نظم النادي الأدبي الثقافي بالطائف، مساء أول من أمس الأربعاء الموافق 1436/7/17هـ ، ندوة ثقافية بعنوان (مبادرات القراءة)، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، وذلك ضمن أنشطة جماعة فرقد الإبداعية بالنادي، التي شارك فيها كل من: الأستاذ ياسر هوساوي مدير المكتبة العامة بالطائف، والدكتورة نوف المؤذن التي ساهمت بتأسيس نادي القراءة في جامعة الطائف شطر البنات، والأستاذ ماجد الفتة مؤسس مشروع قهوة وكتاب في الطائف، والأستاذ عبدالعزيز عسيري الذي أهدى مكتبة النادي أكثر من 2000 كتاب من مكتبته الشخصية، وكانت الندوة بدأت بقصيدة شعرية لعضو جماعة فرقد الإبداعية الأستاذ الشاعر عائض بن مستور الثبيتي ثم تحدث الأستاذ ياسر هوساوي عن دور المكتبة العامة في خدمة المجتمع وقدم سرداً لمحتويات مكتبة الطائف العامة حيث ذكر أنها تحتوي على أكثر من 75 ألف كتاب في شتى العلوم والفنون والتخصصات وتحدث عن أهم أقسام المكتبة ومحتوياتها وأهم الداعمين لها والمعارض التي تقام فيها و مشاركتها في الاحتفالات والعديد من المناسبات مثل اليوم الوطني واليوم العالمي للغة العربية واليوم العالمي لمحو الأمية وغيرها كما تحدث عن مشاركات المكتبة الخارجية في مهرجان سوق عكاظ ومعارض كتب الأطفال ومناسبات ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة الطائف كما تحدث عن شراكة المكتبة مع النادي الأدبي الثقافي بالطائف و كان آخرها في ملتقى الشعر الخليجي الذي نظمه النادي ، و تحدث عن قسم مركز المعلومات في المكتبة والذي يحتوي على أجهزة الكمبيوتر التي تخدم مرتادي المكتبة و ترتبط بدائرة تلفزيونية مع عدة مكتبات عامة في المملكة لنقل المحاضرات والندوات الفعاليات وذكر أن المكتبة العامة بالطائف بها مكتبة رقمية تحتوي على أكثر من 30 ألف عنوان بالتعاون مع مكتبة نون للكتب الإلكترونية كما تحدث عن تمديد دوام المكتبة وأن الدوام بها أصبح على فترة واحدة متصلة من الثامنة صباحا إلى التاسعة ليلاً ، وتحدث عن المكتبات المهداة من أفراد ومواطنين من أهالي الطائف للمكتبة وعددها أربع مكتبات وتحوي أكثر من 17 ألف كتاب متاحة لتصفح المرتادين . و تحدث الأستاذ ماجد الفتة مؤسس مشروع قهوة وكتاب في الطائف عن تجربته في تأسيس المشروع وأهدافه والأنشطة التي أقيمت فيه مبينا أن فعاليات المقهى وصلت لأكثر من 35 فعالية ثقافية منوعة وتمت استضافة الكثير من الرموز العلمية والثقافية والدينية في المملكة وتم استقبال للعديد من الوفود الثقافية من عدة دول خليجية مقسما حديثه إلى ثلاثة محاور رئيسية وهي مسيرة التجربة والانجازات التي تمت وخلاصة التجربة ، ولخص أسباب فشل مشروعه رغم انجازاته المتعددة وحرصه على ديمومته بتغليبه للجانب الخدمي على الجانب التجاري وانسياقه وراء العاطفة في إقامة المشروع مقرراً في نهاية حديثه أن مثل هذا المشروع لا يمكن أن ينجح الا بدعم من الدولة أو أن يقيمه شخص بحجم دولة ، وتحدثت الدكتورة نوف المؤذن التي ساهمت بتأسيس نادي القراءة في جامعة الطائف شطر البنات عن تجربة النادي وخطوات نجاح التجربة وما تحقق فيها من جذب لطالبات جامعة الطائف عبر توفير المناخ الجاذب لهن من ديكور وتوزيع للإضاءة وانتقاء الكتب الجديدة والعناوين الجذابة وخدمات كثيرة يوفرها النادي للطالبات ، وتحدث القاص والمسرحي عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الأستاذ عبدالعزيز عبد الغني عسيري الذي كان قد أهدى مكتبة النادي أكثر من 2000 كتاب مختصة في المسرح وفنونه من مكتبته الشخصية عن أن القراءة فعل فردي وليس جماعي لأن كل قارئ يبحث عن متعته الخاصة وقال العسيري أنه لا يحبذ توجيه الأفراد كي يقرأوا في مجال معين أو توجيههم لإيديولوجيا معينة لأن القارئ ضد الإيديولوجيا ودلل على ذلك باكتظاظ معارض الكتب الدولية بالمرتادين بعكس المكتبات العامة والحكومية التي تشتكي من قلة الإقبال رغم توفر كل وسائل الجذب ، وقال أن المكتبات الخاصة بالكتب الورقية بدأت بالتحول لمتاحف للكتب في ظل التقنيات الحديثة ، ثم فتح المجال للمداخلات حيث عرض رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالطائف الأستاذ عطا الله بن مسفر الجعيد الاستعداد لدعم نادي القراءة في جامعة الطائف شطر البنات بكتب ومطبوعات النادي الأدبي الثقافي بالطائف وكتب وزارة الثقافة والإعلام وأن أدبي الطائف على استعداد تام لتوفير الكتب التي يحتاجها هذا النادي كما تداخل كل من الأستاذ علي خضران القرني والدكتور فوزي خضر الأستاذ المؤرخ عيسى قصير وفي نهاية الندوة قام الأستاذ عطا الله الجعيد بتكريم المشاركين , أدار الندوة عضوا جماعة فرقد الإبداعية بأدبي الطائف الأستاذ سعود آل سمرة، والأستاذة نورة الششة.
مشاركة :