«تظاهرات لبنان» تستمر لليوم الثاني وتستهدف جميع الطبقة السياسية

  • 10/19/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهر آلاف اللبنانيين أمس الجمعة لليوم الثاني على التوالي، وقطعوا طرقا رئيسية في مختلف المناطق، في تحرّك موحد لرفع الصوت ضد الحكومة وقرارات فرض ضرائب جديدة عليهم في بلد يشهد أساسًا أزمة اقتصادية خانقة.واندلعت التظاهرات غير المسبوقة منذ سنوات، ليل الخميس بعد إقرار الحكومة ضريبة على الاتصالات عبر تطبيقات الإنترنت. ورغم سحب الحكومة قرارها على وقع غضب الشارع، لم تتوقف حركة الاحتجاجات ضد كافة مكونات الطبقة السياسية الممثلة في حكومة الرئيس سعد الحريري. وعلت مطالب الشارع باستقالتها، في حراك جامع لم يستثنِ حزبًا أو طائفة أو زعيمًا.وتصاعدت نقمة الشارع في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة إزاء احتمال تدهور قيمة العملة المحلية التي تراجعت قيمتها في السوق السوداء مقابل الدولار، وتوجه الحكومة لفرض ضرائب جديدة وسط مؤشرات على انهيار اقتصادي وشيك.وقطع المتظاهرون طرقًا رئيسية في مختلف المناطق وتلك المؤدية إلى العاصمة ومطار بيروت الدولي لليوم الثاني على التوالي، وفق ما أفاد مصوّرو وكالة فرانس برس. وعملت القوى الأمنية مرارًا على إعادة فتح الطرق الحيوية. وتجمع المتظاهرون في وسط بيروت قرب مقر الحكومة الجمعة مرددين شعار «ثورة، ثورة» و«الشعب يريد إسقاط النظام»، رافعين الأعلام اللبنانية في وقت أقفلت المدارس والجامعات والمصارف والعديد من المؤسسات أبوابها.ورفع أحدهم يافطة كتب عليها «الإسقاط والمحاسبة، كلهم يعني كلهم»، في إشارة إلى كامل الطبقة السياسية.وهتف متظاهرون بالعامية «برا برا برا، الحريري إطلع برا».وفي مؤشر على حجم النقمة الشعبية، بدا لافتًا منذ ليل الخميس خروج تظاهرات غاضبة في مناطق محسوبة على حزب الله، أبرز مكونات الحكومة، على غرار الضاحية الجنوبية لبيروت وأخرى جنوبًا خصوصًا مدينة النبطية حيث تجمع متظاهرون قرب منازل ومكاتب عدد من نواب حزب الله وحركة أمل.كما مزّق متظاهرون صورًا للحريري في مدينة طرابلس شمالاً، حيث يتمتع بنفوذ. وتظاهر آخرون في مناطق مسيحية محسوبة على التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية ميشال عون.وفي مدينة صور (جنوب)، حيث يطغى نفوذ حركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري، هتف متظاهرون ضده، وفق ما قال أحد السكان.وفي وسط بيروت، قالت يارا (23 عامًا) «إنها فرصتنا لإحداث تغيير في البلد، للمرة الأولى لا يهتم الناس بالدين أو الحزب الذي ينتمون إليه»، مضيفة «المهم اليوم أن الشعب اللبناني يتظاهر سويًا».

مشاركة :