تعرض جيروم بواتنغ للإيذاء مرتين، الأولى فنياً بقدم المعجزة ميسي والثانية على مواقع التواصل الاجتماعي التي سخرت من الاذلال الذي تعرض له أمام هداف برشلونة. تركزت السخرية على خضوع كاحلي بواتنغ بفعل التمويه السريع الذي قام به ميسي، في مباراة لم ينجح فيها بطل العالم 2014 ودوري أبطال أوروبا سابقاً سوى بنسبة 14% من تدخلاته الأرضية على لاعبي برشلونة. لاعب الوسط الإنجليزي السابق جيمي ريدناب رأى أن ما فعله ميسي لبواتنغ في الهدف الثاني كان تقريباً غير قانوني. أما زميله السابق جيمي كاراغر والحالي بالتحليل في شبكة سكاي، فقال إن ميسي جعل من بواتنغ: طفلاً في سرير ألعابه. كتبت صحيفة دايلي مايل البريطانية: قد يكون أحرز بطولة العالم، دوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب في الدوري الألماني، لكن هذا لم يجنب بواتنغ الاذلال على شبكة الانترنت. أما المدافع الألماني روبرت هوث فكتب: ليس هناك اسوأ من الركض إلى الخلف في كرة القدم، ووجهاً لوجه مع ميسي. فتح بعض القراء حسابات وهمية من أجل التبرع لاصلاح كاحلي مدافع هامبورغ ومانشستر سيتي السابق، فيما أضاف آخرون إلى سيرته الذاتية تاريخ وفاته: 6 مايو/أيار 2015، ودعوا إلى حمل شارات سوداء حداداً على روحه، فيما شارك البعض عائلة بواتنغ مأساتها لأنه لا يستحق الوفاة على أرض الملعب. الكاتب الشهير غرانت واهل في سبورتس ايلوسترايتد رأى أنه: ينبغي أن يكون هناك تعبير أكبر من تكسير الكواحل لوصف ما تسبب به ميسي لبواتنغ، فيما رأى آخرون ان قائد منتخب إنجلترا السابق ستيفن جيرارد سيتنفس الصعداء بعد انزلاقاته الشهيرة مع ليفربول، لأن بواتنغ سيأخذ الشعلة منه. دفع بواتنغ ثمن مغامرة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا بالضغط عالياً على لاعبي برشلونة، إذ اعتبر المدرب السابق للفريق الكاتالوني أنه لا إمكانية بإيقاف ميسي ورفاقه إلا بحرمانهم من الكرة. صمدوا لغاية الدقيقة 75 قبل أن ينهار بواتنغ والمغربي المهدي بنعطية أمام ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز. موقع بادي باور الشهير للمراهنات نشر صورة فيها نصب تذكاري لبواتنغ على العشب الأخضر لمستطيل ملعب كامب نو، حيث أقيمت المباراة أمام أقل من مئة الف متفرج. كتب مشجع: رجاء استدعوا محكمة العدل الدولية في لاهاي! لقد شاهدنا للتو جريمة حرب، فيما كتب المراسل ايان ماكينتوش: شاهدوا اللقطة على البطيء وترون اللحظة الفعلية عندما أوحى ميسي بأنه يريد الذهاب إلى اليسار ثم سحب بطاريات بواتنغ.
مشاركة :