علق الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، على الاحتجاجات بالعاصمة اللبنانية بيروت، ومقتل اثنين من المتظاهرين في طرابلس. وأعلن حسن نصر الله، في كلمة له بثتها قناة روسيا اليوم، أن "خطران كبيران يواجهان لبنان وهما الانهيار الاقتصادي والانفجار الشعبي نتيجة المعالجات الخاطئة". وقال حسن نصر الله، إن بعض القيادات السياسية تتخلى عن المسؤولية وتلقي التبعات على الآخرين، مضيفًا أن ما تشهده البلاد هو نتيجة تراكم سنوات طويلة من السياسيات الاقتصادية. وأكد نصر الله أنه على الجميع في لبنان من هم في السلطة أو خارجها تحمل المسؤولية أمام الوضع الخطير الذي يواجه البلاد. وأشار الأمين العام إلى أن الوضع المالي والاقتصادي ليس وليد الساعة ولا الحكومة الحالية وإنما نتيجة تراكم عشرات السنين. وأضاف نصر الله أن اللبنانيون لم يعودوا قادرين على تحمّل ضرائب جديدة والرسالة هذين اليومين مهمة جدا ويجب أن يستوعبها كل المسؤولين. وتابع "ليس صحيحا أنه لا خيار أمام الحكومة لمنع الانهيار الاقتصادي سوى فرض ضرائب جديدة فهناك خيارات كثيرة تحتاج لجرأة اتخاذ القرارات". ساحة معركة ومع حلول الليل نظمت حشود تلوح بالعلم اللبناني مسيرات ومواكب سيارات عبر الشوارع على وقع الأغنيات الوطنية من مكبرات الصوت وهم يهتفون بشعارات تطالب بـ"إسقاط النظام". وأغشي على بعض المحتجين بعد إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع. وقال الصليب الأحمر اللبناني إن فرقه عالجت 160 شخصا أصيبوا في الاحتجاجات منذ مساء الخميس. واستخدم بعض المتظاهرين، الذين كان من بينهم ملثمون، قضبانا حديدية لتهشيم واجهات المتاجر في منطقة راقية من بيروت. كما أغلقوا طرقا وأضرموا النيران في إطارات السيارات. ومع اشتعال الحرائق بدت بعض الشوارع مثل ساحات المعارك، وتناثر فيها الرصاص المطاطي وشظايا الزجاج واللوحات الإعلانية الممزقة. وظل رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق حتى ساعة متأخرة من الليل. مهلة الحريري وأمهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الجمعة، الشركاء السياسيين في لبنان، 72 ساعة لتقديم حلول للإصلاح الاقتصادي والاستجابة للمطالب الشعبية مهددا باللجوء إلى خيارات أخرى. ورفض المحتجون مهلة الحريري وحاولوا شق طريقهم إلى مقر مجلس الوزراء، وتصدت لهم قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع. في السياق نفسه قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن هناك جهاتٍ سياسية تستغل المظاهرات لإسقاط رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، داعيا أنصاره في التيار الوطني الحر إلى "عدم الانجرار وراء حركات مشبوهة". وأرجع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فؤاد السنيورة، الأزمة التي يشهدها لبنان، إلى ما وصفها بـ"سيطرة حزب الله على البلاد". وأضاف السنيورة في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن القبضة القوية التي يمارسها الحزب على الحكومة اللبنانية، أدت إلى الإخلال بالدستور واتفاق الطائف.
مشاركة :