د ب أ - أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، السبت، أنه "سيكون هناك حل مطمئن للأزمة"، فيما استمرت التظاهرات في كافة المناطق اللبنانية لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، وفرض الضرائب لسد العجز.ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن الرئيس عون قوله، أمام زواره، إنه "سيكون هناك حل مطمئن للأزمة".ومن جهة ثانية، أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في تصريح له مساء اليوم، عبر قناة "الجديد"، أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أرسل له "الورقة الاقتصادية المقترحة، ونحن بصدد الإجابة وسنحضر ورقة معدلة ومضادة فيها العناوين الأساسية لوضع حد للانهيار المالي".وأضاف جنبلاط "نرفض أي ضريبة وأي رسم، نعم للضريبة التصاعدية الموحدة والأملاك البحرية وإلغاء كل الملحقين العسكريين، إلا للدول التي تساعد الجيش اللبناني ونعم لإلغاء معاشات النواب والوزراء الحاليين والسابقين".وتابع قائلاً: "أعلم أن ما أقوله صعب وغير شعبي لكن الذهاب إلى الفراغ المطلق أصعب، وعلينا تفادي الفراغ والانهيار المالي".يذكر أن معلومات غير رسمية ترددت في الساعات الماضية عن إمكانية استقالة وزراء الحزب "التقدمي الاشتراكي"، وحزب "القوات اللبنانية" من الحكومة.وتواصلت الاحتجاجات، اليوم السبت، لليوم الثالث على التوالي في العاصمة بيروت، وفي شمال لبنان وشرقه وجنوبه، وفي عدد من المناطق في جبل لبنان، وقُطعت بعض الطرقات احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية.وارتفعت أعداد المشاركين في المظاهرات مساء اليوم، وشهدت طرابلس عاصمة الشمال مظاهرة حاشدة احتشد خلالها المحتجون منذ الصباح، وغصت بهم ساحة النور في طرابلس، كما شهدت مناطق أخرى في وادي خالد، وفي المنية، وعكار شمال لبنان، مظاهرات مماثلة.وكذلك شهدت منظقة الزوق وعاليه، في جبل لبنان، وبعلبك شرق لبنان، والنبطية جنوب لبنان مظاهرات حاشدة، وكذلك شهدت مدينة صور جنوب لبنان مظاهرة تعرض خلالها المتظاهرون لاعتداءات من قبل مناصرين من "حركة أمل".وحمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية وأنشدوا الأغاني الوطنية، وطالبوا بإسقاط السلطة بكل رموزها، ويإسقاط النظام السياسي وإسقاط الحكومة، ووجهوا الانتقادات لكل المسؤولين في الدولة رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، وطالبوا باستقالتهم جمبعاً، ورددوا عبارة " كلن يعني كلن".
مشاركة :