أطلقت جمعية الإعلام الرياضي في الإمارات، مبادرة تحمل أبعاداً إنسانية واجتماعية ومهنية راقية، بعنوان معكم، وفاء لرواد الصحافة الرياضية من نجوم الزمن الجميل، الذين أرسوا قواعد المهنة في الدولة عبر عملهم لسنوات طويلة في بلاد زايد الخير بكل تفان وإخلاص. وذلك بالتعاون مع نادي النصر، عبر احتفال كبير يقام في الحادية عشرة من صباح يوم 16 الجاري في القلعة الزرقاء، تزامناً مع الذكرى 37 لافتتاح استاد آل مكتوم، حيث تستعد الإدارة النصراوية للاحتفال بهذه المناسبة، بتنظيم حفل تكريم رواد الصحافة الرياضية. وحرصت جمعية الإعلام الرياضي على وضع كافة الترتيبات الخاصة بالمبادرة، بالتعاون والتنسيق مع إدارة نادي النصر، التي أبدت تجاوباً وتفاعلاً كبيرين، لا سيما أن عدد من الرواد يرتبطون بذكريات جميلة مع أبناء القلعة الزرقاء، كونهم عملوا في جريدة النادي المعروفة باسم النصر. لمسة وفاء ووجهت الجمعية الدعوة إلى جميع الزملاء الصحافيين والإعلامين في مختلف المؤسسات، وإلى الاتحادات والأندية والهيئات والجهات الرياضية، والشخصيات والأسماء المرموقة ذات العلاقة لحضور الحفل، والمساهمة بلسمة وفاء لمن أفنى سنوات عمره من أجل صحافة إماراتية تتبوأ اليوم مقدمة ركب الإعلام العربي بكل فخر ومجد. وتضم قائمة المحتفى بهم، الزملاء كمال طه، وسيد علي الشيخ، ومحمود شرف، وحمدي نصر، ومحمد حمصي، وهم الرواد الخمسة الذين عملوا في صحف الدولة، الاتحاد والبيان والخليج والوحدة وأخبار العرب، إضافة إلى إدارات وأقسام الإعلام في عدد من المؤسسات الرياضية المعروفة في الإمارات، طوال فترة زادت على الثلاثين عاماً، تركوا بعدها بصمات لا يمكن أن تمحى بسهولة من ذاكرة أبناء الإمارات. بهاء ورونق وتعميقاً لمفهوم الوفاء، واستثماراً للحدث، وحفاظاً على رونق وبهاء المحتفى بهم، فقد حرصت جمعية الإعلام الرياضي على تضمين الحفل حلقة نقاشية بعنوان تجربتي، يكشف فيها الرواد الخمسة جانباً من ذكريات مشوارهم الصحافي الطويل، خصوصاً تلك المواقف الصحافية التي عرف بها كل زميل، لإضفاء البهجة والمرح على أجواء حفل 16 الجاري المرتقب، ولتكون تلك المواقف والذكريات درساً مفيداً لزملاء المهنة من الجيل الحالي. وأبدى مروان بن غليطة عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس مجلس إدارة نادي النصر، تفاعله التام مع مبادرة جمعية الإعلام الرياضي، منوهاً بأن أبناء القلعة الزرقاء يحتفظون بذكريات جميلة مع عدد من الرواد الخمسة المحتفى بهم، مشيداً بخطوة الجمعية، متمنياً أن يكون الحفل مناسبة طيبة للوفاء وتبادل الأفكار الصحافية الهادفة بين أجيال المهنة. وفاء دائم ولفت بن غليطة إلى أن النصر سيكون أول من يبادر بالوفاء لمن قدم خدمة للنادي، في أية مرحلة من مراحل عمره الصحافي، مشدداً على أن أبناء الإمارات كانوا وما زالوا وسيبقون أوفياء دائماً، لكل المخلصين من الصحافيين والإعلاميين وغيرهم من العاملين في القطاعات الحياتية الأخرى، كاشفاً النقاب عن أنه شخصياً يرتبط بذكريات لا تنسى مع عدد من الرواد الخمسة. ومن جانبه، كشف الزميل عبد الله إبراهيم رئيس جمعية الإعلام الرياضي، النقاب عن أن اللجنة تدرس تحويل المبادرة إلى مهرجان بشكل دائم، يقام وفاءً للمخلصين في عملهم من زملاء المهنة، لافتاً إلى أن المهرجان ستتعاقب على احتضانه مختلف المؤسسات والهيئات الرياضية في الدولة. طريقة خاصة في ذات الصدد، لفت الزميل محمد الجوكر الأمين العام لجمعية الإعلام الرياضي، إلى أن المبادرة حظيت بتجاوب وصدى كبيرين، متوقعاً أن تبادر كل الجهات الرياضية في الدولة والشخصيات والزملاء، إلى الإسهام في إنجاح المهرجان، مشدداً على أن الوفاء لمسة إنسانية، تكشف عن معدن صاحبها في لحظات محددة، منوهاً بأن الإسهام بالحفل سيكون متاحاً للجميع كل بطريقته الخاصة. وشدد الزميل الجوكر على أن أبناء الإمارات درجوا على عدم نسيان نجوم الزمن الجميل، سواء في عالم الصحافة الرياضية أو غيرها من أبناء قطاعات الحياة الأخرى، داعياً زملاء المهنة إلى الإسهام في المبادرة، ولو بكلمة وفاء، في مهرجان إنساني بالدرجة الأساسية، منبهاً إلى أن الدنيا دوارة، تتجسد في صباح ومساء كل أيامها، المقولة الشهيرة: الدهر يومان، يوم لك ويوم عليك.
مشاركة :