التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله الربيعة، في العاصمة هلسنكي أمس الأول، المدير التنفيذي لمنظمة الكنيسة الفنلندية للمساعدات جوني هامبرغ، ومسؤولي منظمة مبادرة إدارة الأزمات الفنلندية، كلا على حدة.وقدم د. الربيعة عرضا تعريفيا عن الجهود الإغاثية والإنسانية للمملكة ممثلة بالمركز، الذي نفذ 1.062 مشروعا في أكثر من 45 دولة، بقيمة 3 مليارات و721 مليونا و467 ألف دولار أمريكي.وأشار إلى الجهود الكبيرة المبذولة من المركز للشعب اليمني الشقيق، ومنها تنفيذه بعض المشاريع النوعية مثل مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية، ومراكز الأطراف الصناعية، وإعادة تأهيل الأطفال المجندين، ودعمه اللاجئين اليمنيين في الصومال وجيبوتي وفي داخل المملكة، إضافة إلى المساعدات المقدمة لصالح اللاجئين الروهينجا في جمهورية بنجلاديش ومملكة ماليزيا.وأوضح في لقاء منظمة مبادرة إدارة الأزمات الفنلندية، أن المركز ينفذ العديد من البرامج والمشاريع النوعية مثل برنامج إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين، والذي تلقى المركز من خلاله التقدير والثناء من جهات عديدة أبرزها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.وتحدث د. الربيعة عن التحديات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن نتيجة الانتهاكات المشينة التي لا تتورع الميليشيات الحوثية عن ارتكابها، ولكنها بحمد الله لم تعطل المركز عن أداء رسالته الإنسانية السامية وإيصال المساعدات لمستحقيها، حيث يعمل المركز بشفافية ودون تحيز بدلالة دعمه مستشفيات في اليمن وهي تقع داخل مناطق سيطرة الحوثي.وتناول الجانبان خلال اللقاء فتح آفاق للتعاون الثنائي وتبادل الخبرات فيما يتعلق بالعمل الإنساني، كما دعا المنظمة لحضور منتدى الرياض الإنساني الدولي الثاني المقرر عقده في شهر فبراير المقبل.من جانبه، نوه جوني هامبرغ بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة في ميدان العمل الخيري وانتشاره الدولي الواسع.بدوره، أعرب مسؤولو منظمة مبادرة إدارة الأزمات الفنلندية، عن تقديرهم الكبير للعمل الإنساني السعودي الذي تمكن من تقليل معاناة الإنسان في العديد من الدول المحتاجة وخاصة في اليمن، منوهين بالصراحة والشفافية والحياد الذي يتسم به عمل المركز، وأهمية دور المملكة في تكريس العمل الإنساني في أنحاء العالم.وناقش الجانبان السبل الكفيلة بدعم العمل الإنساني في العالم وإيجاد سبل للتعاون بهذا الخصوص.
مشاركة :