مصادر لـ "المدائن": تعزيزات حوثية في تعز وعدن والضالع وحديث الحوثيين عن هدنة هدفه التقاط الأنفاس

  • 5/8/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر محلية، اليوم الخميس، أن تعزيزات حوثية كبيرة تتجه نحو محافظتي تعز وعدن والضالع، قادمة من عمران صنعاء. وأوضحت المصادر لـالمدائن أنهم شاهدوا عدداً من العربات والآليات والمدرعات العسكرية، تتجه نحو محافظتي تعز وعدن قادمة من عمران وصنعاء بعد أن تم تجميعها هناك . تأتي هذا الأنباء بعد اعلان عادل الجبير وزير الخارجية عن بحث هدنة إنسانية في اليمن، تستمر لمدة 5 ايام، بشرط أن يضع الحوثيين السلاح ويوقفوا إطلاق النار. وقال الجبير في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، مع نظيره الأمريكي بالعاصمة الرياض، إن السعودية ستواصل دعمها للجهود الإنسانية في اليمن رغم الصعوبات على الأرض، مؤكداً أن هناك ضرورة لعملية سياسية في اليمن لحل الأزمة، خاصة أن العدوان الحوثي يصعّب من إغاثة اليمنيين.وأضاف: بحثنا وضع هدنة من 5 أيام للسماح بالإغاثة في اليمن، ولا بد من ضمانات بألا ينتهك الحوثيون الهدنة الإنسانية . ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالمبادرة الإنسانية للسعودية، بإعلان عن هدنة انسانية، وتقدم وزير الخارجية الأمريكي بالشكر للملك سلمان على تقديم مساعدات لليمن بنحو 274 مليون دولار . وأضاف : أن وقف إطلاق النار هو الهدف الكبير للمجتمع الدولي، وعلى الحوثيين احترام أي هدنة لوقف إطلاق النار، وسنعمل على منع تدفق السلاح إلى اليمن، مشيرا إلى أنه أكد للرئيس هادي، الحاجة لمفاوضات تشمل كافة الأطراف. وأوضح : نشعر بالقلق من أفعال إيران، التي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة ووقف إطلاق النار مشروط بموافقة الحوثيين، والتزامهم، مضيفا : نحن نحثهم على الالتزام وعدم فقدان هذه الفرصة . من جهته، قال الدبلوماسي اليمني عبد الحكيم الحمادي بأن الحوثي لم يلتزم بأي وعد قطعه على نفسه، لذا فالتجارب السابقة تعطينا انطباعاً بعدم الالتزام. وأوضح الحمادي في تصريح خاص لـالمدائن: اليمنيون لا يعلمون حتى الآن هل القرار في مسألة ايقاف اطلاق النار في اليمن، بموجب هدنة انسانية، هل هو بأيدي الحوثي أم بيد ايران، نحن حتى الان لا نعرف صانع القرار الحقيقي لدى الحوثيين. هل هو يمني أم هي توجيهات إيرانية ، يتم على ضوئها اتخاذ القرار، وهل لدى صانع القرار هذا أين كان قراءة واضحة للواقع. وأضاف : هل صانع القرار يدرك كل تلك العوامل واُخرى غيرها ، تؤثر في المشهد اليمني من خلال احداث وتجارب سابقة، لا اعتقد أن الحوثيين لديهم ذلك البعد لالتقاط اللحظة التي سنحت وهي نادرة، قد لا تتكرر، للتخفيف عن معاناة الناس . وبين الدكتور عبد الملك اليوسفي الباحث في الشئون السياسية، أن العمل الإنساني هو آخر ما يفكر به الحوثيون، وإن كان هو الذريعة المعلنة للهدنة. وأضاف: أن المراقب للمشهد اليمني يجد أن حقوق الانسان انتهكت بشكل كبير، لذلك يبدو أن هناك محاولات لالتقاط الانفاس من قبل الحوثيين، وحليفهم الرئيس السابق، وذلك لترتيب الصفوف من خلال التستر بالغوث الانساني. وأشار : وفي ظل تكرر الاستفادة الميدانية من أي هدنة من قبل حلف الحوثيين و الرئيس السابق صالح، أعتقد أن التحالف الذي تقوده السعودية لن يفوته مثل هكذا حديث، وأعتقد أن موافقتهم على الهدنة هدفها تثبيت التزامهم بالقانون الانساني . ووصف الإعلامي والصحفي وليد المعلمي جماعة الحوثي، بأنها تعيش حالة من التخبط في أكثر من محافظة بالذات محافظة عدن وتعز والضالع وابين ومأرب، بعد قطع الإمداد عنها وقطع وسائل الاتصال عليها. وأشار المعلمي إلى أن جماعة الحوثي والمخلوع باﻻختباء وراء المواطن الذي يدفع فاتورة باهظة لمغامرتهم، من اجل استخدامها كورقة للضغط على المجتمع الدولي و اﻻقليمي، وهم اليوم في اشد الحاجة إلى التقاط انفاسهم واعادة ترتيب انفسهم هذا على المستوى الداخلي. أما على المستوى الشعبي هم يريدون ان يقولوا إن الوضع اﻻنساني في اليمن سببه التحالف العربي، لكن على الرغم من ذلك فاعتقد أن الحوثيين سيعلنون موافقتهم للهدنة، وفي المقابل سيعملون على التحرك السريع والخفي للتمدد كعادتهم في ابرام اﻻتفاقات ومن ثم نقضها . واعتبر المحلل السياسي فهد سلطان، بأن الحوثي الذي يقود حرب لا هوادة فيها داخل المدن اليمنية، ابرزها عدن وتعز، لا يلقي بالاً للوضع الانساني للسكان، والذي يزداد سوءاً يوما بعد آخر. وأضاف : حتى اللحظة لم يقدم الحوثيون وقوات صالح، مبادرة واحدة منذ بداية الحرب في فبراير الماضي، لا بشكل جزئي داخل مناطق القتال كمدينة عدن، ولا بشكل كلي على مستوى اليمن بالكامل، يمكن من خلالها النظر الى الوضع الإنساني المتفاقم والمتدهور ايضاً، ولا للنداءات المحلية والدولية عن الاوضاع السيئة التي يعيشها السكان وخاصة في مدينة عدن جنوب اليمن.

مشاركة :