دليل وطني عن تحديات الشباب

  • 10/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفاع معدلات الوفيات الناجمة عن زيادة الوزن والتدخين وحوادث الطرقتثقيف الأقران الجيد يُعزز الشراكة بين الشباب  حوار - منال عباس: قالت مريم المناعي، مديرة إدارة الخدمات المجتمعية بمركز« نماء» إن المسودة الأولى لأول دليل قطري وطني خاص بمثقفي الأقران من الشباب كشفت عن العديد من التحديات التي تواجه الشباب، ويأتي في مقدمتها غلبة فئة الشباب في المجتمع القطري (40-48% من الفئة العمرية 15-34 سنة)، والاختلال السكاني بين المواطنين والوافدين، واختلاف الثقافات وتنوعها، والتغيّرات الديموغرافية التي تتعلق بارتفاع سن الزواج، تراجع الإنجاب، ازدياد الطلاق، كذلك ارتفاع معدلات الوفيات نتيجة لزيادة الوزن، والتدخين وحوادث الطرق، وتراجع مستوى النشاط البدني، كما أن الجهاز الحكومي يبقى الموظِّف الأول للشباب من الجنسين، وتراجع نسبة القطريين في قوة العمل، بالإضافة إلى أن القطريين الداخلين سنوياً لسوق العمل أقل من العدد المطلوب. وأوضحت المناعي في حوار مع الراية أنه سيتم الانتهاء من الدليل يناير القادم وصولاً لتكوين شبكة لمثقفي الأقران، وقالت إن الدليل يوصي بمأسسة وتنسيق العمل الشبابي، وبناء سياسة شبابية مشتركة، وإنشاء مجلس وطني للشباب، وإشراك الشباب في رسم القوانين التي تمس حياتهم والاستماع لصوتهم وإشراكهم في التنمية وتقديم فرص منصفة لهم للالتحاق ببرامج التعلّم والرعاية المبكرة، ومعالجة أسباب ندرة التخصص الأكاديمي وجعل المعرفة بمتناول الجميع.              تثقيف الشباب في البداية حدثينا عن أهمية دليل تثقيف الشباب؟ - دليل تثقيف الشباب هو الأول من نوعه في قطر ، والثاني على مستوى المنطقة بعد سلطنة عمان ، منذ نشأة برنامج «تثقيف الأقران» في العام 2001، وهو يخضع لمراجعات وتطوير في مناطق مختلفة من العالم، فقد توصلت عمليات تقييم البرامج إلى أنها نجحت في «رفع مستويات المعرفة»، وتوسعت المبادرة وتطورت أدواتها التدريبية والشبكات المحلية والإقليمية أيضاً، بما في ذلك على شبكة الإنترنت. وفيما وُجدت برامج أخرى في مجال تغيير السلوك إلا أن برنامج «تثقيف الأقران» تميّز بتوفير عمليات تخطيط وإدارة، واستمرارية في المبادرات، وتلبية الحاجات النوعية المختلفة للجماعات المستهدفة في سياقات متنوعة، والخلفيات النظرية في تغيير السلوك الذي يقوم على النهج، فضلاً عن تزويد «مثقِّفي الأقران» بمعلومات عن كيفية مقاربة أقرانهم أو تنظيم أعمالهم، ومراقبتهم وإعداد التقارير عنهم وتحسين البرنامج، وهو ثمرة جهد وشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومركز الإنماء الاجتماعي « نماء»، ويبنى على نتائج عمل ميداني ترجمها تقرير عن أوضاع الشباب في دولة قطر والتحديات التي تواجههم.   الفئة المستهدفة من هم المستهدفون من هذا الدليل في الأساس؟ - الدليل يستهدف مدرِّبي المدربين في مجال تمكين الشباب ما بين 14 و24 عاماً، ولو أن هذا تحديد مطاط بطبيعته ويتوقف على السياق المحدد، وهو سياق يحكمه تنوّع من الظروف والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والصحية، مثقِّفو الأقران أنفسهم إذ يحصلون في أثناء التدرب على كمٍّ وافر من المواد التي توزع عليهم لتكون نواة رصيدٍ من المعرفة والمهارات، إلا أن نطاق استعمالها يتسع ليشمل العاملين مع الشباب عموماً، من أفراد، ومؤسسات، ممن يبرمجون للشباب ويرسمون سياسات التعامل معهم، بالإضافة إلى المدارس والمجمعات ومراكز الشباب والبرامج الشبابية التطوعية، والمعلمين والتربويين الآخرين، والمرشدين الصحيين والاجتماعيين والنفسيين في البرامج التربوية النظامية وغير النظامية، والعاملين مع الأهل والبيئة المحيطة بالشباب. مرتكزات المشروع ما هي المرتكزات التي يقوم عليها المشروع ؟ - يرتكز هذا العمل على ثلاثة مخرجات أساسية تتمثل في تنفيذ دراسة لمسح وتوثيق وتحليل المعطيات حول وضع الشباب والسياسات والمشروعات الشبابية والفاعلين المعنيين بمشروعات الشباب في دولة قطر وقد تم الإعلان عن نتائجها في يوليو 2018، وتصميم دليل وطني لتعزيز المهارات الحياتية والتربية على المواطنة وقد تم تنفيذ الدليل والانتهاء من تشكيل وتدريب الفريق الوطني المعني بنشر الدليل في أبريل 2019، بالإضافة إلي تصميم دليل وطني لتثقيف الأقران في دولة قطر، وذلك بناء على أحدث الخبرات الدولية والتجارب الناجحة ومن خلال نهج مبني على مقاربة تثقيف عبر الأقران «شباب يثقف شباباً». ما هو الهدف من المشروع؟ - إن مشروع تثقيف الأقران يعد من أهم الركائز الأساسية التي تستجيب لمقتضيات تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، حيث يهدف المشروع إلى بناء قدرات الشباب القطري وتفعيل مساهماتهم الإيجابية والتعبير عن انتمائهم من خلال المشاركة البناءة في تحقيق مختلف أوجه التنمية المستدامة. مصطلح الأقران ربما يكون جديداً، فماذا يعني؟ - القرين أو النظير.. هو الإنسان الذي ينتمي إلى مجموعة اجتماعية، ويمكن أن يكون أساس قيام المجموعة: العمر الواحد، أو النوع الاجتماعي، أو العمل، أو الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي أو الصحي، أو غيرها ، وتثقيف القرين، أو تثقيف الأقران يعني عملية يقوم فيها شباب مدرَّب ومتحمس بنشاطات تربوية، لا منهجية (خارج المنهاج الدراسي الرسمي) مع أقرانهم ورفاقهم على امتداد فترة من الزمن. هدف هذا «التثقيف» هو تنمية المعرفة، والمهارات الحياتية، وتوضيح الأفكار والمواقف وذلك من أجل «تمكين» الأقران وزيادة قدراتهم على أن يكونوا مسؤولين عن خيرهم، وحياتهم، وصحتهم، يمكن أن يجري التثقيف بين قرين وآخر، أو بين قرين ومجموعة، أو بين مجموعة وأخرى من الأقران.. وفي مختلف الأماكن، كالمدارس، والجامعات، ومواقع العمل، والأحياء، والمراكز الشبابية، والأندية، والمراكز الروحية، ودور العبادة.. وحتى في الشوارع وعلى النواصي، وحيثما اجتمع الشباب. الأقران والرفاق ماهي أسباب استهداف القرين؟ - الأقران والرفاق مصدر أساسي من المعلومات والتأثير المتبادل، وكما يؤثر الرفيق في رفيقه وفي المجموعة التي ينتمي إليها، كذلك تؤثر المجموعة على العضو فيها، على تفكيره وسلوكه وربما بما يفوق بكثير أحياناً تأثير الأهل أو المربين أو القدوات من الناس، ويستغل النهج هذا المفعول الكبير ليعزز المعرفة والقدرات والخبرات لكي تنتقل بعدها إلى الآخرين، ولكي تنتقل، كما في كثير من الحالات، من الجماعة إلى الأهل والبيئة المحيطة. ولا يقتصر فعل النهج على مرحلة الشباب فحسب، بل إن تأثيره يشمل كل المراحل العمرية والمجالات الحياتية في الأسرة، والحي، والمدرسة، والجامعة، ومكان العمل . وفي العادة، لا يُنظر إلى القرين (أو النظير أو الرفيق...) كما يُنظر إلى المعلم، أو الرئيس، أو الأب أو غيرهم من «أصحاب السلطة» والوعظ، والأوامر، والصرامة، وإصدار الأحكام والصفات، بل إن عملية تثقيف القرين تعتبر أقرب إلى «البحث عن نصيحة»، أو إلى التشاور مع صديقٍ صاحب معرفة أو خبرة أو هموم مشابهة، صديقٍ يفهم معنى أن يكون الإنسان في هذا العمر أو الظرف، وليس من المستغرب أن يكون الأقران مصدراً أساسياً من مصادر الشباب عن المواضيع «الحساسة» أو «المحرّمة» في مجتمعهم. ماهي أهم التحديات التي توصلتم إليها؟ - التحديات كثيرة ومن أهمها السكانية التي تواجه الشباب القطري، تتمثل في غلبة فئة الشباب في المجتمع القطري (40-48% من الفئة العمرية 15-34 سنة)، والاختلال السكاني بين المواطنين والوافدين، واختلاف الثقافات وتنوعها، تغيّرات ديموغرافية ملحوظة: (ارتفاع سن الزواج، تراجع الإنجاب، ازدياد الطلاق...)، بالإضافة إلى تحديات أخرى مثل التأثر إيجاباً وسلباً بنتائج العولمة وثورة المعلومات والاتصالات، ونمط الحياة غير الصحي ومعدلات الوفيات العالية نسبياً الناجمة عن زيادة الوزن، ومستوى النشاط البدني المنخفض، وارتفاع معدلات المدخنين، والمعدّلات عالية في الوفيات والإعاقات نتيجة حوادث الطرق، بالإضافة إلى «الإدمان الرقمي وأشكال الإدمان غير الرقمي. وهناك تحديات في الاقتصاد والعمل والريادة، وهي تتمثل في أن الجهاز الحكومي يبقى الموظِّف الأول للشباب من الجنسين، وأن نسبة القطريين في قوة العمل تتراجع، بالإضافة إلى أن القطريين الداخلين سنوياً لسوق العمل أقل من العدد المطلوب. كيف يمكن تجسيد الشراكة بين الشباب والكبار؟ - تثقيف الأقران الجيد يعزز الشراكة ما بين الشباب، من جهة، وما بين الشباب والكبار من جهة أخرى. وإن مغزى هذا النهج الواقعي يعني أن يعمل الشباب معاً، وأن يعمل الشباب مع الكبار أيضاً. وتنبع شراكات الشباب مع الكبار من الإيمان بأن للشباب الحق في المشاركة في بناء البرامج التي تخدم مصالحهم، والحق في إبداء الرأي والمشاركة في صياغة السياسات التي تؤثر على حياتهم، فضلاً عن ذلك، فإن مشاركة الشباب وشراكاتهم الشبابية مع الكبار، تساعد على تحقيق نتائج أفضل وأكثر استدامة في مختلف المجالات.   شدد على الحاجة لاستراتيجية وسياسة شبابيةالدليل يوصي بتشكيل مجلس وطني للشبابضرورة إشراك الشباب في رسم القوانين التي تمس حياتهمالاستماع لصوت الشباب وإشراكهم في التنميةتقديم فرص منصفة للشباب للالتحاق ببرامج التعلّم والرعاية المبكرةمعالجة أسباب ندرة التخصص الأكاديمي وجعل المعرفة بمتناول الجميعالاستثمار في الشباب وتوفير إطار سياسي وقانوني لهم   قالت مريم المناعي، مديرة إدارة الخدمات المجتمعية بمركز « نماء»، إن الدراسة المتعلقة بدليل التثقيف الوطني كشفت عن عزوف واضح من قبل الشباب عن المشاركة، وذلك نتيجة لعدة أسباب أهمها الحاجة إلى استراتيجية وسياسة شبابية وطنية، وإلى آليات وفرص المشاركة في تطوير وتنفيذ وتقييم البرامج الموجهة للشباب، ولفتت إلى بيئة تمكينية تشجعهم على المشاركة من خلال إنشاء مسارات تضمن إشراك الشباب في جميع أوجه التنمية وإشراكهم في رسم التشريعات والقوانين التي تمس حياتهم ومستقبلهم، وإلى الاستماع لصوت الشباب. ولفتت إلى أن النتائج شددت على ضرورة استدامة الخبرات التعلّمية في مجالات المعرفة المتقدمة، ومن هنا يبدو التركيز في خطط الدولة على الاستثمار في الشباب، ونوهت بأن دولة قطر أولت اهتماماً ملحوظاً بشبابها واستثمرت في مختلف المجالات التي تُعنى بهم معتمدة في ذلك على أطر وأشكال مؤسساتية مختلفة تغيّرت على امتداد السنوات الماضية، وأوضحت أن الهدف من هذه الاستثمارات في الشباب هو السعي إلى « بناء الإنسان القطري القادر على المشاركة الفعّالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد، من خلال وضع وتطوير خطط وطنية للتنمية المستدامة والتي تشمل، فيما تشمل، قطاعات التعليم والصحة والرفاه، وبنى تحتية حديثة ومفتوحة للجميع، وبرامج حكومية وغير حكومية وتسهيلات محفزة وعديدة، فضلاً عن توفر الموارد ومناخ عام وتوجهات مؤسساتية تشجع «ثقافة البحث والابتكار «وتساعد على ولوج ونشر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي». وأكّدت المسودة الأولى لدليل تثقيف الأقران الوطني التي حصلت الراية على نسخة منها، على أهمية إدخال «بناء المناعة» المبكر والوقائي، ومراجعة منهجيات التوعية، ومراجعة دور وتأثير وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بدءاً ب «التربية الصحية» منذ بداية الحياة، والعمل على التمييز بين دافع الربح المعقول والمسؤولية الاجتماعية، وتقديم فرص منصفة لكافة الشباب للالتحاق ببرامج التعلّم والرعاية المبكرة، عالية الجودة. وفي جانب المواطنة أكّدت التوصيات مراعاة أن المجتمعات والعالم في تغيّر وترابط، وأن المواطنة تتأثر بسياق وخصائص كل بلد، ومراعاة أن «تعريف المواطنة ما زال يرتكز إلى الدولة - الأمة، لكنه آخذٌ في التغير تحت تأثير العولمة، ونوهت بأهمية مراعاة أن مفهوم المواطنة يتطور ويتداخل مع «المواطنة الكونية». وركزت توصيات الدليل الوطني على ضرورة تجديد النظرة الشاملة إلى الشباب وإلى الاستثمار فيه، وضرورة توفير إطار سياسي وقانوني للشباب وسياسة شبابية، ومرجعية تنسيقية فاعلة للبيانات والمعلومات والتخطي، وإيصال المعرفة عن الخدمات والتسهيلات المتاحة إلى كل الشباب ومؤسساتهم، وضرورة انعقاد مؤتمرات شبابية جامعة وتقارير سنوية ترصد تقدم البرامج والتراكم، والتوظيف ملائم لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.                       تعزيز مشاركة الشباب في صنع الاستراتيجيات الشبابية كما شددت التوصيات على ضرورة إشراك الشباب في صنع القرار بشكل كامل وفعّال، وتطوير نظرة الأهل والمجتمع (والأطفال والشباب أنفسهم) إلى المشاركة كحق وضرورة، نشر المعارف الجديدة عن المشاركة وأهميتها، وتعزيز مشاركة الشباب الفاعلة في وضع البرامج واستراتيجيات الشباب والمسؤولية عن المتابعة والتطوير، وتيسير مشاركة الشباب في بناء وإدارة أطر للتنسيق والتشبيك والمجالس أو الائتلافات، بالإضافة إلى بلورة وتعزيز المشاركة المدرسية والجامعية المؤثرة، والتدرب على ممارسة «عناصر» المواطنة تدريجياً عبر الارتقاء في «سلم المشاركة، بالإضافة إلى أهمية تدريب الشباب على الإسهام في التجسير (الإيجابي) بين النظرة التقليدية إلى الشباب والمشاركة الكاملة. وحول منهجيات التربية والتعليم والتعلّم طالبت التوصيات بأهمية إعداد دراسة طولية ومعمقة عن مكانة ودور الشباب في التغيير، وتطوير الرؤية والبرامج الشبابية بما يلائم الفئات العمرية الفرعية، وإيجاد إطار جامع يصف مراحل «الانتقال» إلى مرحلة الشباب، واستخدام النهج الشمولي التكاملي الدامج في النظر إلى كل مرحلة، وضمان الاتساق في المنظور والمبادئ في كل مرحلة من المراحل، بالإضافة إلى توفير الجاهزية والمقصود هنا جاهزية الطفل/‏الشاب والأهل والمؤسسات، والبيئة المحيطة والمجتمع، وتوفير المعرفة العلمية عن التطور الدماغي والجسدي والانفعالي لكل مرحلة، والتأسيس المبكر بالمعرفة والرعاية، وضمان الشراكة الفاعلة، ومراعاة الحاجات الخاصة، تأهيل وإشراك وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، للتوعية، وأيضاً تعزيز مهارات التوثيق وإتاحة التوثيقات رقمياً للتشارك، والمراكمة، وتخفيف الازدواجية والتكرار، وتوفير التشبيك والمساعدة على إعادة إنتاج المعرفة ذات الصلة.                               معالجة عزوف المعلمات والمعلمين عن الالتحاق بالتعلّم وفي جانب التربية والتعلّم أكدت التوصيات على ضرورة مواكبة عملية «إعادة التفكير» في مرتكزات التعلّم وقِيَمه، اعتماد النهج الشمولي التكاملي الدامج، وربط مراحل التعلّم العمرية ربطاً عضوياً وضمان الاتساق في عمليات الانتقال بينها، وتحفيز المعلمات والمعلمين ومعالجة تسربهم/‏عزوفهم عن الالتحاق بالتعلّم، ومراجعة وبناء الشراكة والتكامل مع الأهل، وفحص آثار التنوع في المجتمع على الشباب واستثماره، وتعزيز مكانة المرشد النفسي والاجتماعي، والتأكيد على أهمية مراجعة مكانة المهارات الحياتية والمواطنة، وإشراك أصحاب المصلحة الأساسيين من الطلاب والأهل، وأيضاً تدبّر التحديات الصحية والنفسية - الاجتماعية، خصوصاً مخاطر الإدمان «الرقمي» (وغيره)، بالإضافة إلى بناء الشراكات والممارسات السياسية والتربوية والإعلامية الملائمة، ودمج موارد المجتمع وتضافرها، والاستعداد لتقبل الحق في المشاركة والرأي، توفير بيئات سياسية تدعم مشاركة الشباب.                      تعميم المعرفة العلمية عن المراحل العمرية وفيما يتعلق بالنظرة إلى الشباب شددت التوصيات على أهمية تعميم المعرفة العلمية عن المراحل العمرية المختلفة، ونشرها، وتعميم شمولية النظر إلى الطفل والشاب، والتكاملية في البرمجة، ومواصلة معالجة أشكال التمييز الجندري بين الجنسين، والاستمرار في التخلي عن «حلول السبعينيات» للشباب، ورصد أشكال «التفكير القديم» وبرمجة تحويلها، بالإضافة إلى تعزيز الإقرار بقدرات الشباب على الإبداع والريادة، وتعزيز الاتساق في النظر إلى الشباب والتعامل معهم، ومراعاة تأثيرات المنطقة المحيطة التي تواجه «تحديات لم يسبق لها مثيل، وأيضاً مراعاة أن شؤون الطفولة والشباب عابرة لجميع الوزارات والسلطات، وضمان الاتساق في التعامل مع الشباب. وتضمن الدليل توصيات حول مأسسة وتنسيق العمل الشبابي، داعياً إلى ضرورة بناء إطار واحد ومصفوفة واحدة للجميع، وبناء سياسة شبابية مشتركة، وإنشاء «مجلس وطني للشباب»، أو ائتلاف/ ‏شبكات) ، وتنظيم مؤتمرات شبابية قطاعية، ومحلية، ومركزية جامعة، وإعداد ونشر تقارير سنوية جامعة/‏ وتفحص أي «ازدواجية» محتملة، بالإضافة إلى معالجة أسباب الندرة في التخصص الأكاديمي، وشددت التوصيات على ضرورة جعل المعرفة عن الخدمات والتسهيلات في متناول الجميع، تفصيل «مرحلة الشباب» إلى فئات عمرية فرعية مختلفة (والبرمجة لها بناء على تكاملها وخصوصياتها)، ودراسة وتعزيز مساهمات وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

مشاركة :