«الرعاية الصحية» يوصي باستخدام «الذكاء الاصطناعي» بالأشعة

  • 10/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى مؤتمر أبوظبي الثالث للرعاية الصحية الأولية الذي يضم 11 مؤتمراً متخصصاً، في ختام أعماله أمس، بأهمية البدء باستخدام تقنيات «الذكاء الاصطناعي» في الرعاية الصحية، وفي مجالات التشخيص الشعاعي مثل تصوير الصدر المسحي للكشف عن حالات السل الرئوي، وتصوير الثدي للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وقياس العمر العظمي لدى الأطفال واليافعين، كرديف ومساعد لطبيب الأشعة، وليس كوسيلة للاستغناء عن عمل وخبرة الأطباء الشعاعيين، ما يزيد من دقة التشخيص، ويساعد في كشف الحالات المرضية في مراحلها الأولى والتي يمكن أن تكون خفية على العين البشرية. وقال الدكتور عمر الجابري، المدير التنفيذي الطبي في الخدمات العلاجية الخارجية، رئيس المؤتمر: «ركزت العديد من المسارات في المؤتمر على مواضيع مشتركة، كان على رأسها صحة الطفل والأمراض الشائعة عند الأطفال مثل الحساسية وأمراض الربو والصحة النفسية، كما تم التركيز في مختلف المسارات على الأمراض المزمنة وكيفية التحكم بها والوقاية منها، بالإضافة إلى مناقشة الفحوص الوقائية للكشف المبكر عن الأمراض، سواء عن طريق الأشعة أو فحوص المختبر أو تقييم الطبيب». وأضاف: «أهم التوصيات هي تطبيق أحدث المستجدات التي تم التعرف عليها، واتباع المعايير الموصى بها في شتى المجالات لتحسين الرعاية المقدمة للمرضى، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التعليم المستمر للكوادر الطبية». فيما أوصى مؤتمر المختبر بأهمية الفحص والتشخيص المبكر لمرض الحصبة ومتابعة حالة المخالطين، وأهمية التصدي للمعتقدات الخاطئة فيما يخص التطعيمات، بينما أوصى مؤتمر التعليم الطبي بالتحول من تقييم الأداء التقليدي للطبيب إلى التقييم بحسب الكفاءات، والتركيز على الصحة النفسية والجسدية للطبيب لتمكينه من تقديم الرعاية الصحية بشكل أفضل. فيما أوصى مؤتمر التمريض والطب المساعد بتشجيع المواطنات على مزاولة مهنة التمريض من خلال نشر التوعية في المدارس للتشجيع على دخول مهنة التمريض، وتنفيذ ورشات عمل متقدمة وتخصصية للتمريض، وتفعيل مهنة ممرض ممارس التي تمكن الممرض من فحص وتشخيص بعض الحالات وصرف الأدوية، وإنشاء مختبر محاكاة لتدريب وصقل المهارات التمريضية. مؤتمر طب الأسرة أما مؤتمر طب الأسرة، فأوصى بضرورة وضع خطط للوقاية من وعلاج السمنة في فئة الأطفال، والعمل على تحويل الحالات التي تحتاج إلى تقييم للأمراض المزمنة والأيضية، والتدخين من أخطر المهددات للصحة العامة وبالأخص السجائر الإلكترونية، ولذا من الضروري توحيد الجهود للحد من استخدامه والآثار المترتبة عليه، والربو يشكل أحد الأمراض المزمنة التي تحتاج تكاتف الطبيب المعالج والأسرة للتعامل مع الحالة وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية التشخيص والمتابعة المستمرة، والكشف والتشخيص المبكر للتوحد هو مفتاح العلاج. ودعا مؤتمر الصيدلية إلى أهمية السعي لإدراج وإضافة «الصيدلي السريري» كمسمى وظيفي ضمن المنشآت التابعة للرعاية الصحية الأولية، كون التوجه العالمي في هذا المجال يعزز المردود الإيجابي على الصحة العامة، بينما أوصى مؤتمر المناطق النائية، بوضع استراتيجيات بالتعاون مع الجهات المختلفة للتعامل مع الحالات الحرجة والطارئة والتقليل من أثر الحوادث والإصابات في المناطق النائية، وتوفير العلاجات اللازمة لعلاج عضات الأفاعي، وتوفير التدريب والتجهيزات اللازمة للتعامل مع حالات الولادة الطارئة في المناطق النائية. وأوصى مؤتمر طب الأسنان باستعمال التكنولوجيا الحديثة لعلاج عصب الأسنان اللبنية، وأهمية تقييم حالة أسنان العقل وخلعها في الوقت المناسب لتفادي المضاعفات المستقبلية، والتطورات الحديثة في التعويضات السنية التجميلية ودورها في المحافظة على صحة الأسنان الطبيعية، بينما أوصى مؤتمر المعلوماتية بأهمية استخدام وسائل تكنولوجية لتحسين التواصل مع المرضى من خلال العيادة الافتراضية أو التطبيب عن بعد. وأوصى مؤتمر الأشعة بإجراء الكشف المبكر عن سرطان الرئة لدى كل الرجال الذين ليس لديهم أي أعراض أو علامات لسرطان الرئة، والذين لديهم مخاطر عالية لحصول سرطان الرئة بسبب العمر والتدخين، وذلك لمن أعمارهم بين 55 و80 سنة من المدخنين الحاليين أو الذين توقفوا عن التدخين خلال الـ15 سنة السابقة، ويتم الفحص من خلال التصوير الطبقي المحوري المنخفض الجرعة الإشعاعية كل سنة. صحة الطفل والسمنة وانعقدت جلسات مؤتمر صحة الطفل الذي شارك فيه متحدثون من دولة الإمارات وأستراليا، وأميركا، وتحدث بروفيسور سليمان الحمادي، استشاري الأطفال بجامعة الإمارات، عن أمراض الحساسية وكيفية تشخيصها وعلاجها، وأوضح أن فحوص تشخيص الحساسية تكون مفيدة فقط عند إجرائها لبعض الأطفال بعد عمر سنة. كذلك تحدثت الدكتورة سارة حميدة، أستاذة طب الأسرة بجامعة كولورادو الأميركية، عن سمنة الأطفال، وشددت على أهمية أن يشارك في العلاج فريق متعدد التخصصات، كما يجب الاهتمام بتشخيص وعلاج المشاكل النفسية التي تصاحب السمنة. وكذلك قدمت شرحاً عن أحدث التوصيات لتشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم والسكر المصاحبين لزيادة الوزن. كما تحدث الدكتور محمد حمدان، استشاري أمراض قلب الأطفال بمركز القلب، عن العلامات الخطرة التي يجب أن يلاحظها الطبيب لتشخيص أمراض القلب عند الأطفال التي تتطلب التدخل العاجل لمنع المضاعفات الخطيرة التي تحدث، والفحوص التي يجب على طبيب الرعاية الصحية الأولية القيام بها لتشخيص وعلاج هذه الحالات. وتحدثت الدكتورة هدى الجفلي، اختصاصية الأطفال بمدينة الشيخ خليفة الطبية، عن اضطرابات الجهاز الهضمي عند الأطفال، وكيفية تشخيصها وعلاجها. وقدمت شرحاً وافياً عن تشخيص وعلاج ارتجاع المريء والإمساك ومرض السيلياك، والالتهابات الناتجة عن الإصابة بجرثومة المعدة، وأن يطلب الطبيب فحص هذه الجرثومة فقط عند الأطفال الذين يعانون الأعراض، ويحتاجون للعلاج.

مشاركة :