حقّقت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي، تقدماً كبيراً في جبهات حجة الحدودية مع السعودية ووصلت إلى مشارف مديرية مستبأ، فيما تمكنت لجنة إعادة الانتشار في الحديدة من تثبيت أولى نقاط المراقبة في مدينة الحديدة، وسط استمرار التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، في حين تمكنت القوات اليمنية المشتركة من فتح الطريق الرابط بين الضالع ومحافظة إب. وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، تمكن قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من التقدم إلى مشارف مديرية مستبأ، بعد تنفيذها عمليات عسكرية واسعة في جبهات حرض وشرق مثلث عاهم وبني خمج، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً. وأشارت المصادر إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة للجيش جاءت بعد هجمات ومحاولات تسلل فاشلة للميليشيات على مواقعهم في تلك المناطق، ما دفعهم إلى القيام بالعملية لتأمين تلك المناطق والطرق الترابية التي تتخذها عناصر الحوثي لتنفيذ هجماتهم. وكانت المعارك الأخيرة خلفت أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى في صفوف الحوثيين، وفقاً لمصادر ميدانية في المنطقة العسكرية الخامسة، مؤكدة أن معارك السبعة الأيام الماضية، أدت إلى تكبيد الميليشيات تلك الحصيلة الكبيرة من القتلى والجرحى، كما أدت إلى أسر أعداد منهم، وتدمير آليات عسكرية وإعطاب أخرى. وأوضحت المصادر أن من بين القتلى الحوثيين أحد قيادييها، الذي سقط في غارة لمقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية. وفي الحديدة، أكدت مصادر محلية وأخرى في القوات اليمنية المشتركة، تمكن لجنة إعادة الانتشار في المحافظة من تثبيت أول نقطة لمراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة أمس، مشيرة إلى أن اللجنة كان من المفترض بها القيام بتثبيت أربع نقاط مراقبة، إلا أن الميليشيات الحوثية رفضت وتنصلت من الاتفاقات كلها الخاصة بإعادة الانتشار. وذكرت المصادر أن اللجنة عقدت، أمس، أول اجتماع لها، وعقب ذلك نفذت نزولاً ميدانياً، وتمكنت من تثبيت أول نقطة لوقف إطلاق النار في منطقة الخامري، والتي بدأت بمزاولة أعمالها، فيما أكدت المصادر أن اللجنة ستعمل اليوم الأحد على تثبيت ثاني نقاط المراقبة في شرق مدينة الصالح بمدينة الحديدة، فيما ستعمل على تثبيت نقطة مراقبة أخرى في منطقة حوش البقر بمنطقة كيلو16، وأخرى في منطقة المنظر. في الأثناء شنت ميليشيات الحوثي هجوماً واسعاً على مدينة الدريهمي في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة في وقت متأخر من مساء الجمعة وصباح السبت، استشهد اثنان من القوات اليمنية المشتركة وأصيب أربعة آخرون، فيما تمكنت القوات من صد الهجوم وكسره. ووفقاً لمصادر ميدانية في الدريهمي، فإن الميليشيات استخدمت في الهجوم مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الصواريخ، وعزّزت مواقعها في محيط المديرية بعشرات المسلحين، ورغم ذلك فشلت في تحقيق أي تقدم يذكر. وأكدت المصادر فرار مجاميع كبيرة من عناصر الحوثي من جبهة الدريهمي، وقاموا ببيع أسلحتهم وذخائرهم بعد خلافات مع المشرف الحوثي في المديرية المدعو (أبويونس)، وأن أغلب العناصر الحوثية تذمرت من القرار، ورفضته بشكل غير علني، وبدأت بالتسرب والفرار بشكل فردي. وكانت مصادر كشفت عن فرار أكثر من 70 قائداً وعنصراً حوثياً من مختلف الجبهات، واختفائهم بشكل لم تجد له الميليشيات أي تفسير، خصوصاً أن بعضهم يتولى مهام سرية تتعلق بالعمليات في جبهات القتال. وتواجه الميليشيات الاستنزاف الحاصل في صفوفها والرفض المجتمعي للالتحاق بها بإجبار المشايخ والوجهاء على توفير مقاتلين، واللجوء نحو شريحة الطلاب والأطفال لتجنيدهم، وتهديد الرافضين بالسجن أو غرامات مالية، كما لجأت الميليشيات الإرهابية إلى إطلاق سراح سجناء محكوم عليهم، مقابل الالتحاق بصفوفها، والقتال في جبهاتها، ليحصلوا بعد فترة من القتال معها على أحكام بالبراءة وإخلاء السبيل. كما واصلت الميليشيات قصفها واستهدافها مواقع المشتركة في مديريتي التحيتا وحيس جنوب محافظة الحديدة مستخدمة معدات البيكا وسلاح الدوشكا، بالإضافة إلى سلاح 14.5 وبالأسلحة القناصة. من جهة أخرى، وقع انفجار ضخم في أحد مخازن الأسلحة التابعة لميليشيات الحوثي في شارع الخمسين بمدينة الحديدة مخلفاً 20 قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف عناصر الحوثي، وفقاً لمصادر عسكرية، مؤكدة أن المخزن كان يضم متفجرات متنوعة وألغام إيرانية الصنع، كانت تعدها الميليشيات لزرعها في مناطق الساحل الغربي. وأفاد الإعلام العسكري للمقاومة المشتركة، في بيان، أن الانفجار وقع في إحدى البنايات السكنية التي يتخذها الحوثيون مخزناً للأسلحة والذخائر وتقع في الأحياء السكنية التي لاتزال تحت سيطرة الميليشيات بشارع الخمسين، لافتة أن الانفجار كان مروعاً، وهز المنازل الواقعة في شارع الخمسين، وتسبب في حالة رعب للأطفال والنساء في عموم المدينة، في ظل استمرار ميليشيات الحوثي بتكديس الأسلحة والمتفجرات في الأحياء السكنية في إصرار على استهداف حياة المدنيين. وفي الضالع وسط اليمن، أقدمت الميليشيات الحوثية على إعدام 17 من عناصرها، بعد رفضهم القتال بمديرية قعطبة شمالي المحافظة، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة أن العناصر التي تمت تصفيتهم ينتمون لمحافظتي، إب وذمار. وخلال الأيام الماضية، كثفت الميليشيات حملاتها للتجنيد الإجباري لأبناء منطقة العود التابعة لمحافظة إب، عقب تكبدها خسائر كبيرة، على يد أبطال القوات المشتركة والجنوبية، والتي تمكنت من إفشال عدد من الهجمات ومحاولات التسلل الحوثية نحو الفاخر، والتي كان آخرها هجوم شنتها الميليشيات مساء الجمعة باتجاه المنطقة مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة. وكانت مدفعية القوات المشتركة استهدفت تجمعات للحوثيين في عزاب خلف الفاخر، رداً على قصف الميليشيات من مرتفعات الحشاء، مواقع للمشتركة في الجب وصبيرة. في الأثناء بدأت القوات اليمنية المشتركة في فتح الطرق الدولي الرابط بين الضالع وإب مروراً بمنطقة الفاخر المحررة، وقامت بإزالة المطبات التي كانت تعيق حركة تعزيزات الجيش والمقاومة وسيارات الإسعاف، وحركة السكان بين الضالع والفاخر ومحافظة إب. وفي ذمار أكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي فرضت التجنيد الإجباري على أبناء مديرية عتمة المناهضة للحوثيين، للدفع بهم باتجاه جبهات الضالع التي تكبدت فيها خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن الميليشيات تفرض إتاوات مالية كبيرة على من يرفض التجنيد. وتأتي هذه الحملة الحوثية في إطار حملة أوسع شملت الأيام الماضية جميع مديريات ذمار، للدفع بمقاتلين جدد لرفد جبهاتها التي تخسر فيها مقاتلين كل يوم. وفي صعدة، قصفت مدفعية قوات الجيش اليمني والتحالف العربي مواقع وتمركزات للميليشيات في مديرية منبه الحدودية مع السعودية، أدت إلى تدمير تحصينات وآلية عسكرية كان تتمركز في المواقع المستهدفة، كما قصفت مقاتلات التحالف من جهتها مواقع للحوثيين في منطقة بني معين بمديرية رازح، وقصفت مواقع أخرى في منطقة البقع بست غارات، وشنت غارتين على تعزيزات حوثية في الطريق العام بمديرية شدا.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :