قررت المحكمة الكبرى الجنائية تأجيل نظر قضية 3 آسيويين قتلوا آخر بسبب خلافات مالية وذلك إلى جلسة 29 أكتوبر لورود التقرير الطبي الخاص بالمتهم الثاني والمرافعة والتصريح بنسخة من أقوال الشهود مع استمرار الحبس. وكانت إدارة المباحث والأدلة الجنائية قد تلقت بلاغا يفيد بالعثور على شخص آسيوي ملقى على الارض بمنطقة الديه وتوجد به اصابات بليغة. وعلى أثره تم نقله إلى المستشفى حيث توفي في اليوم التالي، وقد ذكر أحد الشهود أنه أثناء توجهه إلى مزرعته بمنطقة الديه وعند مروره بالساحة الترابية المظلمة سمع المجني عليه يستنجد به وشاهده يحاول الوقوف ومن ثم سقط على الارض، وأقر له بأن 3 اشخاص اتفقوا معه على الحضور إلى ذلك المكان للاتفاق معه على عمل، وعند حضوره قاموا بالاعتداء عليه وسرقته ولاذوا بالفرار وتم نقله إلى مستشفى السلمانية. وعلى الفور تم تكثيف عمليات البحث والتحري فتبين أن المجني عليه على صلة قرابة بالمتهمين وأن لديه خلافات مالية معهم وأنه مدين لهم بمبالغ مالية، وبضبطهم اعترف المتهمون بارتكاب الواقعة، إذ أقر الأول بأن المجني عليه تحصل منه على 1000 دينار مقابل استخراج فيزا له لمدة سنتين الا انه فوجئ بأنه حضر بفيزا مدتها سنة واحدة فقط وظل يطالبه بالمبلغ المتبقي إلا أن المجني عليه ظل يماطله، وأقر الثاني بأنه اتفق أيضا مع المجني عليه على أن يجلبه إلى البحرين ويحصل على فيزا لمدة سنتين مقابل 1500 دينار إلا انه تبين له انها صالحة لمدة سنة واحدة فقط وظل يطالبه بباقي المبلغ، بينما أنكر الثالث تهمة القتل، وقال إن المتهمين الأول والثاني أبلغوه انهما يريدان ضرب المجني عليه لأنه لم يسدد لهما المبالغ التي يطالبانه بها فشاركهم، لكنه لم يكن يعلم أنهما يريدان قتله أو سرقته، في حين أشار إلى أنه ضربه على رأسه بواسطة طابوق فسقط مباشرة وبعد ذلك تقاسموا تلك الاموال. ووجهت إليهم النيابة العامة أنهم في ليلة 14 مايو 2019 قتلوا عمدا مع سبق الاصرار والترصد المجني عليه بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك مطرقة حديدية واستدرجوه إلى ساحة مظلمة تنفيذا لمقصدهم وقاموا بمهاجمته وشلّ حركته وانهالوا عليه بالضرب بالمطرقة الحديدية التي سبق أن أعدوها لهذا الغرض والاعتداء عليه بطابوق اسمنتي على رأسه، ما أودى بحياته، وقد ارتبطت هذه الجناية بجنحة اخرى هي أنهم في ذات الزمان والمكان سرقوا اموال وهواتف المجني عليه السالف الذكر.
مشاركة :