كلينتون: روسيا تعد مرشحة ديمقراطية لخوض السباق الرئاسي عن حزب ثالث

  • 10/19/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرت هيلاري كلينتون من أن روسيا، بعدما تدخّلت في الانتخابات الأمريكية التي خسرتها في العام 2016، “تعد” مرشّحة ديمقراطية لخوض الاستحقاق الرئاسي المقرر العام المقبل عن حزب ثالث، مشيرة إلى أن الاختيار قد يقع على النائبة تولسي جابارد. وقالت كلينتون، إن الهدف من خطوة كهذه سيكون بشكل أساسي تقسيم الناخبين الأمريكيين لمساعدة الرئيس دونالد ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية. وأوضحت كلينتون، في مقابلة، “أنا لا أتنبأ بأي شيء، لكنني أعتقد أنهم اختاروا مرشحة حالية تخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وهم يعدّونها لتكون مرشّحة عن حزب ثالث”، معتبرة  أن جابارد ستخسر الانتخابات التمهيدية، لكنّها ستواصل حملتها خارج الحزب الديمقراطي. وتابعت أن جابارد “هي المفضلة لدى الروس، لديهم حتى الآن مجموعة من المواقع الإلكترونية والبوتات وغيرها من الوسائل لدعمها”. و”البوت”، وهو اختصار لـ”روبوت”، برنامج آلي يتم تشغيله عبر الإنترنت ليقوم بمهام تلقائية لخدمة واضعه. ومن المرجّح جدا أن تكون كلينتون تقصد جابارد، إلا أنها لم تسمّها في المقابلة، علما بأن المرشحّات الأخريات هن السيناتورات إليزابيث وورن، وكمالا هاريس، وإيمي كلوبوشار، والكاتبة ماريان ويليامسون، وهن غير مرتبطات بروسيا، كما هي حال جابارد. وأظهرت تحليلات وسائل إعلام أمريكية، أن مواقع إلكترونية مرتبطة بروسيا احتفلت بإطلاق جابارد حملتها، ودافعت عن اللقاء المثير للجدل، الذي جمعها مع الرئيس السوري بشار الأسد، وهاجمت أشخاصا اعتبروها بيدقا بيد موسكو. والأسبوع الماضي، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن أعضاء بارزين في الحزب الجمهوري، إعجابهم بالمواقف السياسية لجابارد وطاقتها. وقال مايك سيرنوفيتش، وهو يميني متطرف يؤمن بنظرية المؤامرة، إنها “تبدو ترامبية (نسبة لترامب) جدا”. ورفضت جابارد دعما من يمينيين متطرفين أو قوميين بيض، ودانت في المناظرة بين مرشّحي الحزب الديمقراطي، التي جرت الأسبوع الماضي، الصحيفة وما اعتبرته “حملات تشويه” ضدها. ونددت كذلك بوصف معلّقين تليفزيونيين لها بأنها “أصول روسية” وقالت إنهم “وضيعون”. وخلصت تحقيقات أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى أن روسيا تدخّلت في الانتخابات الرئاسية، التي أجريت في عام 2016 من أجل ترجيح كفة الجمهوري ترامب للفوز بالرئاسة. وقالت كلينتون، إن من الواضح أن روسيا تعد لتدخّل مماثل في عام 2020، وإنه من المرجّح أن يدفعوا باتّجاه مرشّح حزب ثالث للمساهمة في تقسيم الناخبين الأمريكيين. وأوضحت أن من يدورون في فلك ترامب “يدركون إنه لا يمكنهم الفوز من دون وجود مرشح عن حزب ثالث”. وفي العام 2016 تخطّت الأصوات، التي نالتها مرشّحة حزب الخضر، جيل شتاين، هامش الفوز، الذي حققه ترامب في ولايات ميشيجن وويسكونسن وبنسلفانيا، التي كانت لتضمن لكلينتون الرئاسة لو فازت فيها.

مشاركة :