أكدت الأمم المتحدة اليوم استمرار فرار مئات الأشخاص بسبب القصف والاشتباكات في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، رغم وقف الأعمال القتالية. وأوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركيه في مؤتمر صحفي في جنيف "أنه وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار إلا أن الإبلاغ عن القصف والاشتباكات حول رأس العين لا يزال مستمرًا حتى صباح اليوم، بينما الوضع هادئ في الأماكن الأخرى. وأكدت عدد من وكالات الأمم المتحدة، خلال تقديمها إحاطات في جنيف حول تطورات الوضع في سوريا، مواصلة تقديم المساعدات والخدمات الأساسية في المناطق التي يسمح الوصول إليها ضمن نطاق منطقة الصراع. وناشدت منظمة الصحة العالمية زيادة الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل، مسلطة الضوء على الاحتياجات الحرجة, مشيرة إلى نقلها 40 طنًا من الإمدادات الطبية جوا من دمشق إلى القامشلي في وقت سابق هذا الأسبوع، في حين أن مستشفيات رأس العين وتل أبيض ما زالت مغلقة. وأعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم عن اعتزامه الوصول إلى 580 ألف شخص في المناطق المتضررة هذا الشهر، مشيرًا إلى أنه ومنذ 9 أكتوبر، قدم المساعدة إلى 170 ألف شخص. وأعرب البرنامج عن قلقه إزاء النزوح الجماعي الناجم عن العنف، مبينًا أن هناك أكثر من 165 ألف شخص في طريقهم إلى الشمال الشرقي، وهم يبحثون عن مأوى في الحسكة وفي الرقة، حيث كثير من الناس في تلك المدن يختارون البقاء مع العائلة والأصدقاء بدلا من الملاجئ الجماعية، وبالتالي فإن هذا الرقم في الواقع قد يكون أعلى. بدورها، لفتت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الانتباه إلى أن نقص المياه الصالحة للشرب لمئات الآلاف من الناس لا يزال مصدر قلق كبير في الحسكة. وأوضحت المتحدثة باسم اليونيسف ميريكسي ميركادو أن محطة ضخ المياه في علوك بالحسكة لا تزال معطلة بسبب الأضرار التي لحقت بخطوط الكهرباء الرئيسية، مما أثر على إمدادات المياه إلى 400 ألف شخص، مشيرة إلى أن وقف النزاع ضروري للسماح لليونيسيف بتوفير 16 ألف لتر من الوقود يوميًا لتشغيل المولدات الاحتياطية.
مشاركة :