تلقى مدرب بايرن ميونيخ الألماني، بيبي غوارديولا، هزيمة قاسية على يد فريقه السابق، وبالذات من اللاعب الذي رعاه وقدمه للعالم، ليونيل ميسي الذي سجل هدفين ساحرين امام البايرن، واكمل نيمار الثلاثية في ليلة قاسية على البايرن في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، أول من أمس، ليضع برشلونة قدماً في نهائي برلين يوم السادس من يونيو المقبل. غوارديولا: الهدف الثالث قضى على آمالنا قال مدرب بايرن ميونيخ الالماني، غوارديولا، إن الهدف الذي سجله برشلونة في مرمى فريقه ليخرج فائزاً عليه 3-صفر في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا قضى على أمل الفريق البافاري في بلوغ المباراة النهائية. وأعرب غوارديولا، الذي أحرز في صفوف برشلونة 14 لقباً بين عامي 2008 و2012، عن خيبة أمله من انهيار فريقه في الدقائق الـ13 الأخيرة التي شهدت تسجيل الفريق الكاتالوني أهدافه الثلاثة. وقال: بعد الهدف الأول انهارت معنويات فريقي، الهدف الأخير مخيب للآمال، لأننا لو أنهينا النتيجة صفر-2 لكنا احتفظنا بالأمل، أما الآن فإن الأمور ستكون في غاية الصعوبة. وتابع: النتيجة تؤذينا، برشلونة فريق عظيم، والطريقة الوحيدة لوقفهم هو الاستحواذ على الكرة ولا اعتقد بأن هناك طريقة أخرى لذلك. وعانى الفريق البافاري غياب لاعبين مؤثرين في صفوفه، أبرزهم الجناحان الهولندي أريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، لكن غوارديولا رفض تقديم الأعذار بقوله: عانينا مشكلات في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة، لكني فخور بفريقي. إنريكي: ميسي من بعد آخر وصف لويس إنريكي، المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني، الفوز الكبير الذي حققه فريقه على ضيفه بايرن ميونيخ بـ المذهل، وقال انريكي عقب المباراة: إنها نتيجة مذهلة.. إنها التفاصيل الدقيقة التي ترجح كفة الميزان، ولهذا لدينا لاعبون رائعون في الشق الهجومي، في إشارة إلى الثلاثي الهجومي للفريق الكتالوني: ميسي ونيمار ولويس سواريز. وأضاف: لقد قام الفريق بالعديد من الأشياء الجيدة.. لم نستقبل أهدافاً ولم يقوموا هم بخلق فرص للتهديف، وهذا يعني أن الفريق كان جيداً من الناحية الدفاعية. وأضاف: خلقنا العديد من فرص التسجيل، ولكن في النهاية حسمنا المباراة في 15 دقيقة. وأبرزت الصحافة الألمانية أمس، هزيمة بايرن ميونيخ، مبدية إقرارها بقوة ليونيل ميسي. وجاء عنوان صحيفة (بيلد): غوارديولا مهزوم أمام برشلونة. متحدثة عن عودة حزينة إلى بيته القديم. وأكدت صحيفة (دي تسايت) أن بايرن وغوارديولا تلقيا في برشلونة دروساً في الكرة. وجاء عنوان هذه الصحيفة على موقعها الإلكتروني هكذا فإن ميسي نعم أفضل من جوتسه. في المقابل، قالت صحيفة سبورت الاسبانية: ميسي يريد أن يذهب برشلونة إلى برلين، في إشارة إلى مدينة برلين الألمانية التي تستضيف نهائي دوري الأبطال هذا الموسم. وقالت: موندو ديبورتيفو: ليو أدى بشكل رائع في المباراة التي صمد فيها بايرن ميونيخ حتى ظهر العبقري الأرجنتيني ليحسمها بهدفين رائعين. وأشادت أيضاً الصحف الموالية لريال مدريد بأداء ميسي من خلال صفحاتها الإلكترونية. وأصبح ميسي، بفضل الهدفين اللذين سجلهما، الهداف التاريخي لبطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 77 هدفاً وبفارق هدف واحد عن البرتغالي كريستيانو رونالدو. وبعد ان طوى ميسي صفحة مخيبة عام 2014 خرج فيها خالي الوفاض مع ناديه ومنتخب بلاده، ها هو النجم الارجنتيني ليونيل ميسي يستعيد عاداته القديمة ليكون رجل المناسبات الكبيرة مرة جديدة. وكان الفريق الكاتالوني خرج من دون اي لقب الموسم الماضي، في حين تعرض ميسي لخيبة امل اخرى تمثلت بخسارة منتخب بلاده المباراة النهائية امام المانيا في مونديال البرازيل 2014. لكنه أبى إلا أن يثأر مرتين من بعض افراد المنتخب الالماني اولاً من الخسارة في نهائي المونديال، وثانياً من الخروج المدوي على يد الفريق البافاري قبل موسمين في نصف نهائي دوري الابطال بخسارته صفر-7 في مجموع المباراتين. وضرب ميسي بقوة، أول من أمس، ضد بايرن ميونيخ الذي ضم في صفوفه ستة لاعبين ممن توجوّا أبطالاً للعالم في صفوف المانشافت، وسجل هدفين ومرر الكرة الحاسمة التي جاء منها الهدف الثالث ليضع فريقه في مأمن من المفاجآت بنسبة كبيرة اياباً وليضع فريقه على مشارف المباراة النهائية المقررة في برلين في 6 يونيو المقبل. واستعاد الارجنتيني مستواه بعد موسم 2013-2014 المخيب. ويكفي رؤية الفرحة الهستيرية لميسي عندما سجل الهدف الاول لمعرفة نقطة التحول الكبيرة هذا الموسم، بعد سلسلة من الاصابات لحقت به الموسم الماضي.