من مسرح البحرين الوطني، انطلق مساء أمس مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في نسخته الثامنة والعشرين، مقدّماً أولى أمسياته مع فرقة لاموروه لأوركسترا الحجرة، والتي استعادت روح موسيقى موزارت الخالدة في حفل جاء بعنوان: «100% موزارت». وبهذه المناسبة صرحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار: «يتجدّد اللقاء في هذا الموعد السنوي الذي أردناه مستداماً ليكون طريقتنا في مخاطبة العالم وصناعة مساحة للتبادل الثقافي ما بين مملكة البحرين والحضارات العالمية». وأشارت إلى أن مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في عامه الثامن والعشرين يعكس التنوّع الذي تتمتّع به المملكة والانفتاح المميز الذي تعايشه عبر استحضار فعاليات من دول مختلفة، منوّهة الى أن المهرجان لم يغفل عن إعطاء المساحة لازدهار الإبداعات الموسيقية البحرينية التي يؤديها مبدعون اتّخذوا من الموسيقى لغة لمخاطبة الشعوب الأخرى. وتوجّهت بالشكر إلى سفارات كل من فرنسا وألمانيا ومصر، مشيدة بجهودها في إثراء برنامج مهرجان البحرين الدولي للموسيقى هذا العام. كما شكرت فريق عمل المهرجان وكوادر هيئة البحرين للثقافة والآثار لحرصهم على إنجاح الموسم الحالي، مؤكدة أن المنجز الإنساني يتحقق بتعاون كافة الأفراد والجهات. من جانبها، قالت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار في كلمة قبيل بداية الحفل: «نحتفل بانطلاق مهرجان الموسيقى في نسخته الثامنة والعشرين، هذا المهرجان الذي يضم تحت مظلته فنوناً موسيقية قادمة من مختلف أنحاء العالم»، مؤكدة أن هيئة الثقافة لا تكتفي بتقديم الحفلات المتنوعة فقط، ولكنها تعمل على توفير برنامج تعليمي وثقافي للحديث حول الموسيقى من خلال ورش متنوعة تخاطب أكثر من فئة عمرية. وتحت إدارة عازف الكمان هوغ بورساريلو، استحضرت فرقة أوركسترا لاموره أفضل إنتاجات الأوركسترا وكشفت للجمهور براعة أسلوبها بكل ما فيه من عراقة وإبداع. اقتربت الفرقة في هذا العمل الموسيقي من قلوب الجمهور وسمحت لهم بالاطلاع على المخزون الموسيقي المتنوّع للفرقة، التي قدمت إبداعات موسيقية كلاسيكية. وللمرة الأولى، قدمت فرقة لاموروه لأوركسترا الحجرة ضيف الشرف المايسترو جان فيليب كولار، المنتمي إلى عائلة موسيقية عريقة والتي مهّدت له الطريق للدخول في عالم موسيقى الحجرة.
مشاركة :