عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية متروكة لسوريا ولدول الجامعة أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن قطر تلعب دورا في عرقلة الحل ليس في اليمن فحسب وإنما في دول عربية أخرى كليبيا، وتونس، والبلدان الخليجية، وفي العراق، وذلك من خلال مواقفها الإعلامية التي تبثها في قناة الجزيرة. وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «الدور الذي تلعبه قطر دائما كان فاشلا ولن ينجح أبدا في اليمن لأن الشعب اليمني سينتصر في النهاية على الدور القطري والتدخل الإيراني وعلى أي مدعاة للتفرقة في البلاد ما بين شعبه». وعن الأسلحة والمتفجرات القادمة من إيران التي قامت البحرين بضبطها، قال إنها كانت كافية لتدمير نصف العاصمة البحرينية المنامة مشددا أنه على إيران إرسال الرسالة الصحيحة وهي رسالة سلام وحسن جوار، مضيفا إنْ لم تأت هذه الرسالة من طهران فهي تتحمل المسؤولية. وأشار وزير الخارجية إلى أهمية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسعودية والإمارات، مؤكدا أن الرياض وأبو ظبي علاقاتهما مع الجميع لا تحكمها الظروف ولا تحكمها المواقف، وأن البلدين لا يبدلان في التحالفات الأصلية، إنما هي عملية مد جسور مستمرة مع كل أنحاء العالم. من جهة ثانية أدان الوزير التوغل التركي بشمال سوريا طالبا من الأولى احترام سيادة أراضي سوريا، مضيفا أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية متروكة لسوريا ولدول الجامعة، كما أشار إلى أن الوجود الدبلوماسي البحريني في سوريا لم ينقطع طوال هذه السنوات، وأن السفارة كانت مفتوحة لكن لم يكن بها دبلوماسيون، كان بها موظفون محليون، أما الآن، فقد أرسلت المنامة قائما بالأعمال إلى دمشق. وثمن وزير الخارجية الدعم الخليجي لدعم اقتصاد البحرين، وقال: «نقدر لأشقائنا وقفتهم معنا في إعادة التوازن المالي إلى مملكة البحرين واليوم حالنا أفضل، والتوقعات أيضا أفضل». وأضاف: «الشكر لأشقائنا والشكر لأهل البحرين الذين قاموا بدورهم على أكمل وجه للوصول إلى هذه النتيجة».
مشاركة :