تشهد مصفاة بيجي (كبرى مصافي النفط العراقية) معارك عنيفة، اليوم (الخميس)، بين القوات الامنية العراقية وتنظيم "داعش" المتطرف، الذي شن هجوما جديدا من أجل السيطرة عليها بعد سيطرته على اجزاء منها، بحسب مصادر عسكرية. وتأتي المعارك غداة تحذير الولايات المتحدة التي تقود تحالفا دوليا يشن ضربات جوية ضد التنظيم، من ان المصفاة تتعرض لتهديد متزايد من المتطرفين الذين يسيطرون على مساحات واسعة في العراق منذ أشهر. وافاد ضابط في الجيش العراقي برتبة لواء بـ"اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر داعش في مصفاة بيجي اليوم". موضحا ان المتطرفين "شنوا هجوما عنيفا فجر اليوم على القطعات العسكرية" الموجودة في المصفاة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. من جانبها، نجحت القوات العراقية في نوفمبر(تشرين الثاني) من فك الحصار عن المصفاة الواقعة على مسافة نحو 200 كلم شمال بغداد. إلا ان التنظيم عاود هجماته في ابريل (نيسان) وسيطر على اجزاء من المصفاة، بحسب مصادر امنية. ورغم اعلان التحالف الدولي في 19 ابريل ان القوات الامنية، مدعومة بضربات جوية من طيرانه، استعادت السيطرة على المصفاة، إلا ان التنظيم اقتحمها مجددا، معتمدا بشكل اساس على الهجمات الانتحارية. واعلن التنظيم المتطرف في نشرة "اذاعة البيان" التابعة له اليوم، عن تنفيذ مسلحيه عمليتين انتحاريتين يوم أمس (الاربعاء)، احداهما داخل المصفاة واخرى الى الجنوب الغربي منها. وقال اللواء في الجيش العراقي "الارهابيون الذين اقتحموا (المصفاة) منذ ثلاثة اسابيع يتحصنون في أبنية المصفى، وهم انتحاريون لا يغادرونها إلا جثثا"، مشيرا الى ان القوات العراقية تواجه "صعوبة في ملاحقتهم، فهم ينتشرون في الابنية وقرب الأنابيب ويشعلون الخزانات". وبحسب بيانات القيادة المشتركة للتحالف، نفذت مقاتلاته 22 غارة جوية منذ مطلع الشهر الحالي في بيجي ومحيطها.
مشاركة :