السياح ينفقون 795 مليون ريال على مهرجانات صيف السعودية 1434هـ

  • 10/22/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قدر التقرير الإحصائي لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار حجم إنفاق السياح خلال فترة صيف عام 1434هـ بـ795مليون ريال؛ وذلك في مهرجانات كل من مدينة الرياض، المدينة المنورة، الطائف، الدمام، سكاكا، الأحساء، جدة، أبها، نجران، والعلا. وأوضح التقرير أن عدد الرحلات السياحية المحلية داخل المملكة للفترة حزيران - آب (يونيو – أغسطس) صيف 2013م من العام الجاري وصلت إلى 5.7 مليون رحلة سياحية من إجمالي الرحلات السياحية التي بلغت خمسة ملايين رحلة في الفترة نفسها من عام 2012م بمعدل نمو بلغ 13 في المائة. ولفتت الإحصائية إلى أن البيانات الأولية لمصروفات الرحلات السياحية المحلية لصيف العام الحالي بلغت 6.2 مليار ريال، بأرباح بلغت 8.9 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بمعدل انخفاض 31 في المائة، حيث إن إنفاق السائح الواحد في الليلة الواحدة بلغ 237 ريالا. وأبان التقرير أن البيانات الأولية لعدد الزوار للفعاليات والمهرجانات التي تمت تغطيتها بلغت 3.2 مليون زائر وعدد السياح للفعاليات والمهرجانات بلغ 1.1 مليون سائح. وأكد لـ الاقتصادية محمد العمري المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة أن مدينة جدة أكثر المدن السعودية استقطابا للسياح، حيث استقبلت 3.2 مليون سائح عام 2012م بهدف الزيارة فقط وليس للعمرة أو الحج، واستقبلت منطقة مكة المكرمة ما مجموعة 9.9 مليون رحلة سياحية داخلية عام 2012م منها 6.3 مليون رحلة سياحية محلية بنسبة 63.6 في المائة. وأشار العمري إلى النمو الملحوظ في نسبة المهرجانات والاحتفالات الداخلية، مشيرا إلى ازدياد التنافس الإعلامي والاقتصادي للتغطية وإقامة الاحتفالات التي بدأت تستقطب العديد من الشرائح. وقال العمري: أن بعض المهرجانات والاحتفالات أخذت طابعا خليجيا عاما، مثل مهرجان جدة غير ومنتدى جدة الاقتصادي وغيرها من الفعاليات السنوية الكبرى في منطقة مكة المكرمة، وأن الفعاليات والمهرجانات أصبحت موسما تترقبه كثير من القطاعات والمناطق والمدن، وهذا ما جعل هناك ازديادا في الحراك الاقتصادي والفعاليات. أشار العمري إلى الأنماط الحديثة التي بدأت الأسواق تأخذها، لإرضاء شتى الرغبات، حيث إن الأسواق أصبحت لا تقدم المنتج التجاري فحسب، وإنما تقدم الألعاب الترفيهية ومجالات التجميل ومراكز التدريب، وتوفر الخيارات الإضافية للمتسوق كخدمات التبرع والبريد والإنترنت والمقاهي وغيرها، بحيث أصبحت ظاهرة التسوق مجالا لعدد من الفعاليات للأسر من مواطنين ومقيمين. من جهته، ذكر رجل الأعمال إبراهيم عبد العزيز الراشد أن إيرادات السنة الماضية من السياحة 36 مليار ريال، حصة السياحة الداخلية منها 15 في المائة أي بما يعادل ستة مليارات ريال، مبينا أن نسبة الزيادة عن العام الماضي بلغت 5 في المائة. وشدد الراشد على أهمية زيادة التنوع في الأنشطة، معتبرا أن الفعاليات في العيد لا تصل للطموح، مطالبا بوضع أجندة شاملة للبرامج السياحية تتناسب مع الشباب بأعلى قدر من التنوع مما سيسهم في تميزها وسيجلب الرعاة الداعمين لتنظيم الفعاليات. وأبدى الراشد عتبه على أمانة جدة لقلة الاهتمام بالمباني التاريخية، حيث يجب على الأمانة زيادة نشاطها والاهتمام بوسط البلد في جدة، مؤكدا على أنه ليس للسياحة فقط، بل هو تراث جدة. وطالب الراشد بزيادة الدعم المادي للقطاع السياحي على أن يصبح الدعم مليون دولار مقارنة بدعم قطاع البتروكيماويات الذي لا يؤمن سوى أربع وظائف في كل منشأة، بعكس السياحة التي تؤمن 167 وظيفة، مشيرا إلى أن عدد معاهد التدريب قليل جدا، حيث إن عدد الخريجين من جميع المعاهد لا يتجاوز 200 خريج وأن كل فندق يحتاج من 150 إلى 200 موظف، وعدد الوظائف حول الفندق 600 وظيفة. ودعا رجل الأعمال خالد عبد العزيز الغامدي المسؤولين لإنشاء معاهد للسياحة تخرج العدد الكافي من الموظفين خاصة مديري التسويق ومديري الفنادق ومديرين تنفيذيين وإرسال بعثات لخارج المملكة لدراسة السياحة والفندقة. وناشد الغامدي هيئة السياحة بتفعيل الأنظمة والمساهمة في مساعدة المستثمرين خاصة بدراسة الجدوى لتسهم في زيادة المشاريع التي تقام على البحر. وأضاف، أن المواقع الاستثمارية خارج جدة كالليث والقنفذة التي تحتاج لمدة أطول من الدعم, حيث إن نتائجه لا تظهر إلا بعد 20 أو 30 عاما. وطالب المستشار الاقتصادي محمد الضحيان المختصين بالاهتمام بالرياضة البحرية خاصة الغوص، وكشف أن الغوص يوفر 2 مليون وظيفة ما بين مدربين ومراقبين ومعاهد تدريب بكامل كوادرها، مرجعا أهميتها إلى تنشيط السياحة، حيث إن أعماق البحر الأحمر من أنقى وأجمل البحار في العالم.

مشاركة :