لو عرضت مسيرة البوليفارد والتي انطلقت الخميس الماضي وجاءت لتدشن (موسم الرياض) في بعض القنوات دون أن يشار إلى أنها في الرياض لكان من الصعب تخيل أن مثل تلك المسيرة العالمية كانت في الرياض، ففي حضور تجاوز نصف المليون زائر انطلق (موسم الرياض) بمسيرة عالمية تعد نقلة نوعية في صناعة الترفيه في المملكة وتؤكد بأننا قادرون على أن نصل إلى مستويات عالمية في كل شيء بما في ذلك تنظيم المسيرات الكرنفالية للمواسم الترفيهية والسياحية لنجاري العديد من الدول المتقدمة والتي لطالما حرص البعض على السفر مع عائلته للاستمتاع بها خارج المملكة. لقد جاءت تلك المسيرة والتي تعد الأضخم من نوعها في الشرق الأوسط لتبين لنا بأن لدينا من الإمكانات والقدرات والمواهب السعودية مايمكن أن يجاري بل وقد يكون أفضل من الكثير من الدول حول العالم فلم يتضمن ذلك الافتتاح المهيب تلك المسيرة فقط في ذلك الموقع بل احتوى كذلك على أطول نافورة راقصة في المنطقة وثلاثة مسارح ضخمة سميت بأسماء نجوم في الفن السعودي وفي مقدمتهم الفنان محمد عبده والفنانان أبوبكر سالم وبكر الشدي رحمهما الله، وكل ذلك يؤكد بأنه متى ماتوفرت الإرادة والدعم والثقة والرغبة في تحقيق الإنجازات وتوفرت الكوادر البشرية والإشراف المنظم وقبل ذلك وبعده توفيق الله فإن آفاق السماء ستكون حدوداً لتلك الأعمال . تلك المسيرة التاريخية والتي شارك فيها أكثر من 1500 فرد بأزياء مختلفة وأكثر من 25 عربة ضخمة تضم أكبر المشاركين في فعاليات موسم الرياض جاءت وبطريقة غير مسبوقة شاهداً على دقة التنظيم والقدرة الوطنية الموجودة لدى الهيئة العامة للترفيه للوصول إلى العالمية من خلال الفعاليات والبرامج الموجودة والتي حققت في الأيام الأولى حضوراً كبيراً حقق أرقاماً قياسية لم يتم توقعها مما يشير على حجم التفاعل الكبير الذي وجد من قبل ليس فقط سكان الرياض بل وكذلك الضيوف والسياح الذين جاءوا من داخل وخارج المملكة ليستمتعوا بتلك الفعاليات والتي تعد الأضخم والأبرز من نوعها في المنطقة. شكراً لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين (يحفظهم الله) على هذا الدعم لظهور (موسم الرياض) بذلك المستوى، والشكر أيضاً لمعالي المستشار الأستاذ تركي آل الشيخ (رئيس الهيئة العامة للترفيه) والذي وضع سقفاً عالياً في مستويات الإنجازات من الصعب الوصول اليه، فهو وفريق العمل في الهيئة يعملون ليل نهار من أجل رسم البسمة على شفاه الجميع وليجعل الوطن محط أنظار العالم وهمزة للوصل بين الشرق والغرب.