بطء حركة السير في مدينة جدة أصبحت مشكلة كبيرة يعاني منها الجميع، فمعظم الشوارع مزدحمة، بل إن معظم الطرق الرئيسة مثل: طريق المدينة (الطالع والنازل)، وطريق الملك، وطريق الأمير ماجد، والملك فهد، وغيرها من طرق مزدحمة بشكل لافت، وحركة السير فيها شبه مشلولة، ناهيك عن بعض الجسور والأنفاق التي وجدت لتسهيل حركة المرور، وفك الاختناقات أصبحت مزدحمة، وتقف عن الحركة تمامًا في كثير من الأوقات. إن الساكن في مدينة جدة يحمل همًّا كبيرًا عند انتقاله من وسط المدينة، أو جنوبها إلى شمالها، وبالعكس، لأنه يعلم مسبقًا أن شدة زحام السيارات سوف تعيق وصوله إلى مبتغاه في الوقت المحدد، ولذلك يحرص معظم السالكين لهذه الطرقات أن يخرجوا قبل موعدهم بساعة، أو ساعتين حتى يصلوا في الوقت المحدد، والمشكلة تكبر لمريض يريد أن يصل للمستشفى، أو شخص يريد السفر، أو طالب يصل للاختبار، فأمره صعب للغاية؛ لأن عامل الوقت سوف يثير أعصابه ويجعله في حالة يرثى لها. المشكلة واضحة ويشعر بها كل سكان مدينة جدة، وكل من يستخدم طرقاتها وشوارعها، فهي تحتاج إلى حلول عاجلة لتسهيل حركة المرور والنقل بين جنباتها، وتحرير شوارعها وطرقاتها وجسورها وأنفاقها من تكدس السيارات وإعاقة حركة المرور بشكل كبير. إن ضبط حركة السير وتسهيل انسيابية الطريق تحتاج إلى عدة أمور، لعل من أهمها: - ضبط توقيت الإشارات، فبعضها مبرمج على ثوانٍ معدودة وقليلة، قد لا تساعد على امتصاص ما أمامها من أرتال السيارات، خاصة عند مخارج الجسور. - تفعيل دور الدراجات النارية للمرور، من أجل سرعة الانتقال إلى مواقع الحوادث لفك الاختناقات، خاصة في المواقع كثيفة الحركة مثل الطرق الرئيسة. - إعادة أرقام الثواني للإشارات الضوئية -حتى الموجود فيها كاميرات- فهي مفيدة جدًّا، حيث تحفز السائقين للانطلاق عند فتح الإشارة. - وجود رجال المرور باستمرار في الشوارع الرئيسة، ولا مانع من استخدام طائرات الأمن العام في الإفادة عن الطرقات المزدحمة، خاصة في أوقات الذروة (وجدة كل أوقاتها ذروة). - زيادة عدد الثواني المعطاة للإشارات الضوئية تحت الجسور، خاصة الواقعة على محاور الطرق الرئيسة. - توفير مواقف عامة عند الأسواق المزدحمة مثل شارع فلسطين. - الاستعانة بخبراء المرور والتخطيط الهندسي للمدن للمساعدة في وضع خطط عاجلة لفك الاختناقات المرورية في مدينة جدة. - التنسيق مع أمانة جدة، ووزارة النقل عند قفل الشوارع لتنفيذ المشروعات، وإيجاد الشوارع البديلة لتسريع حركة الانسيابية، وتسهيل أمور المستخدمين في الوصول إلى مبتغاهم في أسرع وقت وبدون أي مشقة. mdoaan@hotmail.com