41 ألف مراجع لـ«العلوم السلوكية» بمدينة خليفة الطبية 2018

  • 10/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الدكتور طارق درويش، مدير الشؤون الطبية في جناح العلوم السلوكية بمدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، لـ«البيان»، أن عدد زيارات العيادات الخارجية لجناح العلوم السلوكية تجاوزت 41 ألف زيارة من الراشدين والأطفال وكبار السن خلال عام 2018، منها 3256 زيارة لعيادة الأمراض النفسية للأطفال، و1305 زيارات لعيادة الأمراض النفسية لكبار السن. كما سجل العام نفسه 1803 حالات دخول (تنويم) داخل الأقسام، منها 329 حالة هادئة، و361 حالة حادة بين الرجال، و335 حالة هادئة، و290 حالة حادة بين السيدات، إضافة إلى 281 حالة في قسم الطب النفسي الشرعي، لافتاً إلى أن جميع هذه الحالات قُدمت لها الرعاية النفسية والأدوية المناسبة، وتم السماح لهم بالخروج من المستشفى. وأكد الدكتور درويش أن متوسط فترة إقامة المرضى داخل أقسام المستشفى الخاصة بالحالات الحادة يتراوح بين 8 أيام إلى 12 يوماً، ويسمح لهم بالخروج بعد تحسن حالتهم، مؤكداً أن جناح العلوم السلوكية لديه كوادر طبية متميزة ومتدربة، ويعتمد على أحدث الأدوية والعلاجات التي تساعد المرضى على الشفاء السريع، لافتاً إلى أن بعض الاضطرابات النفسية قد تعاود المريض مرة أخرى في حالة ترك العلاج، إلا أنه يمكن تدارك الأمر بالعودة لمتابعة العلاج. وأشار إلى أن أغلب المرضى المقيمين في المستشفى يعانون الأمراض الذهانية أو الإضرابات الوجدانية ثنائية القطب أو حالات الاكتئاب الشديد، سواء للمرة الأولى أو في حالة الانتكاسة. يوم الصحة النفسية ويصادف يوم 10 من أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يتم الاحتفال به لإذكاء الوعي بقضايا الصحة النفسية وتعبئة الجهود من أجل دعم الصحة النفسية، إذ يركز هذا العام على الحد من حوادث الانتحار الذي يودي بحياة 800 ألف شخص سنوياً في العالم، إلى جانب عدد أكبر كثيراً من الأشخاص الذين يحاولون الانتحار، كما يعد ثاني الأسباب الرئيسة للوفاة في أوساط من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً على نطاق العالم. وقال مدير الشؤون الطبية في جناح العلوم السلوكية بمدينة الشيخ خليفة الطبية الدكتور طارق درويش إن الأمراض النفسية تنشأ بالأساس نتيجة الظروف والبيئة المحيطة بالإنسان، إضافة إلى الاستعداد الطبيعي للشخص، فبعض الناس يولدون وهم مهيؤون وراثياً للإصابة بالاكتئاب أو القلق أو أياً من الأمراض النفسية الأخرى عن طريق الجينات، وعندما يتعرضون لظروف صعبة أو ضغوط معينة في أي من مراحل حياتهم تظهر أعراض المرض عليهم، وهنا لا بد من تدخل الطبيب النفسي لعلاج هذه الحالات. وأوضح أن الضغوط النفسية المرتبطة بالحياة المعاصرة من صراعات وأزمات مالية واجتماعية وغير ذلك أثرت بصورة أو بأخرى على انتشار الأمراض النفسية، مشيراً إلى أن 25% من سكان أي دولة في العالم يعانون شكلاً ما من أشكال الأمراض النفسية بصور متفاوتة بحسب الدراسات العلمية. وأكد أن مرض «الذُهان» أو ما يعرف بالجنون أصبح له علاجات ناجعة، ولم تعد لكلمة جنون بالمعنى المتعارف عليه لدى الناس وجود في قاموس الطب النفسي، بل أصبح المرض تحت السيطرة بفضل الأدوية الحديثة التي تعتمد عليها مستشفيات الطب النفسي والقادرة على علاج المريض في ظرف أسبوعين أو ثلاثة. 125 سريراً وتحدّث الدكتور درويش عن طاقة جناح العلوم السلوكية، وقال إن الجناح التابع لمدينة الشيخ خليفة الطبية يعد المركز الأكبر والأكثر شمولية في الدولة بسعة 125 سريراً، إذ يقدم الرعاية الصحية النفسية بكل أنواعها ولجميع الفئات العمرية، وهو يضم 4 أجنحة للراشدين مقسمة بين الرجال والنساء بحسب تصنيفها كحالات هادئة أو حادة، كما يضم المستشفى جناحاً خاصاً لمرضى الإقامة الطويلة، إضافة إلى وحدة لعلاج الأطفال وأقسام أخرى لعلاج الإدمان والطب الشرعي الذي يضم 14 سريراً ووحدة للطب النفسي المجتمعي، أو ما يسمى بالعلاج النهاري الذي يهتم بالمرضى الذين تحسنت حالاتهم، ويخضعون لجلسات نفسية واجتماعية وبرامج تدريبية ورياضية وتعليمية، وتستمر هذه الجلسات يومياً من الساعة العاشرة صباحاً إلى الواحدة والنصف ظهراً. الكادر الطبي وأشار إلى أن الجناح يضم 24 طبيباً، و13 معالجاً نفسياً، و12 اختصاصياً اجتماعياً، و150 ممرضاً وفنياً، إضافة إلى 20 من أطباء الإقامة، وإلى جانب عملهم الاعتيادي في الجناح يقومون أيضاً بزيارات منزلية منتظمة لنحو 300 مريض في أبوظبي، ويغطون مساحة 80 كيلومتراً من مقر مدينة الشيخ خليفة الطبية، إضافة إلى تقديم الخدمات لأي مريض مقيم يحتاج إلى الدعم النفسي في مختلف التخصصات الطبية في جميع المستشفيات التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة». الاكتئاب والقلق وبيّن الدكتور درويش أن معظم المرضى الراشدين ممن تتراوح أعمارهم من 18 إلى 60 سنة الذين يراجعون العيادات الخارجية في جناح العلوم السلوكية يعانون شكلاً من أشكال الأمراض العصابية، مثل الاكتئاب والقلق وصعوبة التأقلم والوسواس القهري واضطرابات الفزع، وما إلى ذلك، بينما تعد أمراض الخرف وأعراض الزهايمر والجلطات الدماغية هي الأكثر شيوعاً لدى كبار السن، فيما يعد فرط الحركة وتشتت الانتباه من بين أكثر الاضطرابات التي تشيع عند الأطفال المراجعين لعياداتنا الخارجية. اللجنة الطبية وأكد الدكتور درويش أن اللجنة الطبية التي تضم كبار الأطباء هي الجهة الطبية والعلمية في المستشفى المنوطة، بالتعاون مع الجهات القضائية في أبوظبي لتحديد المسؤولية الجنائية للموقفين عن جرائمهم، والأمراض النفسية التي يعانيها بعض الموقوفين من عدمه، ثم تقييم حالتهم بدقة وكتابة التقرير الطبي، لافتاً إلى استحالة التحايل على اللجنة الطبية، أو ادعاء أمراض نفسية غير حقيقية، لأنهم يخضعون لإجراءات دقيقة يمكن أن تستمر مدة طويلة. وختم بأن «النسيان»، الذي يُعدّ شكلاً من أشكال أمراض العصر والمدنية الحديثة، أصبح منتشراً بسبب ضغوط الحياة وتعدد المسؤوليات وكثرة المعلومات والخبرات التي ينبغي على الشخص استيعابها وتخزينها، مما أدى إلى الإرهاق الذهني وتشتت التركيز والانتباه، مما جعل هناك صعوبة في استرجاع المعلومات، وهذا النوع الشائع من النسيان ليس له علاقة بمقدمات مرض ألزهايمر بطبيعة الحال.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :