الصحف الأمريكية حول نبع السلام: أنقرة أخذت ما تريد

  • 10/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة، الاتفاق التركي الأمريكي بشأن عملية "نبع السلام"، مشيرةً أن "أنقرة أخذت ما تريد، وحققت أهدافها". ومن المؤسسات الإعلامية التي تطرقت إلى الاتفاق، صحف "واشنطن بوست"، و"وول ستريت جورنال"، و"نيويورك تايمز"، و"سي إن إن"، وقناة "إيه بي سي نيوز". وقالت "وول ستريت جورنال" في مقال بعنوان "تركيا وافقت على تعليق العمليات العسكرية شمالي سوريا"، إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشيد بالصفقة ويعتبرها مدهشة". في حين يرى منتقدي الصفقة أنها "تلبي أساسا الأهداف التركية"، بحسب المصدر نفسه. فيما عنونت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالتها بـ "اتفاق ترامب لوقف إطلاق النار يعزز مكاسب تركيا في سوريا". وأوضحت المقالة أن "الاتفاق، الذي أعلنه نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، قد يوقف القتال شمالي سوريا، لكن من المتوقع أن تكون التكلفة المترتبة على النفوذ الأمريكي مرتفعة بشكل مخيف". كما وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الصفقة بأنها "اتفاقية لوقف إطلاق النار في سوريا". جاء ذلك في تقرير بعنوان "اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا ترفع تهديد العقوبات الأمريكية من ناحية وتسمح لتركيا بالاحتفاظ بمنطقة عازلة من ناحية أخرى". وذكرت الصحيفة، أنه يبدو أن الاتفاق الذي أعلنه نائب الرئيس بنس بعد ساعات من المفاوضات، منح الرئيس رجب طيب أردوغان، معظم ما سعى إليه عندما شن الجيش التركي هجومًا على شمال شرق سوريا منذ ما يزيد عن أسبوع. وأفادت أن ما سعى إليه أردوغان هو "طرد إرهابيي تنظيم ي ب ك/ بي كا كا من الحدود وإبعادهم، والتخلص من التهديد الأمريكي بفرض عقوبات على الاقتصاد التركي". وبهذا الخصوص، نشر موقع قناة "إيه بي سي نيوز" مقال بعنوان "الولايات المتحدة وتركيا تتوصلان إلى اتفاق بشأن سوريا، لكنهما يختلفان بشأن ما إذا كان وقف لإطلاق النار أم تعليق مؤقت للعمليات". من جهتها نشرت قناة "فوكس نيوز" مقال آخر، بعنوان "وقف إطلاق النار بين تركيا وسوريا.. مصادر عسكرية أمريكية رفيعة متشككة للغاية في الصفقة". وفي المقال، عبّر مصدر عسكري أمريكي رفيع المستوى أمضى سنوات في تصميم استراتيجية مناهضة لتنظيم "داعش" عن شكوكه بشأن وقف إطلاق النار بين تركيا وسوريا. وقال المصدر العسكري: "لا يمكن للأكراد مغادرة تلك المنطقة الأمنية، فهناك آلاف الأكراد الذين يعيشون في المنطقة التي يسعى الأتراك لجعلها منطقة آمنة (..) وهي المنطقة ذاتها التي يعيش فيها أسر هؤلاء المسحلين". وسبق أن أكدت أنقرة مرارًا، أن عملية "نبع السلام" لا تستهدف إطلاقًا الأكراد، وإنما التنظيمات الإرهابية. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، قرار وقف إطلاق النار في منطقة شمال شرقي سوريا بـ"اليوم العظيم" لتركيا والأكراد. والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، واستهداف العناصر الإرهابية. جاء ذلك في بيان مشترك يضم 13 مادة، حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ومباحثات أخرى بين وفدي البلدين. وذكر البيان، أن تركيا والولايات المتحدة تؤكدان علاقاتهما كعضوين وثيقين في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأن الولايات المتحدة تتفهم هواجس تركيا الأمنية المشروعة حيال حدودها الجنوبية. وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :