الشارقة.. أفضل المدن الصديقة للأطفال واليافعين عالمياً

  • 10/19/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:ميرفت الخطيب تسلم الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، جائزة المدن الصديقة للأطفال واليافعين، التي فازت بها إمارة الشارقة، ونظّمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) على هامش القمة العالمية الأولى للمدن الصديقة للأطفال واليافعين، أمس الأول الخميس، في مدينة كولون بألمانيا، وعقدت من 15 حتى 18 أكتوبر الجاري.وفازت الشارقة في فئة «الخدمات الاجتماعية الصديقة للطفل» عن مشروع «الشارقة صديقة للطفل» من بين 227 مشروعاً تم تقديمها عبر فئات الجائزة الست، وتسلم الجائزة الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، من سيباستيان ليون المدير التنفيذي لليونيسيف في فرنسا.وانطلق مشروع «الشارقة صديقة للطفل» في 2011 بموجب مرسوم أميري أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، برئاسة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مكتب الشارقة صديقة للطفل؛ الجهة المسؤولة عن المشروع، بهدف تأسيس حياة صحية للأطفال من خلال توفير بيئة داعمة ومساندة للأمهات المرضعات وتشجيع الرضاعة الطبيعية، لما تحمله من فوائد للأم والطفل. 4 مبادرات ونجح المشروع في استحداث مفهوم «مدينة صديقة للطفل»، بعد تنفيذ أربع مبادرات تطبّق مجتمعة للمرة الأولى على مستوى العالم، وهي «مرافق صحية صديقة للطفل» (تبعاً للمبادرة العالمية: مستشفيات صديقة للطفل)، إضافة إلى ثلاث مبادرات مجتمعية هي «أماكن عامة صديقة للأم والطفل»، و«مؤسسات صديقة للأم»، و«حضانات صديقة للرضاعة»، لتأخذ الشارقة معايير الاعتماد الدولية من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة «اليونيسيف» في ديسمبر 2015 كأول «مدينة صديقة للطفل» في العالم.وشارك مكتب الشارقة صديقة للطفل في الدورة الأولى من أعمال القمة، إلى جانب أكثر من 550 من رؤساء البلديات والقادة المحليين، والخبراء وأطفال من 60 دولة، في ثلاث جلسات تناولت المشاركة المجتمعية للأطفال، وحقوق الطفل والتخطيط الحضري، إضافة إلى السياسات الصديقة للأسرة، وسلطت الضوء على أبرز القضايا والسبل التي تجعل المجتمعات مكاناً أفضل لهم. تتويج جديد وضم وفد الشارقة إلى جانب الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، الدكتورة حصة خلفان الغزال المديرة التنفيذية لمكتب الشارقة صديقة للطفل، ونورة علي جوكة مهندسة معمارية بمجلس الشارقة للتخطيط العمراني، وحمدة العبدولي رئيسة وحدة المبادرات المجتمعية بمكتب الشارقة صديقة للطفل، ورافقهم ممثلان عن اليافعين في الإمارة هما شمسة النقبي (19 عاماً)، ومايد المر (15 عاماً).وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، إن الجائزة تمثل تتويجاً لجهود إمارة الشارقة بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، في توفير بيئة متكاملة لتنشئة أجيال تتمتع بالصحة والاستقرار والأمان.وأشارت الغزال إلى أن الشارقة استحقت هذا الفوز بعدما نجحت في رفع معدلات الرضاعة الطبيعية إلى 57% عام 2018، متجاوزة الهدف العالمي الذي حددته منظمة الصحة العالمية (50% بحلول عام 2025)، إضافة إلى حصول الأم العاملة على ثلاثة أشهر إجازة أمومة، إلى جانب إجازتها السنوية، كما اعتمد المشروع 19 مرفقاً صحياً صديقاً للطفل، و22 مكاناً عاماً صديقاً للأم والطفل، و30 حضانة صديقة للطفل، و84 مؤسسة صديقة للأم في الشارقة. مكانة الشارقة وأضافت الغزال أن مشاركة مكتب الشارقة صديقة للطفل في الدورة الأولى من القمة العالمية للمدن الصديقة للأطفال واليافعين، سلطت الضوء على مكانة الشارقة باعتبارها أول مدينة عربية صديقة للأطفال واليافعين، ونموذجاً ملهماً لنظيراتها من المدن العربية لتبنّي هذه التوجهات والسياسات التي تسعى إلى تعزيز مكانة الطفل والتعريف بحقوقه، إضافة إلى توثيق العلاقات مع الجهات الدولية ذات الصلة، وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال. تطوير المهارات وأعربت عن فخرها واعتزازها بمشاركة اثنين من يافعي إمارة الشارقة، وتفاعلهما مع أقرانهما من مختلف دول العالم، واستعراض تجربتهما والاستماع إلى التجارب الأخرى المشاركة.وتناولت جلسة «المشاركة المجتمعية للأطفال» التي تحدثت فيها شمسة النقبي ومايد المر، والدكتورة حصة خلفان الغزال، مدى فاعلية مشاركة الأطفال والشباب في تطوير خطة عمل للمشاريع التي تبنتها مدنهم، وتقديم آرائهم حول أبرز القضايا التي تستحوذ على اهتمامهم.وفي جلسة حول حقوق الطفل والتخطيط الحضري، قدمت المهندسة المعمارية نورة على جوكة، تجربة الشارقة في إشراك 48 طفلاً من الشارقة، تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً في تصميم حديقة في المدينة باستخدام اللعبة الإلكترونية الشهيرة «ماينكرافت»، موضحة كيفية تنفيذ مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، لمشروع الحديقة مع الأخذ بالاعتبار احتياجات ومقترحات الأطفال. منهج مبتكر واستعرضت الدكتورة حصة خلفان الغزال تجربة الشارقة في تنفيذ مشروع «الشارقة صديقة للطفل» خلال جلسة حوارية بعنوان «السياسات الصديقة للأسرة»، مشيرة إلى المنهج المبتكر الذي اتبعته الإمارة في تنفيذها المشروع العالمي «المستشفيات الصديقة للطفل».وكانت الدكتورة حصة خلفان الغزال قد رافقت عدداً من المشاركين في زيارة إلى مدينة هامينلينا الفنلندية قبل انطلاق القمة، تعرّفوا خلالها إلى تجربة روضة «هيرسيماكي» وأنشطة المركز الثقافي للأطفال والشباب في المدينة.وجاء فوز الشارقة بجائزة اليونيسيف للمدن الصديقة للأطفال واليافعين، ليؤكد أن الشارقة «إمارة الإنسان وخاصة الطفل»، ما جعل الفوز باللقب مستحقاً بامتياز، كما يرسم خريطة طريق مستقبلية ومستدامة تعزز تنافسية الإمارة بشكل خاص والإمارات بشكل عام على المستوى العالمي، هذا ما أكده عدد من القياديات النسائية في الشارقة، وأشرن إلى أنها أول دولة عربية تحصد الجائزة الأممية رفيعة المستوى. رؤية طموحة وقالت هنادي اليافعي، مديرة إدارة سلامة الطفل: إن فوز الشارقة بجائزة اليونيسيف للمدن الصديقة للأطفال واليافعين نتاج رؤية طموحة ودعم مستمر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، لتصبح الإمارة الأولى عالمياً في رعاية وتطوير وحماية الطفل. أول دولة عربية وتسرد بدرية آل علي مديرة مبادرة «لغتي» خطوات الشارقة وصولاً لتحقيق الفوز العالمي بالقول: خلال الأعوام السابقة عكفت الإمارة على تحديد ملامح هويتها الخاصة في مجال الطفل واليافعين، فأخذت على عاتقها تبني سياسات وأفكار كلها تصب من أجل جعل الشارقة مدينة صديقة للطفل واليافعين، وبالفعل تم ذلك وتوجت باللقب عام 2018 ليستمر الإنجاز وتتوج اليوم بجائزة أخرى غير مسبوقة لتكون أول دولة عربية تحصد جائزة «المدن الصديقة للأطفال واليافعين». إنجاز جديد بحكمة سلطان أكد الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن ما حققته إمارة الشارقة خلال السنوات الماضية باعتبارها مدينة صديقة للطفل وصديقة للبيئة، ومدينة الثقافة، والعديد من الألقاب التي كانت من نصيبها، ما كان ليتحقق لولا التخطيط والعمل الجاد الممزوج بحكمة وتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.وقال إن الإمارة سطرت تحت قيادة صاحب السمو حاكم الشارقة، إنجازاً جديداً بفوزها بهذه الجائزة، معرباً عن التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو حاكم الشارقة على هذا الإنجاز الذي يعكس حجم الرعاية التي يوليها سموه للإمارة، ويؤكد أن الجميع يبذل قصارى جهده لتحقيق تطلعات ورؤية قيادتنا الرشيدة. الشارقة ترعى حقوق الطفل وضمان مستقبله رفع اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة وكافة منتسبي القيادة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمناسبة فوز إمارة الشارقة بجائزة (المدن الصديقة للأطفال واليافعين)، والتي تأتي ثمرة لتوجيهات سموه، وتكريماً وتقديراً للدور الذي يضطلع به المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بقيادة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والاهتمام البالغ الذي توليه لرعاية الطفل، وتوفير الخدمات الكفيلة بحسن تربية الأطفال وتنشئتهم في حاضنة أسرية وأبوية حانية سعيدة، ما جعل الشارقة في مقدمة المدن الصديقة للطفل والراعية الأمينة لحقوقه وضمان مستقبله. دعم إجراءات نمو ورفاهية الطفل «الفوز يعد إنجازاً عربياً وإماراتياً غير مسبوق نفخر به على الأصعدة كافة»، تقول عائشة علي الكعبي، مديرة ل»أطفال الشارقة» التابعة لمؤسسة نصف قرن لصناعة المبتكرين بالإنابة: إن الإنجاز يتوج الجهود التي تبذلها إمارة الشارقة في مجال خدمة الأطفال واليافعين؛ وذلك استناداً للرؤية الواضحة والمتابعة الحثيثة لصاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي؛ وتوجيهاتهما برعاية الأطفال وتوفير البيئة الآمنة لهم لينعموا بكل حقوقهم في مجال التعليم والصحة والعيش واللعب ونحوه.وقالت هنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة: إن الاختيار يضيف تحديات كبيرة على مختلف المؤسسات صاحبة العلاقة، لأنها مدعوة اليوم للعمل بقوة والتنسيق فيما بينها لترجمة هذا الاختيار تماشيا مع رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، للاستثمار في الأطفال والأجيال كافة.وأوضحت أن حصول الإمارة على الجائزة يعكس جهود مختلف المؤسسات لتعزيز السياسات ودعم الإجراءات التي تؤثر إيجاباً على نمو ورفاهية الطفل بحيث أصبحت الشارقة موطناً للعديد من المراكز والمؤسسات المعنية بالأطفال.وأكدت موضي الشامسي مدير عام مراكز التنمية الأسرية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، اهتمام الشارقة بالإنسان وقالت: إن الشارقة إمارة الإنسان تحمل رسالة خاصه ورؤية متفردة جل اهتمامها بالإنسان فجعلت أهدافها واضحه من أجل الأسرة بجميع أفرادها، فليس من الغريب أن تحصل على هذا الإنجاز الكبير.وبحسب الدكتورة طريفة الزعابي نائبة المدير العام ب«إكبا»، قالت: إن «أطفال اليوم، قادة المستقبل».. هذه هي رؤية الشارقة التي تقوم بتأسيس صحيح للأطفال واليافعين.وأشارت إلى أن الفوز بالجائزة سيسهم في تعزيز تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون ضمن قائمة أفضل دول العالم.

مشاركة :