حافظت الأسماك على قيمتها السوقية للأسبوع الثاني على التوالي في أسواق الشرقية، نتيجة توازن العرض والطلب بالسوق المحلية. وقال متعاملون إن التوازن مرتبط بتدفق الواردات الخليجية منذ بدء موسم الروبيان في مطلع أغسطس الماضي، مشيرين إلى أن استقرار الأحوال المناخية يمثل أحد العوامل الداعمة لتماسك القيمة السوقية للأسماك الممتازة، مؤكدين أن استقرار الأسعار مرهون باستمرارية التوازن بين العرض والطلب بالأسواق المحلية.وأكد منير التاريخ (متعامل) أن قلة المعروض ساهمت في صعود أسعار الأسماك للأسبوع الثاني على التوالي، مشيرا إلى أن الواردات الخليجية لا تزال تلعب دورا في إحداث بعض التوازن في القيمة السوقية للأسعار، مضيفا أن سعر سمك الصافي حافظ على تماسكه عند 1100 – 1200 ريال للثلاجة (32 كغم)، وكذلك الأمر بالنسبة لسمك الكنعد 700 ريال للمن (16 كغم)، وسمك الشعري عند 600 ريال للمن، والهامور عند مستوى 1200 ريال للمن.وقال محمد المحيشي (متعامل) إن الفجوة الحاصلة في ميزان العرض والطلب في مختلف أنواع الأسماك، نتيجة تحول أكثر من 700 مركب نحو صيد الروبيان منذ أغسطس الماضي، استطاعت الواردات سدها بشكل واضح في الأشهر الثلاثة الماضية، لافتا إلى أن أسعار الأسماك مع بداية موسم الروبيان تشهد ارتفاعا ملحوظا، نتيجة النقص الحاصل في كميات المعروض، مضيفا أن الكثير من المراكب تفضل التحول لصيد الروبيان لمدة 6 أشهر، الأمر الذي يحدث حالة من عدم التوازن في ميزان العرض والطلب، مؤكدا أن الفترة الماضية سجلت تقلبا في القيمة السوقية تبعا لإجمالي المعروض، بيد أن الأسعار حافظت على تماسكها للأسبوع الثاني على التوالي.وقال علي الظاهر (متعامل) إن جزءا من مراكب الصيد بدأت العودة إلى ممارسة صيد الأسماك خلال الأيام الماضية، لافتا إلى أن عودة تلك المراكب ساهمت في زيادة إجمالي المعروض من الأسماك الممتازة في الأسواق المحلية، متوقعا زيادة عدد المراكب الممارسة لصيد الأسماك مع انتهاء الشهر الثالث (أكتوبر)، خصوصا أن كميات صيد الروبيان تشهد انخفاضا، ما يدفع للتحول لصيد الأسماك، نظرا لعدم الجدوى الاقتصادية، لاسيما أن الرحلة الواحدة للمركب الواحد تتراوح بين 1500 – 1700 ريال تقريبا (الديزل، الثلج، المؤونة).