قاد الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه برشلونة إلى فوز كبير على بايرن ميونيخ 3-صفر في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليقترب النادي الكاتالوني خطوة كبيرة نحو النهائي الذي سيقام في برلين. ولم يكن ما عاشه جوزيب غوارديولا مدرب يايرن في ملعب كامب نو معقل برشلونة مجرد ليلة تكريم واحتفاء بعودته، ولكن كانت ليلة للنسيان، فقد كانت ليلة تعرض فيها فريقه للذل على يد اللاعب الذي طالما ساعده وأغدق عليه من النصائح، إنه ليونيل ميسي. وكان المدير الفني لبايرن ميونيخ قد قال في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة لا يوجد نظام دفاعي أو مدرب يمكنه إيقافه.. الموهبة لا توقف. وأثبت ميسي الذي قاد نجاحات غوارديولا مع برشلونة، صحة حدس وتوقعات المدرب الإسباني بتسجيل هدفين استثنائيين في الوقت الحاسم. ولم يكن الهدف الثالث لنيمار في المباراة سوى اللمسة الأخيرة التي أسدلت الستار على الليلة الباردة التي عاشها غوارديولا. وتلقى غوارديولا المدرب الأكثر نجاحاً مع النادي الكاتالوني عبر تاريخه تصفيقا متواضعا من الجماهير عند ظهوره لأول مرة في ملعب الكامب نو كمدير فني لبايرن ميونيخ. وربما طغت أصوات الكاميرات وهي تلتقط الصور لغوارديولا وهو يصافح لويس إنريكي زميله القديم في برشلونة قبل بداية المباراة، على مسامعه أكثر من دوي التصفيق. وتكفــل ميســي بالاستحواذ على ما تبقى من اهتمام وشغف الجماهير بعد أن سجل هدفين رائعين، أشعلا المدرجات وأنسيا الجماهير عودة غوارديولا الذي ذهب لتهنئة انريكي عقب انتهاء المباراة قبل أن يختفي في النفق المؤدي إلى غرفة خلع الملابس بنفس الطريقة الخفية التي ظهر بها.
مشاركة :