تحت شعار حرفة الأجداد فخر الأحفاد، تنطلق في 30 أكتوبر الجاري فعاليات النسخة السادسة من مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في سوق القطارة بالعين. ويشتمل المهرجان الذي يستمر حتى 16 نوفمبر المقبل على سلسلة من الفعاليات وورش العمل التي تستهدف ممارسي الحرف والصناعات التقليدية في الدولة، والجهات المتخصصة في بيع وتسويق المنتجات التقليدية، والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالمحافظة على الحرف والصناعات التقليدية وإنتاجها وتطويرها، بالإضافة إلى مؤسسات تربوية وتعليمية. ويُعد المهرجان حدثاً سنوياً يهدف إلى التعريف بالصناعات التقليدية التراثية واستقطاب الحرفيين الذين يمارسون فنونها ويعملون على صونها واستدامة ممارستها والترويج لها، إلى جانب توظيفها كمصدر أساسي من مصادر الدخل الوطني. ويتضمن المهرجان الذي يُقام في سوق القطارة في منطقة العين مجموعة من الأنشطة التراثية والثقافية الترفيهية. من جهته، قال مدير إدارة التراث المعنوي في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، سعيد حمد الكعبي: إن «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية يعود إلى سوق القطّارة عاماً بعد عام ليجسد الحرص على صون إرث الأجداد المتمثل في حرفهم وصناعاتهم التي أنتجوها بأيديهم، ومثّلت وسيلة للتكيف مع البيئة ومصدر رزق للعديد منهم»، مشيراً إلى أن المهرجان يعكس أيضاً أهمية الحفاظ على التراث لتعزيز وعي الأجيال المقبلة بقيمة الموروث وتاريخ الدولة الغني، إذ يقدم المهرجان برنامجاً متكاملاً من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية التي تلائم كل الأعمار ليشرك الأسرة كاملة في التفاعل مع التراث ومكوناته وفنونه. ويسعى المهرجان إلى زيادة الوعي بأهمية الصناعات التقليدية والدور الذي تمثله، ودعم ومساندة الأسر المنتجة المتخصصة في ممارسة الصناعات التقليدية، وتطوير منتجات الحرف بما يتلاءم مع الأسواق المعاصرة، بالإضافة إلى التعريف بالحرف المتوارثة بالإمارات والعناصر التراثية الأخرى والترويج لها. كما يهدف المهرجان إلى دعم 120 أسرة منتجة، وزيادة دخلها من خلال تسويق منتجاتها التراثية، وتحفيزها على الإبداع والابتكار في منتجاتها التراثية. وتتضمن الفعاليات فنوناً شعبية مثل: الرزفة، والعيالة، والربابة، وفن العازي، والتغرودة، والشلة، واليولة. وسيقدّم حرفيون في المهرجان عروضاً حية حول مهاراتهم اليدوية في صناعات عدة من بينها: الخوص، والحبال، والسدو، والتلي، والفخار، والغزل، والرحى، والخياطة. ويشتمل المهرجان على مسابقات تراثية وثقافية عدة، مثل إعداد وتقديم القهوة العربية، والأكلات الشعبية، واليولة للصغار. ويتضمن السوق الشعبي منتجات حرفية تقليدية، وأكلات وأزياء شعبية، وأدوات الزينة، وأعشاب الطب الشعبي، إلى جانب تعليم السنع المرتبط بتقديم الضيافة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App