اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن موقف شجاع تصدى للفشل الأممي

  • 10/22/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

وصف عدد من المسؤولين الفلسطينيين والخبراء السياسيين في استطلاع لـ «عكاظ» قرار المملكة بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن، بالموقف الشجاع الذي يمثل تصديا لعجز مجلس الأمن عن حل القضايا العربية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. السفير يحيى رباح القيادي في حركة «فتح» الكاتب والمحلل السياسي قال: إن موقف المملكة التي تحتل موقعا دوليا بالغ الأهمية والتأثير، يفقد مجلس الأمن والمنظمة الدولية الكثير من المصداقية ويلفت النظر بقوة إلى أن المنظمة الدولية بصفة عامة ما زالت عاجزة عن حل الكثير من القضايا الرئيسية التي تمثل أهمية كبيرة للمجتمع الدولي ويقود العالم إلى إعادة النظر في آليات عمل مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة. كما أن قرار المملكة قرار شجاع ينطلق من شعورها بالمسؤولية وثقتها بأن ما أقدمت عليه من موقف شجاع سوف يحدث تأثيرا واسعا وبمثابة جرس تنبيه مفاده أن الإحباط من إصلاح المجلس بات يمثل قلقا واسعا. وما أشارت إليه الرياض من أسباب جوهرية دفعتها إلى هذا الاعتذار وتعطيها الحق في اتخاذ هذا القرار، وأن نمط العلاقات الدولية يجب أن يتغير سواء داخل مجلس الأمن أو خارج مجلس الأمن. الوزير عمر الغول مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني برام الله قال: لا نملك إلا احترام الإرادة السياسية السعودية في تحديد موقفها من الالتحاق بمؤسسة مجلس الأمن كعضو غير دائم ولأول مرة وهذا يعكس رؤية المملكة بكيفية معالجة القضايا السياسية المختلفة وخاصة قضايا المنطقة العربية كما يعكس ذلك حرص المملكة أن يكون هناك معيار واحد وليس أكثر من معيار في عملية المحاسبة لأي قضية سياسية من القضايا المطروحة على بساط البحث. كما تمنى الغول أن يكون لذلك القرار انعكاس إيجابي ويخلق نوعا من الرؤية الواضحة المستقاة من الموقف السعودي تعيد النظر من قبل الدول المتفردة بالقرار وفرض رؤيتها على مجلس الأمن والسياسة الدولية، أن تستلهم الرؤية والعبرة من الموقف السعودي لتوحيد الموقف ووضع المعايير الدولية كأساس ينظم عملية التعامل مع الملفات والقضايا الدولية المختلفة.

مشاركة :