفضاء والذي كان 73% في العام 2008، مشيرًا إلى أنه إذا ما استمر هذا الانخفاض في عدد البقع الشمسية من الممكن مع نهاية 2019 أن يسجل الحد الأدنى لنشاط الشمس كأعمق حد أدنى في العصر الحديث. وأضاف أن هذه المرحلة من الدورة الشمسية تسمح بوصول المزيد من الأشعة الكونية إلى الجزء الداخلي لنظام الشمس، وتبقى الثقوب الإكليلية مفتوحة لفترة أطول في الغلاف الجوي للشمس، ويعتقد أن ذلك يلعب دورًا محتملًا في تحفيز زيادة ظهور ظاهرة برق الأشباح. وأوضح “أبوزاهرة”، أن هذا الاختفاء التام للبقعة الشمسية هو امتداد لسلسلة الاختفاء التي بدأت في 2016 وذلك مع اتجاه الشمس نحو الحد الأدنى لنشاطها الذي يتوقع في أواخر هذا العام 2019 ومطلع 2020 وهو حدث طبيعي ضمن الدورة الشمسية. وتابع: “بالرغم من اختفاء البقع الشمسية فإن النشاط الفضائي لا يتوقف، حيث يستمر ظهور أضواء الشفق القطبي في المناطق القطبية، فتلك الأضواء تتشكل نتيجة للريح الشمسية وهي عبارة عن جزيئات مشحونه – بلازما – تحتوي في الغالب على الإلكترونات والبروتونات، تتدفق من الثقوب (فجوات) الاكليلية في الغلاف الجوي للشمس وهي شائعة أثناء فترة الحد الأدنى لنشاط الشمس كما هو الآن وتستمر لفترة أطول. وتعتبر البقع الشمسية مصدر مهم للأحوال الفضائية فهي تطلق توهجات تتسبب في انقطاع موجات الراديو وحدوث عواصف جيومغناطيسية، إضافة إلى أنه مع اختفاء البقع تتناقص الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس، وأيضًا خلال فترة الحد الأدنى لنشاط الشمس فإن غلاف “الهيلوسفير” الذي يحيط بنظامنا الشمسي ينكمش والأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي بشكل أسهل نسبيا ولكن لا تأثير لها على البشر على سطح الأرض. ويتوقع مزيد من تعمق انخفاض الحد الأدنى للدورة الشمسية ، مع اختفاء للبقع لعدد أطول من الأيام ما يعني مزيد من الأشعة الكونية ، والثقوب الإكليلية في الغلاف الجوي للشمس تبقى مفتوحة لفترة اطول وظهور اضواء الشفق القطبي الوردية الاستثنائية التي تتشكل عندما تهبط الجسيمات النشطة الى ارتفاع غير معتاد وتضرب جزيئات النيتروجين عند مستوى 100 كيلومتر وما دون فوق سطح الارض يذكر أن كثير من الدراسات لم تتوصل لوجود رابط بين دورة البقع الشمسية واحوال الطقس على الارض.
مشاركة :