اعتبرت فوزية يوسف، القيادية في حركة المجتمع الديمقراطي الكردية، أن الرئيس التركي يريد تحويل سوريا إلى ولاية تركية، على نحو يخدم أطماعه التوسعية في المنطقة العربية. وأوضحت يوسف عبر اتصال هاتفي من كوباني مع «الاتحاد» أن «مقاصد أردوغان الخبيثة ظهرت منذ بداية الحراك الشعبي في دمشق عندما قال سوف أصلي في الجامع الأموي، وبعدها قدم كل أوجه الدعم والتمويل لجماعة الإخوان من أجل إسقاط الدولة السورية، وتحويلها إلى ولاية عثمانية يتحكم فيها. وحركة المجتمع الديمقراطي الكردية هي الائتلاف الحاكم للمجلس الديمقراطي الكردي والهيئة التشريعية للإدارة المستقلة في شمال شرق سوريا». وكشفت القيادية الكردية عن أن النظام التركي عندما وجد صعوبة في السيطرة على سوريا، خلال الأحداث في السنوات الماضية، اتجه إلى دعم وتمويل التنظيمات المسلحة والجماعات المتطرفة بما فيها جبهة النصرة وتنظيم داعش الإرهابي، واستخدم ما يسمى بـ«الجيش الحر». وأكدت فوزية يوسف أن أردوغان تعمد العمل على تعميق الأزمة السورية بمعاونة الإرهابيين، بحيث لا يكون هناك سبيل أمام الحلول السلمية. وأشارت إلى أن الرئيس التركي يسعى إلى الإبادة الجماعية للأكراد، لا سيما أن لديه أزمة كردية في الداخل التركي، ولا يريد أن يحقق الكرد أي تطور في قضيتهم على أسس ديمقراطية وسلمية. وذكرت القيادية الكردية أن أردوغان يهدف إلى تعميق التعصب القومي في تركيا ضد الأكراد حتى يستخدمه لصالحه في الانتخابات الرئاسية التي قد تشهدها البلاد، ويغازل الرأي العام ليصوت له. وترى أن أردوغان يستخدم تنظيم داعش الإرهابي كورقة ضغط ضد العالم، مثلما يستخدم ورقة اللاجئين السوريين لابتزاز أوروبا.
مشاركة :