قال الجيش الوطني الليبي، إن سلاحه الجوي نفذ فجر أمس الجمعة عدة غارات جوية استهدفت معسكر الحامية وأهدافاً أخرى لميليشيات الوفاق الليبية، داخل مدينة مصراتة، فيما طالبت الجامعة العربية باستحداث آلية أممية وعربية للتنسيق المشترك وتعزيز التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة، لحل الأزمة في ليبيا.وقالت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي: «إن سلاح الجو نفذ 7 طلعات جوية استهدفت مواقع هامة في مصراتة».ونتج عن الغارات الجوية وفق إيجاز صادر عن الجيش عدة انفجارات كبيرة جراء تدمير واحتراق مستودع تستخدمه قوات الوفاق لغرض تخزين الذخائر ومعدات الدفاع الجوي التي وصلت إليها من تركيا.وقال اللواء محمد المنفور، قائد غرفة عمليات سلاح الجو: «إن القوات الجوية أسقطت طائرة تركية مسيرة كانت تحاول استهداف طائرات الجيش في سماء مصراتة».وأضاف: «أن الجيش أسقط طائرة تركية أخرى من نوع بيرقدار في منطقة طمينة جنوب شرق الكلية الجوية بمصراتة أثناء محاولتها العودة للكلية بعد تنفيذها مهام قتالية ضد قوات الجيش في طرابلس».وحذر الجيش الليبي ميليشيات الوفاق من محاولة تعريض أو تهديد سلامة قواتها المسلحة والمدنيين للخطر من خلال استجلاب أو استيراد أي نوع من أنواع الأسلحة والذخائر من الخارج، أو تخزينها لغرض استخدامها ضد قوات الجيش أو المدنيين، مؤكداً أن كامل التراب الليبي تحت سيطرته ومراقبته، وسيتم استهداف هذه الأسلحة والمعدات في أي مكان.بدورها، أعلنت الكتيبة 82 مشاة شن سلاح الجو ضربات جوية استهدفت قوات الوفاق بمعسكر الإمداد ومزرعة أبوبكر يونس جابر جنوب طرابلس، كبدت قوات الوفاق خسائر في الأرواح والعتاد.من جهة أخرى، طالبت الجامعة العربية باستحداث آلية أممية وعربية للتنسيق المشترك وتعزيز التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة، لحل الأزمة في ليبيا.وجدد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة دعوته إلى الوقف الفوري للقتال الدائر حول العاصمة طرابلس وعودة الأطراف الليبية إلى الانخراط في المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للأزمة.وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أنه لا يوجد أي حل عسكري للوضع الليبي، وأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد. دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وأوضح المصدر أن الجامعة تعمل على تكثيف جهودها، التي ترتكز على قرار أخير صدر بالإجماع على المستوى الوزاري في 10 سبتمبر الماضي، بغية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف المسار السياسي الذي يفضي إلى توحيد المؤسسات الليبية واستكمال بقية الاستحقاقات الأمنية والسياسية والدستورية التي تمهد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لتتويج مرحلة انتقالية في البلاد.ويجري أبوالغيط سلسلة من المشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، ووجه له خطاباً رسمياً يطلب فيه استحداث آلية متقدمة لتعزيز التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة، على نحو يمكن الأمم المتحدة من دعم الجامعة في ممارسة مسؤولياتها تجاه ليبيا ويعزز كذلك من الدعم العربي للجهد الذي يقوم به المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.وذكر المصدر أنه يجري الآن التشاور حول الترتيبات المقترحة لإقامة هذه الآلية المشتركة، خاصة بعد أن أقدم جوتيريس على عرض خطاب أبوالغيط على مجلس الأمن، موضحاً أن هذا التحرك يأتي في الوقت الذي تبقى فيه الجامعة ملتزمة بمواصلة تعاونها مع بقية شركائها المعنيين بالشأن الليبي، بما في ذلك في إطار المجموعة الرباعية التي تجمعها بالأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي وكذا في سياق مسار برلين الذي ترعاه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. انطلاق اجتماعات البرلمان بالقاهرة وانطلقت، أمس، أعمال اجتماعات أعضاء مجلس النواب الليبي بالعاصمة المصرية القاهرة. واستهل النواب من جميع أنحاء ليبيا برنامج الزيارة باجتماع مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بمشاركة عدد من الخبراء بالمركز.وبحسب المتحدث الرسمي باسم المجلس عبدالله بليحق، فإن الاجتماع تضمن طرحاً للكثير من القضايا الخاصة بالأوضاع في ليبيا في عدد من الجوانب الأمنية والسياسية، وتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية وتعامل الأطراف الدولية إيجاباً وسلباً مع الأوضاع في ليبيا.كما تم الاستماع إلى رؤى النواب في هذه القضايا، وتم تبادل وجهات النظر مع عدد من الخبراء، من خلال الدراسات والبحوث التي يقوم بها المركز.(وكالات)
مشاركة :