محمد بن راشد: لنكن سفراء لـ «العربية» ولنجعلها لغة حياة

  • 5/8/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

دعا صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أفراد المجتمع ليكونوا سفراء فاعلين للغة العربية، من خلال جعلها لغة حياة في جميع المجالات. وقال سموّه إن اللغة العربية كانت هي اللغة الأبرز في العديد من بقاع العالم، حيث كانت لغة العلم والمعرفة التي بنتها الحضارة الإسلامية، ونهل منها الغرب. ويجب علينا أن نتعاون لنعيدها إلى مكانتها التاريخية، من خلال العمل على ترسيخها، ونشرها، والاستفادة من مميزاتها التي تمنحها المرونة اللازمة لاستيعاب مختلف المعاني في جميع التخصصات. محمد بن راشد: * اللغة العربية كانت هي الأبرز في العديد من بقاع العالم، حيث كانت لغة العلم والمعرفة التي بنتها الحضارة الإسلامية. * يجب أن نتعاون لنعيد اللغة العربية إلى مكانتها التاريخية، من خلال العمل على ترسيخها، ونشرها، والاستفادة من مميزاتها. * نحتاج إلى إعادة صياغة طرق تعاطينا مع لغتنا من خلال استخدامها لغة أولى وإيصالها إلى الأجيال بقوتها وجاذبيتها. كما أشار سموّه إلى أننا بحاجة إلى إعادة صياغة طرق تعاطينا مع لغتنا الخالدة من خلال تعزيز استخدام اللغة العربية كلغة أولى وإيصالها إلى الأجيال القادمة بقوتها وجاذبيتها. وشهد سموّه، وإلى جانبه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الرابع للغة العربية، الذي يقام تحت رعاية سموّه في فندق البستان روتانا في دبي. وتحدّث في الجلسة، التي حضرها أكثر من 2000 خبير وباحث ومتخصص في اللغة العربية من 75 دولة، عدد من المعنيين، في مقدمتهم ممثل جامعة الدول العربية، الدكتور بدر الدين العللي، الذي توجه بالشكر والتقدير الى الإمارات رئيساً وحكومة وشعباً على اهتمامها باللغة العربية وأهلها، وشكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على رعايته الكريمة للمؤتمر، مؤكداً دعم الجامعة لكل المبادرات والجهود التي تصب في خدمة اللغة العربية. ودعا إلى الاهتمام بالجاليات العربية في المهجر لترسيخ ارتباطهم بأوطانهم من خلال نشر وتعزيز اللغة العربية، خصوصاً بالنسبة للأجيال الجديدة في بلاد الشتات، والتأكيد على أهمية دور الأسرة في تعليم الأبناء للغتهم الأم، وإنشاء هيئات وطنية على مستوى الوطن العربي تُعنى بقضايا اللغة العربية. كما توجّه المنسق العام للمؤتمر، الدكتور علي عبدالله موسى، بعظيم التقدير والعرفان إلى صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على مبادراته القومية حيال اللغة العربية. وأكد موسى أن اللغة تتحصن بمبادرات سموّه ورعايته الكريمة كقائد عربي أصيل، يؤكد كل يوم أن لغتنا يجب أن تصان لتظل رمز هويتنا وعروبتنا، وتواكب لغة ومتطلبات العصر، معتبراً أن اسم سموّه اقترن باللغة العربية منذ إطلاق المبادرات التي تخدم لغتنا الأم، وتحفظ لها حقوقها وكرامتها وأهميتها كلغة للحياة والإبداع والتاريخ. كما ارتجل أمين عام مجمع اللغة العربية في القاهرة رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية، الدكتور فاروق شوشة، كلمة حيّا فيها مبادرات صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحرصه الشديد على تعزيز احترام اللغة العربية في الأوساط العربية والدولية، من خلال جائزة محمد بن راشد للغة العربية، وإطلاق سموّه مبادرة وضع معجم محمد بن راشد للغة العربية المعاصرة، حيث سيكون معجماً سنوياً يتماشى وتطور العصر ومتطلباته، ويعزز مكانة لغتنا الجميلة، كلغة حياة، على أن يكون معجماً ناطقاً، مؤكداً أنه بإصدار المعجم ستصحح العلاقة بين اللغة الأم واللهجات العامية في الدول العربية. وأكد شوشة أهمية هذا المعجم بالنسبة للطلاب والدارسين والمدرسين والباحثين، ولكل المهتمين باللغة العربية، خصوصاً المستشرقين والمستعربين. ولفت إلى أن معجم محمد بن راشد سيأتي بعد أكثر من 60 عاماً من وضع آخر معجمين عربيين، لهذا تتأكد أهميته بالنسبة لمواكبة اللغة لمتطلبات ومتغيرات العصر، خصوصاً في قطاع المعلوماتية. وكان سموّه قد التقى بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ووزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير الصحة رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، عبدالرحمن بن محمد العويس، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان، رئيس وأعضاء مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للغة العربية، وتجاذب معهم الحديث حول شؤون وقضايا اللغة العربية، وسبل نشرها، وغرسها في نفوس وسلوكيات وممارسات الأجيال العربية الشابة التي باتت في معظمها غريبة عن لغتها الأم، بعدما اختلطت في اللغات الأجنبية، خصوصاً في الجامعات والمدارس التي تعتمد المناهج غير العربية. وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أطلق مبادرة لوضع معجم للمصطلحات العربية المستحدثة دعماً للجهود القائمة على مواكبة اللغة العربية للمجالات كافة، وتعزيز مكانتها كلغة حياة. ويهدف المعجم إلى أن يكون مرجعاً عالمياً لاستعمال اللغة العربية في النواحي الحياتية الناتجة عن التطورات العلمية والتقنية والأدبية وغيرها، وسيكون كذلك مرجعاً معتمداً للبحوث والدراسات الحديثة التي تعد باللغة العربية، إضافة إلى كونه مرجعاً للمترجمين من اللغات الأخرى الى اللغة العربية. وسيعمل ذلك على إحداث تأثير بارز في زيادة الإنتاج المعرفي المستحدث أو المترجم باللغة العربية، ما يفتح آفاقاً معرفية واسعة للناطقين باللغة العربية.

مشاركة :