وعيدٌ تركي بـ «سحق رؤوس» الأكراد إذا لم ينسحبوا من مواقعهم

  • 10/20/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، من أنّ بلاده «ستسحق رؤوس» المسلّحين الأكراد «إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة الآمنة» المزمع إقامتها في شمال شرقي سورية، فيما اتهم قائد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، أنقرة بمنع انسحاب مقاتليه من مدينة رأس العين الحدودية، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه واشنطن.وقال أردوغان، في خطاب، «إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء (المقبل)، فسنستأنف (القتال) من حيث توقّفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين».وأشار إلى أنه سيناقش انتشار قوات النظام السوري في «المنطقة الآمنة»، خلال محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع في سوتشي، لكنه حذر من أن بلاده «ستنفذ خططها» ما لم يتم التوصل لحل.في المقابل، اتهم قائد «قسد»، مظلوم عبدي، تركيا بمنع انسحاب مقاتليه من مدينة رأس العين في محافظة الحسكة، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه واشنطن وأنقرة الخميس الماضي، مشدداً على أهمية بقاء الأميركيين لـ«حفظ التوازن» في سورية حتى «لا يتفرد الروس والآخرون بالساحة».وحذّر من أنه «إذا لم يتم الالتزام، فسنعتبر ما حصل لعبة بين الأميركيين وتركيا، إذ من جهة يمنعون انسحاب قواتنا، ومن جهة أخرى يدّعون أنها لم تنسحب، سنعتبرها مؤامرة ضد قواتنا».وشهدت جبهات القتال أمس هدوءاً نسبياً في رأس العين، في وقت لم تُخلِ «قسد» أيا من مواقعها بعد، فيما اشتبكت قوات النظام ، مع فصائل موالية لأنقرة، بالقرب من المدينة.وجاء الهدوء غداة مقتل 14 مدنياً، الجمعة، في قصف جوي ومدفعي للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في قرية شرق رأس العين، فضلاً عن مقتل 9 عناصر من «قسد»، وفق المرصد، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الاتفاق.وفي واشنطن، نبه وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الى أن الولايات المتحدة تواصل انسحابها «المدروس» من شمال شرقي سورية، مشدداً على أنه «لن يُساعد أي جندي أميركي في إقامة المنطقة الآمنة».وقال «لن تشارك قوات برية أميركية في فرض المنطقة الآمنة، لكن سنظل على اتصال مع تركيا وقسد».إلى ذلك، ناقش وفد روسي، بقيادة المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، الجمعة، مع رئيس النظام بشار الأسد، إطلاق عمل اللجنة الدستورية، و«اتخاذ إجراءات من أجل خفض التوتر وضمان الأمن في شمال شرقي سورية».من ناحية أخرى، أجرى وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، الجمعة محادثات في إسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول آخر التطورات في سورية والمنطقة.وأشار الوزير القطري، في تغريدة، إلى أنه جرى «بحث آخر التطورات في سورية والمنطقة، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق في الملفات ذات الاهتمام المشترك بين بلدينا الشقيقين».على صعيد آخر، نشرت صحيفة «الغارديان» تقريراً أفاد بأن «الأمم المتحدة أعلنت جمع إفادات حول ما تردد عن مزاعم بأن تركيا استخدمت الفوسفور الأبيض، الأسبوع الماضي، في هجمات استهدفت أطفالاً في شمال سورية».

مشاركة :