اعتبر الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد، أمس، أن التونسيين يقومون بـ «ثورة ثقافية غير مسبوقة»، في إشارة إلى حملات التطوع التي اجتاحت المدن التونسية عقب فوزه في السباق الرئاسي، بينما قرر مكتب البرلمان التونسي في اجتماعه أمس، عقد الجلسة العامة لتسليم الرئيس التونسي المنتخب مقاليد الحكم الأربعاء المقبل. وسيؤدي سعيد اليمين الدستورية ويلقي بيانه الرئاسي أمام البرلمان المنتهية ولايته بحضور عدد من الضيوف العرب والأجانب وقادة الأحزاب والمنظمات الوطنية، ثم يتجه إلى قصر قرطاج، حيث يستلم مقاليد الرئاسة من الرئيس المؤقت محمد الناصر. وقال سعيد في تصريحه لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، متوجها إلى الرأي العام «أنتم يا أبناء الشعب العظيم تقومون اليوم بثورة ثقافية غير مسبوقة يقف العالم كلّه تقديرا لكم وإعجابا غير مسبوق بدوره، فلا تتركوا الفرصة لأحد لتشويهكم ولن يقدروا». وتابع سعيد «واصلوا من أجل صنع تاريخ جديد لتونس، قوامه مطالبكم المشروعة وتمسككم بالقيم النبيلة وأولها الحرية ونبل الأخلاق». وفور الإعلان عن فوز سعيد بفارق كبير عن منافسه رجل الأعمال الملاحق قضائياً نبيل القري الأحد الماضي، بدأ الآلاف من الشباب في تنظيف الشوارع والساحات العامة وفي طلاء العديد من الجدران وجادات الطرق في القرى والمدن استجابة لدعوات أطلقها نشطاء متحمسون على مواقع التواصل الاجتماعي. احترام الإعلام ودعا سعيد في تصريحاته إلى احترام الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، وألا يتم التعرض لأحد في جسده أو عرضه أو ماله. كما أوضح في تصريحاته «الشعب التونسي سيبهر العالم بسمو أخلاقه ووعيه بكل الدسائس والمؤامرات التي تحاك في الخفاء». وأضاف سعيد «لا تقارعوا الفكرة إلا بمثلها ولا الحجة بغير الحجة.. العالم بأسره ينظر بإعجاب إلى تونس. لا تتركوا أحداً يندس بينكم». ويعد قيس سعيد سابع رئيس لتونس منذ استقلالها بعد الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي وفؤاد المبزع ومنصف المرزوقي والباجي قايد السبسي ومحمد الناصر. ووفق الفصل 72 من الدستور التونسي فإن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة، ورمز وحدتها، يضمن استقلالها واستمراريتها، ويسهر على احترام الدستور. وبحسب الفصل 77 يتولّى رئيس الجمهورية تمثيل الدولة، ويختص بضبط السياسات العامة في مجالات الدفاع والعلاقات الخارجية والأمن القومي المتعلق بحماية الدولة والتراب الوطني من التهديدات الداخلية والخارجية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة. حذف موقع حذف موقع «تويتر» صفحة تحمل اسم الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد، بعد أن تبين لإدارة الموقع أنها صفحة مزورة تم استخدامها من قبل بعض الأطراف لنشر مواقف سياسية وأيديولوجية منسوبة إلى سعيّد دون أن يكون على علم بها. ولوحظ خلال الفترة الأخيرة نشر تغريدات على «تويتر» في صفحة تحمل اسم قيس سعيد تتبنى مواقف إخوانية من ملفات محلية وإقليمية ودولية، ما أثار جدلاً واسعاً في تونس. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :