حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، من تشكيل حكومة تستند إلى ”القائمة العربية المشتركة“ ممثلة عرب الداخل المحتل، متذرعًا بأنّ تلك خطوة ”مناهضة للصهيونية وتشكل خطرًا على أمن إسرائيل“.ونقلت قناة ”مكان“ العبرية عن نتنياهو زعمه أنّ ”قيادة القائمة المشتركة وأعضائها البارزين أعربوا مرارًا وتكرارًا عن دعمهم للإرهاب وتبجيلهم لمرتكبي الاعتداءات، ورفضوا شجب المساس بجنود جيش الدفاع والمدنيين الإسرائيليين“.وكان نتنياهو دعا، في تصريح نشره عبر حسابه في ”فيسبوك“، قادة حزب ”كاحول لافان“ الذي يتزعمه بيني غانتس وحزب ”يسرائيل بيتينو“ إلى ”التعهد بعدم تشكيل حكومة أقلية تعتمد على القائمة المشتركة“.من جهة أخرى، ذكرت القناة العبرية أنّ ”نتنياهو ناشد، الخميس، منافسه بيني غانتس زعيم حزب (كاحول لافان) بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية“.وأضافت القناة أنّ“رئيس الوزراء المكلف قدم لغريمه اقتراحًا جديدًا ينص على عدة نقاط في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد والمجتمع“، فيما قال غانتس إنّ ”نتنياهو مخادع وغير صادق في اقتراحاته“.وأشارت إلى أنّ ”نتنياهو عرض على غانتس طرحًا توافقيًا لإقامة هذه الحكومة باعتبارها حاجة ملحة بالنسبة لدولة إسرائيل نظرًا للتحديات الأمنية والاقتصادية المتزايدة، والمتغيرات السلبية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليًا.ويتألف هذا الطرح من أربعة أجزاء أمنية واقتصادية واجتماعية وسياسية، وآخر يخص العلاقة بين الدين والدولة، وفقًا للمصدر ذاته.ويشمل اقتراح نتنياهو عدة بنود أولها يتعلق بالأمن ويتمثل في ”تمرير خطة أمنية متعددة الأعوام“، و“تمرير ميزانية هذه الخطة للعام الأول نظرًا للتحديات الأمنية الملحة“.وينص الشق السياسي في المقترح على ”بلورة موقف مشترك من خطة السلام الأمريكية“ وحيال مسألة ”بسط السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت“، أما الشق الاقتصادي من الخطة فينص على ”تمرير ميزانية الدولة بعد 3 أشهر من تشكيل الحكومة ووضع حد أعلى للعجز المالي وتغيير سلم الأولويات الاقتصادية“.وينص الشق الاجتماعي في المقترح على ”التوصل إلى اتفاق حول الأهداف الاجتماعية الملحة وتخصيص الميزانيات اللازمة لمعالجتها“، فيما ينص البند الأخير على ”علاقة الدين بالدولة – الحفاظ على الوضع القائم في هذا المضمار خلال العام الأول من تشكيل الحكومة، وتشكيل طاقم يعمل على بلورة تفاهمات في هذا المجال وتمرير قانون التجنيد المعدل والسماح للنواب بحرية التصويت عليه“.وعقب رئيس كاحول لافان على الاقتراح قائلًا: إنّ ”نتنياهو غير صادق بما طرحه وإنه ينوي نيل الحصانة وليس الوحدة“.ودعا غانتس نتنياهو إلى ”إعادة التفويض لتشكيل الحكومة لرئيس الدولة وإتاحة الفرصة أمام حزب كاحول لافان لتشكيل الحكومة“.وجاء من حزب يهادوت هاتوراة تعقيب على هذا العرض بأنّ ”الكتلة خولت رئيس الوزراء صلاحية إجراء تفاوض عنها لإقامة حكومة وحدة وطنية“.
مشاركة :