طالب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، أمس السبت، «حزب الله» بالالتزام بالدستور، والنأي بالنفس، وعدم فرض أوامره على الحكومة. وقال السنيورة، تعليقاً على المظاهرات التي تشهدها بيروت، إنه منذ عام 2011 انحسر النمو الاقتصادي بسبب سيطرة «حزب الله» على موارد لبنان، مؤكداً أن هناك حالة من الاستياء الشعبي من الأداء الحكومي. وأوضح رئيس الوزراء اللبناني الأسبق أن رئيس الجمهورية ميشال عون وحده يستطيع إنقاذ الوضع، وعليه فرض الدستور على كل السلطات في البلاد. بدوره، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن ما يحدث في لبنان ثورة شعبية حقيقية. وقال إن فرقاء السلطة في لبنان ميؤوس منهم ولا يناسبهم قيام الدولة، وذلك في تلميح إلى هيمنة «حزب الله» على القرار في لبنان. وأضاف جعجع أن «حزب الله متخوف جداً وقسم من قاعدته خرج عليه».وصرح الأمين العام لميليشيات «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، محاولا امتصاص موجة الغضب، كما المح بقمع التظاهرات وتنصل عن مسؤوليته في الازمة، وحمّل الحكومة المسؤولية، لكنه رفض مطالب المتظاهرين في إسقاط الحكومة. وأضاف في تهديد مبطن، إن وقت تظاهر أنصار حزبه ونزوله إلى الشارع، في إشارة لما فعلته ميليشياته في السابع من مايو/‏أيار 2008 حين هاجم الحزب وحلفاؤه بيروت ومناطق عدة. ولقيت تصريحات نصر الله انتقادات كبيرة من قبل مسؤولين سابقين، إضافة إلى المتظاهرين الذين أكدوا في هتافاتهم الاحتجاجية، «كلن يعني كلن.. نصر الله واحد منن». وأكد وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي، أنه «لا يمكن لأحد أن يهدد المتظاهرين اللبنانيين بالأمن أو غيره»، مصراً على ضرورة إسقاط مؤسسات الدولة الثلاث. (وكالات)