بعد معمعة تأجيل الكلاسيكو، بسبب التوتر في إقليم كاتالونيا، يستعد العملاقان ريـال مدريد وبرشلونة لتخطي خصمين سهلين في الدوري الإسباني لكرة القدم، عندما يحل الأول على ريـال مايوركا الثامن عشر، والثاني على إيبار الرابع عشر اليوم.وعقد برشلونة مؤتمره الصحافي قبل يوم من موعده الاعتيادي، في ظل قطعه رحلة بالحافلة إلى إيبوروا بمسافة 589 كيلومتراً، أمس، وذلك تفادياً للفوضى في مطار «أل برات».وأعلن الاتحاد الإسباني، أمس، تأجيل مباراة الكلاسيكو التي كانت مقررة يوم 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، واقترح نادي برشلونة إقامتها يوم الأربعاء 18 ديسمبر (كانون الأول)، لكن اجتماعاً سيعقد بين مسؤولي الناديين الاثنين سيحسم الموعد الجديد. وحال عدم التوصل لاتفاق من قبل الناديين سوف يتخذ الاتحاد القرار بنفسه.كانت «رابطة الدوري» طلبت الأربعاء من الاتحاد المحلي نقل المباراة المرتقبة بين الغريمين من ملعب الأول إلى العاصمة «بسبب الظروف الاستثنائية الخارجة عن سيطرتنا». لكن إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة، أبدى قناعته بإمكانية إقامة مباراة الكلاسيكو في موعدها المحدد، وعلى ملعب «كامب نو»، رغم التوتر الذي يشهده إقليم كاتالونيا إثر أحكام السجن بحق قياديين انفصاليين.وقال فالفيردي: «لا تزال هناك تسعة أيام قبل موعد المباراة. مما لا شك فيه أن برشلونة تشهد أسبوعاً عصيباً، ولكن ما زال هناك وقت. لدينا ثقة بأنفسنا وبشعبنا لإقامة هذه المباراة في ملعبنا». وتابع ابن الـ55 عاماً: «صحيح أن هناك اقتراحاً بنقل المباراة إلى برنابيو، إلا أن الأمر لم يقنعنا». وأفادت تقارير صحافية محلية بأن الناديين الغريمين رفضا فكرة إقامة المباراة في العاصمة مدريد.ويتصدر ريـال الدوري حالياً بفارق نقطتين عن برشلونة وثلاث عن أتلتيكو مدريد، علماً بأن الأندية الثلاثة تستعد لخوض مواجهات دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع، فيسافر برشلونة إلى العاصمة التشيكية لمواجهة سلافيا براغ، بعد حصده أربع نقاط من مباراتين على غرار أتلتيكو، فيما يبحث ريـال مدريد عن نقاط ضرورية في زيارته إلى غلاطة سراي التركي بعد تذيله المجموعة الأولى وخسارته الموجعة في الجولة الأولى بثلاثية نظيفة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.ولم تكن فترة التوقف الدولية جيدة لمدرب ريـال الفرنسي زين الدين زيدان، فقد خسر اثنين من نجومه خلال مباراة كرواتيا وويلز الأحد ضمن التصفيات القارية، ليفتقد جهود لاعب الوسط لوكا مورديتش والجناح غاريث بيل للإصابة.وحال فوز ريـال مدريد على مايوركا، الذي حقق فوزاً نادراً على إسبانيول بعد سبع مباريات، سيحتفظ بالصدارة، وبفارق نقطتين على الأقل عن برشلونة، قبل موقعتهما المنتظرة.بدوره، يبحث برشلونة عن فوزه الرابع توالياً، بعد بداية بطيئة شهدت خسارته مرتين في أول خمس مباريات في ظل غياب نجمه المصاب آنذاك الأرجنتيني ليونيل ميسي. وعاد ميسي ليظهر مستوياته السابقة وسجل أول أهداف فريقه الأربعة أمام أشبيلية في الجولة السابقة. وسيعزز وجود ميسي المنافسة على المراكز الهجومية لدى الفريق الكتالوني، لكن إيقاف الفرنسي عثمان ديمبيلي قد يعيد مواطنه أنطوان غريزمان إلى التشكيلة، التي يتألق فيها حالياً أيضاً الأوروغوياني المخضرم لويس سواريز.بدوره، يخوض أتلتيكو، وصيف الموسم الماضي، مواجهته مع ضيفه فالنسيا الذي استعاد حضوره بفوزين في آخر مباراتين، على وقع محاولة رابطة الدوري إقامة مباراته مع فياريـال في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في ميامي بالولايات المتحدة.كانت «الليغا» قد رفضت في الموسم الماضي طلباً مشتركاً من ناديي برشلونة وجيرونا لخوض مباراة على الأراضي الأميركية، في ظل معارضة واسعة من الاتحاد الإسباني ورابطة اللاعبين المحترفين وحتى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).وقال رئيس فياريـال، فرناندو رويغ، إن «كل ما يسوق لكرة القدم والرياضة الإسبانية هو جيد للجميع، وبالطبع (جيد أيضاً) لفياريـال». ويخوض أتلتيكو ثلاث مباريات قوية على أرضه، فبعد مواجهة فالنسيا يستقبل أتلتيك بلباو، الأسبوع المقبل، في الدوري، وبينهما باير ليفركوزن في دوري الأبطال.
مشاركة :