زايد رمز لا ينسى في ذاكرة العالم

  • 5/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس جانباً من محاضرة زايد رمز لا ينسى، التي ألقاها علي بن سالم الكعبي مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية ضمن فعاليات الصالون الثقافي لمؤسسة بحر الثقافة في المعرض. وأشاد سموه بمشاركة مؤسسة بحر الثقافة للعام الثالث على التوالي في المعرض وبجهود المؤسسة في تشجيع الآداب والفنون في دولة الإمارات. من جانبها قالت الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة المؤسسة إن مشاركة المؤسسة في المعرض تأتي إيماناً منها بأهمية المشاركة في الحراك الثقافي الوطني في المجتمع، وتلبية لنداء الفكر والحوار الثقافي الهادف الذي يصدح في كل زمان ومكان على أرض الدولة. وأضافت أن المؤسسة تقدم خلال مشاركتها في المعرض باقة من الانتاج الثقافي المميز والمتنوع للمساهمة في إثرائها الأدبي والمعرفي والفكري للمتذوق القارئ بنهم والباحث عن المعارف المتجددة، مشيرة إلى أن فعاليات وبرامج المؤسسة تتنوع بين الفكر والثقافة الوطنية والإبداع الكتابي والنغم والموسيقى والشعر والأدب. وأكد الكعبي في المحاضرة أن مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها وعزتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ستظل روحه حية وخالدة في قلوب ونفوس أبناء الإمارات جميعا وفي الأمة العربية والعالم بعد حياة مشهودة حافلة بالعطاء، نذر خلالها نفسه وكرس كل جهده وعمل بتفان وإخلاص لخدمة وطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، ونقش سيرته في التاريخ كنموذج للقيادات الملهمة الحكيمة التي تجمعت وتوحدت قلوب الناس جميعا حولها وأجمعت على مبادلته الحب والوفاء والولاء المطلق. وقال الكعبي لقد بنى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد وطن المحبة والسلام والتسامح يتعايش فيه المواطنون والمقيمون من مختلف الأجناس والأديان في بيئة مثالية للعيش الكريم والسعادة للجميع، مشيرا إلى أن الإمارات بفضل المؤسس رحمه الله ونهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هي أكثر الدول استقراراً في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن سجل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حفل بصفحات ثرية ناصعة من المنجزات الوطنية الباهرة التي سطرها التاريخ بأحرف من نور على مدى نحو 66 عاما متواصلة من العطاء في العمل الوطني والقومي، وذلك منذ كان حاكما لمدينة العين في المنطقة الشرقية في العام 1946 إلى توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في السادس من أغسطس 1966، وحتى انتخابه رئيسا للبلاد بعد إعلان اتحاد دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 1971. وقال إن القائد الراحل وهب نفسه لبناء وطنه وخدمة مواطنيه وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم في الحياة الكريمة الرغدة وقاد ملحمة البناء من مرحلة الصفر بإقامة المدارس ونشر التعليم وتوفير أرقى الخدمات الصحية ببناء أحدث المستشفيات والعيادات العلاجية في كل أرجاء الوطن، وإنجاز المئات من مشاريع البنية الأساسية العصرية والمستوطنات البشرية التي شكلت منظومة من المدن العصرية الحديثة التي حققت الاستقرار للمواطنين، مؤكدا أنه كان بحق رجل التنمية ومن الزعماء القلائل الذين تفانوا وكرسوا حياتهم وأعطوا بكل سخاء من أجل عزة وطنهم وإسعاد شعبهم. وأشار إلى أن للراحل المؤسس دورا عربيا وعالميا إيجابيا في قضايا الأمن والسلام والاستقرار، حيث أجمع العالم بأن زايد كان زعيماً رائداً ورجل دولة قويا يتمتع بالحكمة وبعد النظر أسهم في دعم قضايا أمته العربية والإسلامية من أجل تحقيق وحدة الصف والتضامن بين شعوبها والدفاع عن حقوقها ودعم القضايا العالمية العادلة بمواقفه الصريحة والشجاعة ومبادراته العديدة على صعيد العمل القومي وفي ساحات العمل الإنساني لخدمة البشرية جمعاء. ونوه بأن العالم ثمن جهود الشيخ زايد في الدعوة إلى نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال في الإسلام، وإلى الحوار والتقارب بين الثقافات والحضارات والأديان من أجل بناء مستقبل آمن ومزدهر للإنسانية. وأشارالكعبي إلى أن نبأ رحيل زايد كان صدمة للعالم أجمع لما يكنه له من احترام كأحد الزعماء البارزين في سمائه ولما تحلى به من حكمة وبعد نظر ورؤية ثاقبة سديدة ولعطاءاته السخية في ساحات المساعدات التنموية والعمل الإنساني والخيري، والتي انعكست نتائجها الإيجابية على جهود التنمية والسلام والاستقرار في العالم. ونوه الكعبي بالدور الإنساني للشيخ زايد، رحمه الله، وتقديم المساعدات السخية للدول الفقيرة والنامية وتكريس جهوده الدؤوبة لتعزيز علاقات الأخوة والصداقة والاحترام المتبادل بين دول وشعوب العالم، مؤكداً أن ذكراه ستظل مصدر إلهام لا ينضب لشعبه ولجميع الذين يعملون جاهدين من أجل قضايا السلام وبناء الإنسان وإسعاد البشرية. من ناحيتها قالت الدكتورة حصة لوتاه مستشارة مؤسسة بحر الثقافة أن المؤسسة مشروع لتغذية النفوس في فضاء الفكر وإشباع رغبات المعرفة والسؤال في مساحة جمعت في أبوظبي كوكبة من النساء الباحثات في هذه الميادين.

مشاركة :