حقق العين ممثل الإمارات هدفه باعتلاء صدارة المجموعة الثانية بدوري أبطال آسيا بعد فوزه المستحق بثلاثية نظيفة على ضيفه فريق نفط طهران الإيراني في المباراة التي جمعتهما أمس الأول لحساب الجولة الختامية من مرحلة المجموعات. وصل الزعيم العيناوي بفوزه للنقطة 12، وهو الهدف الذي سعى للبحث عنه أملاً في الظفر بقمة المجموعة، ليضرب بهذه الصدارة موعداً في دور ال16مع شقيقه الأهلي ثاني المجموعة الرابعة، في مواجهة إماراتية آسيوية ضمنت وجود ممثل للإمارات في ربع نهائي البطولة الآسيوية.وجاءت المباراة متوسطة المستوى وانتهت سلبية في شوطها الأول، وزادت رغبة اللاعبين في التسجيل من الطرفين في الشوط الثاني، ونجح زعيم الإمارات بخبرته الآسيوية بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية عن طريق الثلاثي عمر عبدالرحمن عموري والغاني أسامواه جيان والفرنسي كيمبو إيكوكو، ولولا سوء الحظ ويقظة الحارس علي رضا لتضاعفت النتيجة. أما الفريق الإيراني فربما كان أكثر سعادة من العين المتصدر لأنه خطف بطاقة التأهل الثانية رغم خسارته الثقيلة بثلاثية، مستفيداً من هدية الشباب السعودي بفوزه الأول علي باختاكور الأوزبكي بملعبه في طشقند. وبهذا الفوز يكون العين قد حقق جملة من الأهداف التي سعى إليها من قبل وهي الفوز الأول على ملعبه باستاد هزاع بن زايد ثم المحافظة على عدم الخسارة في مرحلة المجموعات بالفوز في ثلاث مباريات والتعادل في مثلهم، بجانب نظافة شباك مرمى خالد عيسى والمحافظة عليه في دار الزين حيث لم يتمكن أي لاعب من هز شباك العين. ويأتي الهدف الأهم والمتمثل في صعود الزعيم إلى الدور الثاني على رأس مجموعته بعد أن ضمن تأهله من الجولة الماضية. ومن ناحيته أكد الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين أنه يملك ثقة كبيرة في لاعبيه وفي قدراتهم الفنية وامتلاكهم للأدوات التي تجعله غير آبهٍ بمن سيقابل في الدور الثاني في البطولة. وأكد زلاتكو احترامه التام لناديي الأهلي الإماراتي والأهلي السعودي باعتبار أن هدف العين واضح من بداية الموسم وهو الذهاب أبعد مماد وصل إليه الفريق في النسخة الماضية وهو الوصول للدور قبل النهائي كمرحلة أولى ثم اللعب في النهائي والفوز باللقب وتكرار إنجاز عام 2003. وقال زلاتكو في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: لاشك أننا سعداء بالأداء والنتيجة، فقد حافظنا على صدارتنا للمجموعة الثانية رغم تأهلنا مسبقاً والأهم من ذلك أننا نجحنا في إضافة نقطة برصيدنا عن تأهلنا في السنة الماضية. وعن أحداث المباراة، قال: لم نظهر بصورتنا المعتادة في الشوط الأول وربما كان ذلك بسبب الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة، غير أننا نجحنا في إظهار شخصيتنا في الشوط الثاني وتحكمنا في مجريات اللعب تماماً وسجلنا ثلاثة أهداف وكان من الممكن أن ترتفع النتيجة إلى الضعف لو حالفنا التوفيق في الفرص المتاحة، والتحدي الأهم بالنسبة لي تمثل في عدم استقبال مرمانا لأي هدف وتحقيق أول مكسب لنا في دوري أبطال آسيا 2015 على ملعبنا وهو ما تحقق. وتابع: أتقدم بالشكر للجماهير التي حرصت على الحضور لمؤازرة اللاعبين، لكن برغم سعادتي بالفوز والصدارة إلا أنني حزين جداً لغياب الجمهور العيناوي عن الحضور الكثيف وهو أمر محير بالنسبة لي فالفريق حقق بطولة الدوري وينافس على دوري الأبطال، وتوقعت أن تكون مباراة اليوم بداية للمهرجان الخاص باحتفالات التتويج ولكن حضور ألفين أو ثلاثة آلاف مشجع لمؤازرة فريق ينافس على دوري الأبطال مؤشر غير جيد فالفريق يحتاج لجماهيره في كل وقت وليس الاحتفالات فحسب. وعن مواجهة الأهلي في المرحلة القادمة قال مدرب العين: هدفنا واضح قبل انطلاقة الموسم وهو بلوغ نهائي دوري الأبطال واستعادة اللقب الذي حصل عليه النادي في 2003 ومواجهة الأهلي أو غيره لا يعنيني كثيراً، وكل تركيزي منصب نحو إعداد فريقي للمباراة القادمة وسنعمل بكل قوة على تحقيق أهدافنا. وحول إن كان الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال مازال عالقاً في الذاكرة قال: بلوغ نصف النهائي في أقوى بطولات القارة أمر جيد، غير أن هدفنا في الموسم الحالي الوصول إلى أبعد مدى في المسابقة والحصول على اللقب وندرك جيداً بأن المشوار لن يكون سهلاً ويتطلب عملاً مكثفاً وتركيزاً كبيراً إلى جانب التوفيق، وحتى نتمكن من تحقيق هدفنا لا بد من المضي خطوة تلو الأخرى وأمامنا حالياً مباراة الأهلي في ثمن النهائي وبعدها سنمضي وفقاً لاستراتيجيتنا الفنية في التعامل مع كل مواجهة على حدة. وعن سبب إخراجه لجيان بالرغم من حاجته إلى فترة لعب أطول قال: جيان غير جاهز بنسبة كبيرة وعائد من إصابة ولا بد من عودته بصورة تدريجية فقد لعب لمدة 70 دقيقة قدم خلالها مردوداً جيداً ونجح في إحراز هدف وفضلت إراحته حتى لا تعاوده الإصابة مرة أخرى فنفتقده في استحقاقاتنا المهمة القادمة. عبدالله بن محمد يدعو جماهير الإمارات لاحتفالية التتويج قدم الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم الدعوة إلى المجتمع العيناوي وعشاق المستديرة في الإمارات إلى المشاركة بتتويج الزعيم بدرع دوري الخليج العربي للمرة الثانية عشرة في تاريخه والأولى بدرة الملاعب العالمية إستاد هزاع بن زايد غداً في الجولة الختامية للدوري. وسيتم تتويج العين من خلال احتفالية استثنائية تحمل عناصر الإبداع والتشويق، وتتمحور المظاهر الاحتفالية حول الرقم 12 الذي يمثل عدد مرات الفوز ببطولات الدوري. وستشهد ليلة التتويج مجموعة من العروض المميزة،فيما أكدت إدارة النادي بأن الجمهور لن يكتفي بالمشاهدة والاستمتاع بل سيكون له دور. منصوريان: شكراً للشبابوأتوقع تأهُّل العين لربع النهائي أكد علي رضا منصوريان مدرب فريق نفط طهران الإيراني أن العين يختلف كثيراً في الفترة الحالية عنه في السابق مشدداً على أنه سيواصل مشواره على حساب الأهلي في المواجهة المقبلة بثمن النهائي. وقال منصوريان رداً على توقعاته عن هذه المواجهة الإماراتية الخالصة: أعلم أن مباريات الطرفين تتميز بالقوة الشديدة لذلك لا يمكن أن تخضع للتوقعات أو المقاييس العادية، فكل شيء وارد أن يحدث فيها فالعين مختلف تماماً كما أن الأهلي يضم في صفوفه لاعبين مميزين أمثال أحمد خليل وإسماعيل الحمادي والبرازيلي ريبيرو، ولكن من ناحية المعطيات الفنية في ميزان المقارنة أعتقد أن كفة العين هي الأرجح. وعن أحداث المباراة قال مدرب النفط: دخلنا المباراة بغرض هدفين الأول تحقيق الفوز والآخر التأهل للدور الثاني وللأسف لم ننجح في تحقيق هدفنا الأول، إلا أننا تأهلنا إلى الدور الثاني بمرافقة العين وبالطبع سعادتي لا توصف ولكن في نفس الوقت حزين للنتيجة، وأعتقد أننا محظوظون بهذا الصعود رغم خسارتنا الثقيلة بثلاثة أهداف، فكونك تخسر بالثلاثة وتتأهل أمر يؤكد أننا محظوظون، ومن هنا أبعث برسالة شكر إلى فريق الشباب السعودي على تلك الهدية التي قدمها لنا بالفوز على باختاكور برغم صعوبة اللعب في أوزبكستان. وتابع: تابعت الأندية الإماراتية،وشاهدت الأهلي أمام تراكتور وأعتقد أن العين فريق مختلف كلياً عن الأندية الإماراتية فهو فريق متمكن ومتجانس،وطالبت اللاعبين بالتسجيل أولاً حتى نجد المساحات ، إلا أن العين نجح قبلنا وسجل هدف السبق وسيطر على مجريات اللعب. وعن سبب ظهور فريقه بوجهين مختلفين خلال شوطي المباراة قال: الحقيقة أننا نخوض مبارياتنا بالدوري الإيراني على نحو مضغوط وخلال مساحة زمنية قصيرة إذ تفصلنا عن كل مباراة والأخرى أربعة أيام فقط. نجم المباراة : توجد سلبيات رغم الثلاثية أوضح عمر عبدالرحمن عموري نجم العين الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة أن المواجهة لم تكن سهلة حيث قدم المنافس أداءً قوياً في الشوط الأول، إلا أن المدرب زلاتكو تحدث معهم في فترة الاستراحة حول بعض النقاط الفنية التي تم علاجها حتى نجح الفريق في تسجيل ثلاث أهداف. وقال عموري: كان وارداً أن تزيد الغلة لو حالفنا التوفيق في الفرص المتاحة في الشوط الثاني، لكن مع ذلك فإن فوزنا بالثلاثة لا يعني أننا كنا في أفضل حالاتنا، فهناك بعض السلبيات التي يجب تداركها للمرحلة القادمة وهي الأصعب في منافسات هذا الموسم، حيث أمامنا مسابقة كأس رئيس الدولة ولعلنا مطالبون فيها بالاحتفاظ باللقب. وحول الفريق الذي كان يفضل أن يقابله غير الأهلي الإماراتي في الدور القادم قال: الفريق الذي يتطلع إلى المنافسة على اللقب سيكون جاهزاً لتحدي أي فريق وكنا نتمنى مواجهة فريق غير الأهلي حتى تنافس الأندية الإماراتية على مقعدين لبلوغ ربع النهائي، لكن أتت هذه المواجهة لتضمن وصول فريق واحد إلى دور الثمانية. وأضاف: أعتقد أن الفريق الأفضل هو الذي سيتأهل إلى المرحلة القادمة من دوري الأبطال، شغلنا الشاغل حالياً هو الفوز باللقب واستعادة إنجاز عام 2003. وأنهى حديثه موجهاً عتاب محب للجماهير العيناوية على عدم حضورها بالصورة المطلوبة لمؤازرة الفريق البطل وصاحب الصدارة الآسيوية، كما تقدم بالشكر للجماهير التي حضرت، متمنياً أن يشاهدها بكثافة ليلة التتويج غداً في ختام الدوري.