طالب جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بضرورة “طرد” العنصريين من ملاعب كرة القدم، داعيا إلى حظر المتفرجين الذين يسيئون إلى اللاعبين من ذوي البشرة السوداء. وجاءت تصريحات إنفانتينو من عاصمة بنغلاديش دكا بعد أيام من قيام مشجعين في صوفيا بتوجيه هتافات عنصرية حيال لاعبي المنتخب الإنكليزي في مباراته ضد مضيفه البلغاري ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020 الاثنين، والتي انتهت بفوز منتخب “الأسود الثلاثة” بسداسية نظيفة. وقال إنفانتينو “إذا تواجد عنصريون يسيئون معاملة لاعبي كرة القدم، فيتعين علينا إيقاف اللعبة (…) لا يمكننا السماح للعنصريين بالفوز. يجب أن تستمر كرة القدم وعلينا معاقبة الناس”. ولفت رئيس الفيفا إلى أنه أصبح من السهل الآن التعرف على المذنبين في الملاعب الحديثة مع وجود كاميرات المراقبة. وقال “يجب أخذهم وطردهم من الملعب، وعدم السماح لهم بدخول ملاعب كرة القدم نهائياً، ويجب رفع دعاوى جنائية ضدهم”، مضيفا “إنها جريمة ويجب اعتبار العنصرية جريمة في جميع دول العالم”. وفي تصريحات له الخميس، شدد على وجوب اعتماد تربية أفضل في موضوع العنصرية، تشمل “شبابنا وأطفالنا ومن هم أكبر سناً أيضاً”. ومن جهتها حددت اللجنة التأديبية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا” تاريخ 28 أكتوبر موعدا للاستماع إلى الاتحاد البلغاري في الاتهامات بالعنصرية الموجهة لمشجعي منتخبه الوطني في المباراة ضد إنكلترا. وأكد المتحدث الرسمي باسم الويفا أنه “سيتم البحث في قضية بلغاريا في 28 أكتوبر”. وكان رئيس الويفا السلوفيني ألكسندر تشيفيرين قد حض على شن “حرب” على العنصرية واستئصال هذا “المرض” من ملاعب القارة العجوز. ورأى أن على “عائلة كرة القدم، من الإداريين إلى اللاعبين والمدربين والمشجعين، العمل مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية لشن حرب على العنصريين وتهميش آرائهم”، مشددا على أن اتحادات اللعبة “لا تستطيع أن تحل المشكلة وحدها، يجب على الحكومات القيام بالمزيد”. وأقيمت المباراة الاثنين بحضور نحو 15 ألف متفرج فقط في الملعب الذي أغلق جزء من مدرجاته بعد أحداث عنصرية خلال المباراتين ضد كوسوفو وجمهورية التشيك في يونيو الماضي
مشاركة :