«التغير المناخي»: المد الأحمر طفيف ولا يشكل خطورة على الأحياء البحرية

  • 10/19/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: عدنان عكاشة أكدت حمده الأصلي رئيسة قسم الحياة البحرية في وزارة التغير المناخي والبيئة، أن التغير الطفيف في لون مياه البحر قبالة سواحل الدولة، الذي رصد مؤخراً، يعد من الحالات الطبيعية، لاسيما في مثل هذه الفترة، التي تشهد تغيراً في درجة حرارة مياه البحر، مؤكدة عدم تشكيله خطورة على الأحياء المائية ونوعية مياه البحر.ورداً على ملاحظات عدد من الصيادين في رأس الخيمة، ورصد جمعية رأس الخيمة التعاونية لصيادي الأسماك الظاهرة، الأسبوع الماضي، للمرة الثانية خلال شهر، أوضحت أن المد الأحمر ظاهرة طبيعية، تحدث عند توفر الظروف البيئية المسببة لازدهار الهائمات النباتية، وتحدث غالباً مع بداية كل فصل، بسبب التغير الملحوظ في درجات الحرارة، ما يؤدي إلى التغير في خواص مياه البحر وكميات المغذيات الرئيسية والتغيرات في حركة التيارات البحرية، ولا تستمر سوى أيام قليلة.وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على تنسيق عمليات المراقبة الدورية للبيئة البحرية والساحلية، خاصة ما يتصل بجودة المياه البحرية، بالتعاون مع كافة الشركاء على المستوى الاتحادي والمحلي، لضمان الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة المد الأحمر، أو ازدهار الهائمات النباتية، إضافة إلى حالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى، عبر برنامج رصد ومراقبة الهائمات النباتية «المد الأحمر»، الذي يتضمن أخذ عينات من مياه البحر والهائمات النباتية، المسببة للنشاط البيولوجي أو المد الأحمر، وتحليلها وتصنيفها وتحديد كثافتها. بدورها، رصدت الجمعية خلال الأسبوع الماضي، الظاهرة التي تعرف أيضا ب«حيض البحر»، في أحد سواحل الإمارة، للمرة الثانية خلال الشهر الحالي.وحددت البقعة البحرية، التي رصدت فيها «المد الأحمر»، مؤكدة أنها تبعد 13 كيلومتراً في خور الجزيرة الحمراء، المنطقة الواقعة غرب مدينة رأس الخيمة.ودعت على لسان خليفة المهيري رئيس الجمعية، الصيادين العاملين في ساحل الجزيرة الحمراء إلى تفقد محصولهم من الأسماك في «القراقير»، التي يملكونها في البحر، والتأكد من عدم نفوقها أو تضررها، بسبب «المد الأحمر».وقال حميد الزعابي نائب رئيس الجمعية: إن من مؤشرات وجود المد الأحمر تغير لون الماء، إلى لون مائل للاحمرار، وعدم وجود أسماك في المكان البحري، وغياب الطيور البحرية في موقع المد الأحمر، ونفوق أسماك داخل «القراقير»، وهي إحدى وسائل الصيد التقليدية والرئيسية في الإمارات ودول الخليج العربي، عبارة عن أقفاص حديدية، تتخللها فتحات تسمح بدخول الأسماك.وبين أن بعض المؤشرات تدل على أن الإعصار الأخير، الذي ضرب سلطنة عمان الشقيقة، جذب مغذيات بحرية، تساعد طحلب المد الأحمر على الظهور، خلال الشهر الجاري، وتنتقل المغذيات عبر التيارات البحرية.

مشاركة :