أكدت الهيئة العامة للطيران المدني لـ«عكاظ»، أنها تقوم بإلزام شركات الطيران بتوفير الأجهزة والإمكانات الطبية على متن طائراتها، وتدريب طواقم الملاحين على التعامل مع الحالات الطبية التي تطرأ على المسافرين أثناء التحليق في الجو. وقال المتحدث ومدير المركز الإعلامي بالهيئة العامة للطيران المدني: «تلزم الهيئة العامة للطيران المدني المشغل التجاري والخاص بتوفير تجهيزات طبية على متن الطائرة، على أن تكون محتوياتها مطابقة لما ورد بلوائح الهيئة التنفيذية مثل حقيبة الطبيب، وجهاز الإنعاش للقلب، وحقائب الإسعافات الأولية، وبتدريب ملاحي الطائرة على التعامل مع تلك الحالات حسب ما ورد بلوائح الهيئة التنفيذية». جاء ذلك رداً على ما نقلته «عكاظ» بعد أن ذكر عدد من الطواقم الطبية أثناء سفرهم، أنه يتم استدعاؤهم لمعاينة حالات إسعافية في معظمها تكون أعراضاً قلبية أو تنفسية ولا يجدون من الإمكانات ما يساعدهم في عمل ما بوسعهم لإسعاف الحالة. وروى أيمن المحمدي (ممارس صحي) ما حدث معه قائلاً: «تفأجأت أثناء سفري في إحدى الرحلات المحلية بالمضيفات يعلنّ إن كان هناك أحد على متن الرحلة من ينتمي للطواقم الطبية للتعريف بنفسه، فكان من الواجب الديني والأخلاقي أن لا أتأخر عن المساعدة، وقدمت هويتي الطبية وذهبت للمريض وكان يشكو من أعراض قلبية، فطلبت منهم أجهزة طبية تساعدني على الاطمئنان على المريض مثل جهاز قياس الضغط وجهاز قياس نسبة الأكسجين في الدم فاعتذرن لعدم توفر أي منها، وقلن ليس لدينا إلا حقيبة الإسعافات الأولية! ما صعّب مهمتي». وقال: أتمنى أن تلزم جميع شركات الطيران بتوفير الأجهزة التي من شأنها المساعدة في الحفاظ على حياة المسافرين وإنقاذهم مثل أجهزة قياس السكر وقياس الضغط وقياس نسبة الأكسجين وكذلك جهاز الصدمات القلبية، حيث إن معاينتي للحالة ممارسا صحيا ينبني عليها اتخاذ قرار يتعلق بحياة المريض والمسافرين مثل الهبوط الاضطراري وطلب الإسعاف، كما أنه من الأفضل إلمام طاقم الطائرة بأساسيات التعامل مع هذه الحالات واتخاذ ما يلزم بشأنها بدلا من الاستعانة بـ«فزعة» الركاب الذين لا يكونون أحياناً في حالة تسمح لهم بالمساعدة أو لا يحملون بطاقاتهم المهنية.
مشاركة :