كشفت القوات المشتركة في الساحل الغربي، اليوم الجمعة، عن محاولة هجومية لميليشيات الحوثي الإرهابية على مواقع في مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة غرب اليمن، بالتزامن مع مرور قافلة إغاثية أممية سمحت بمرورها القوات المشتركة. وقال الناطق باسم عمليات تحرير الساحل الغربي وضاح الدبيش، في تصريحات صحافية، إنه عند وصول القافلة إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية قادمة من مناطق الميليشيات، رصدت طائرات الاستطلاع قوات عسكرية على متن أكثر من عشر آليات عسكرية وأكثر من 50 عنصرًا على متن دراجات نارية كانت ترافق القافلة. وأضاف الدبيش، أن قوات اللواء الثالث «عمالقة» أفشلت المخطط الذي كانت الميليشيات تعتزم تنفيذه، وتم إيقاف القافلة حتى تنسحب العناصر المتخفية خلفها، فيما سهلت القوات المشتركة وتحالف دعم الشرعية، عبور قافلة غذائية وطبية تابعة للأمم المتحدة باتجاه مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة؛ حيث انطلقت القافلة من صنعاء مرورًا بمحافظة حجة وصولًا إلى الحديدة، وعبرت باتجاه مناطق سيطرة القوات المشتركة ووصلت إلى الدريهمي. واستغرب الدبيش، قبول «برنامج الغذاء» إرسال مساعداته من عدن جنوبًا، إلى صنعاء شمالًا، ثم الحديدة غربًا، استجابة لطلب الميليشيات الحوثية، قاطعة آلاف الكيلومترات، بينما المسافة التي تفصل الدريهمي عن عدن لا تتجاوز 5 ساعات. بدوره، أكد نائب ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن علي رضا قرشي، عقب دخول قافلة الإغاثة، أنه تم توزيع المساعدات الإنسانية التي تتضمن بعض الأدوية للنساء والأطفال والأشخاص المحتاجين في مدينة الدريهمي، مشيرًا إلى أن البرنامج واجه كثيرًا من التحديات والمشاكل؛ من أجل إدخال هذه المساعدات الإنسانية إلى الأسر المحاصرة المتواجدة داخل مركز المدينة. وأضاف: لم نتمكن من إدخال هذه المساعدات في وقت مبكر بسبب المشاكل والصعوبات التي اصطدمنا بها عند إدخال المساعدات الإنسانية، موجهًا الشكر للقوات الشرعية، التي قامت بتذليل وتسهيل كل الصعوبات والتحديات التي واجهتهم أثناء إدخال المساعدات الإنسانية وتأمين دخولها إلى الأسر المحاصرة في مركز مديرية الدريهمي.
مشاركة :