«ڨيري نايل» تُعيد بريق القناطر الخيرية: انتشلت 4 أطنان ونصف من المخلفات البلاستيكية

  • 10/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لتغيير ثقافة يعمل العالم أجمع حاليًا على إنهائها، وتنظيفًا لأطول أنهار الأرض، بدأ مجموعة من الشباب تنظيم فعاليات تخدم التوجه المذكور، فأصبح همهم الأساسي هو التخلص من مخلفات البلاستيك، وهو ما بدأوا فيه على مدار عام كامل، لعل آخرها ما شهدته القناطر الخيرية. وشهدت القناطر الخيرية فعالية لجمع المخلفات البلاستيكية منها، وهي التي هدفت حملة «ڨيري نايل» إلى تنظيمها لتنظيف ماء النيل فيها، بجهود مئات المتطوعين، والذين تمكنوا من تطهير 70% من المنطقة على مدار 4 ساعات. ولاكتمال الصورة، يقول الشاب مصطفى حبيب، من مؤسسي حملة «ڨيري نايل»، أن الفعالية حضرها 511 متطوع، باستخدام 10 مراكب صيد تقل الواحدة منهم 2 من المتطوعين، بجانب مراكب أخرى صغيرة الحجم بموتور حتى تتمكن من دخول العيون بالقناطر، ويقل الواحد منها 10 أفراد. ووقع اختيار الحملة على القناطر الخيرية باعتبارها منطقة يتفرع فيها نهر النيل لفرعية رشيد ودمياط، وتعود أهميتها إلى تحكمها في تدفق المياه للثلاث رياحات رئيسية في دلتا النيل، وهم المنوفي والتوفيقي والبحيري حسب إيضاح «حبيب». واستقبلت الفعالية حديقة عفلة بالقناطر الخيرية، وشهدها الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، ومحافظ القليوبية الدكتور علاء عبدالرحيم مرزوق، ومحافظ المنطقة الروتارية الدكتور شريف والي.   واشترك مع الحملة في تنظيم الفعالية نادي روتاري هليوبوليس شرق مع لجنة المياه والبيئة، بمشاركة ٣٦ نادي روتاري على مستوى محافظات مصر، حسب إشارة «حبيب»، والذي تابع حديثه لـ«المصري لايت»: «تحركنا بمراكب كبيرة من أمام معهد ناصر بالقاهرة، ووصلنا إلى الحديقة في حضور محافظ القليوبية، وكل القائمين على نادي روتاري، وقسمنا المتطوعين إلى مجموعات لتنظيف مياه النيل بعد أن حصلوا على اشتراطات السلام والأمان لجميع المشاركين من جانب المنظمين، كسترة النجاة والقفازات والشبك وأدوات لجمع المخلفات وأكياس قابلة للتحلل في عملية التنظيف». وتمكنت مراكب الصيد من انتشال المخلفات بسلاسة نتيجة وصولهم إليها بشكل أسرع وفق رواية «حبيب»، مؤكدًا تنظيف القناطر بنسبة 70% بواقع رفع 4 أطنان ونصف من المواد البلاستيكية، معربًا عن سعي الحملة إلى وضع خطة للتوجه مجددًا للقناطر استئنافًا للعمل. وشملت الفعالية ورشًا للعمل وحملات تثقيفية وأنشطة موازية، بهدف رفع الوعي بأهمية المحافظة على النيل، وعلى دور الجميع في تقليل ملوثات المياه بجميع أشكالها، بجانب الأنشطة المائية المختلفة كالدراجات المائية ومراكب الكانوي والكياك، خاصةً وأن الاتحاد المصري للكانوي والكياك شارك بعرض لمراكب الفريق القومي، كما ساعد الحضور لتجربة تعلم الرياضة بصفتها صديقة للبيئة. وعن «ڨيري نايل»، يوضح «حبيب» أن الحملة بدأت عملها منذ عام كامل، ونظمت 16 فعالية بمشاركة 3 آلاف و100 متطوع، وانتشلت حتى الآن 35 طنًا، بهدف تدشين ماركت جديد في عالم التنظيف من خلال التكنولوجيا، بجانب العمل على وقف استعمال البلاستيك بالتنسيق مع وزارة البيئة، ورفع التوعية بذلك عبر الإنترنت، والأهم، حسب قوله، هو التعاون مع المعنيين بهذه الشؤون. وتستدعي الحملة أناس بخلفيات وأعمار مختلفة في الفعاليات، كما غطت منطقة الزمالك، بتوعية المحال التجارية بأهمية وجود بدائل للأكياس البلاستيكية كالقطن والورق، وخارج القاهرة والجيزة، توجهت إلى محافظات البحر الأحمر والمنيا وأسوان، بجانب مدينة الأقصر، فيما تُنقل المخلفات البلاستيكية المستخرجة إلى جمعيات وأناس في منطقة الزرايب بمنشية ناصر، لإعادة تدويرها حسب تأكيد «حبيب». تاريخيًا، أسس محمد علي باشا القناطر الخيرية، وهي التي تتحكم في تدفق المياه للثلاث رياحات الرئيسية في منطقة الدلتا، وتتميز المدينة بمساحات كبيرة من الحدائق والمتنزهات، وتبعد عن القاهرة بمسافة 20 كم.

مشاركة :