أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه يخطط للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في 22 أكتوبر الجاري، ليبحث معه إنشاء "منطقة آمنة" في سوريا على حدودها مع تركيا. وفي مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول، قال أردوغان: "سنبحث الثلاثاء في سوتشي مع السيد بوتين الجوانب التي تخص روسيا والنظام (في ما يتعلق بالمنطقة الآمنة بسوريا)". وأوضح الرئيس التركي أن الهدف من اللقاء المرتقب هو إيجاد "حل مقبول" لدى أنقرة وموسكو لمسألة إنشاء منطقة خالية من المقاتلين الأكراد (الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين") بطول حود تركيا على الأراضي السورية. وأعلن أردوغان ألا مانع لدى أنقرة من بقاء بعض المناطق الحدودية تحت سيطرة الحكومة السورية، بشرط إبعاد المقاتلين الأكراد عنها. وكانت تركيا والولايات المتحدة اتفقتا، في 7 أغسطس الماضي، حول إنشاء مركز عمليات مشتركة من أجل تنفيذ خطة إنشاء "منطقة آمنة" شمال سوريا، ستحمي تركيا من التهديد "الإرهابي" الآتي من الفصائل الكردية، وستكون قادرة على استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين العائدين من تركيا. لكن أردوغان أعلن، يوم 1 أكتوبر، عزم أنقرة على إنشاء المنطقة المذكورة شرقي الفرات، وحدها، مبررا ذلك بعدم رضاها من نتائج المحادثات مع واشنطن حول هذا الموضوع. وفي 9 أكتوبر، بدأت تركيا عملية "نبع السلام" العسكرية شمال سوريا، لطرد المقاتلين الأكراد من المناطق الحدودية. ووصفت دمشق العملية التركيا بـ "العدوان"، كما واجه تحرك أنقرة استنكارا دوليا واسعا. وأرسلت الحكومة السورية، في 13 أكتوبر، قوات جيشها إلى شمال البلاد، بناء على اتفاق تم التوصل إليه بينها وبين قادة الأكراد، لمواجهة القوات التركية. وفي 17 أكتوبر، أسفرت محادثات أجراها أردوغان في أنقرة مع نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، عن اتفاق تركي أمريكي بشأن تعليق "نبع السلام" لمدة 5 أيام، لإتاحة انسحاب القوات الكردية من المنطقة. المصدر: تاس + الأناضولتابعوا RT على
مشاركة :