طالبت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي بتدخل عسكري بري لإنقاذ اليمن، متهمة المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالفة معهم بارتكاب فظائع، في وقت أعرب فيه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو عن القلق البالغ إزاء التقارير الواردة من عدن مؤخراً، والتي تفيد بمقتل وإصابة عشرات الأشخاص كثيرمنهم مدنيون. وقال السفير اليمني في الأمم المتحدة خالد اليماني في رسالة إلى مجلس الأمن نحض المجتمع الدولي على التدخل سريعاً بقوات برية لإنقاذ اليمن، ولا سيما عدن وتعز. واتهمت الحكومة اليمنية في رسالتها المتمردين الحوثيين بارتكاب فظائع بينها استهداف مدنيين أثناء محاولتهم الفرار من البلاد، مشيرة إلى أنها تدعو المنظمات الإنسانية الدولية إلى توثيق هذه الانتهاكات الهمجية ضد سكان عزل. واتهمت الرسالة الحوثيين باستهداف كل ما يتحرك في مدينة عدن وبمنع فرق الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان وبإطلاق قذائف المدفعية الثقيلة على عائلات تحاول الفرار من أحياء محاصرة في عدن. وأضافت الرسالة أن الحكومة ستستخدم كل الوسائل لملاحقة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق صالح أمام القضاء الدولي بصفتهم مجرمي حرب. وفي السياق، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن فان دير كلاو إن التقارير تفيد باستهداف المدنيين أثناء محاولتهم الفرار إلى مناطق أكثر أمنا وأنهم محاصرون في عدن بدون توفر المياه والغذاء والرعاية الصحية منذ أسابيع. وأضاف أن سكان عدن عانوا الكثير بسبب الصراع خلال الأسابيع الستة الأخيرة، مشدداً على أهمية السماح لهم بالانتقال إلى أماكن أكثر أمناً، مؤكداً ضرورة توقف العنف ضد المدنيين وعمال الإغاثة والهجمات ضد المستشفيات والبنية التحتية. ونوه إلى أنه منذ تصاعد الصراع في اليمن قبل ستة أسابيع قتل أكثر من ألف وأربعمائة شخص وأصيب نحو ستة آلاف. وحث فان دير كلاو جميع أطراف الصراع على توفير ممر آمن للمدنيين في مناطق الصراع والامتثال لواجبهم في حماية المدنيين وفق القانون الإنساني الدولي. وأشار المنسق الأممي إلى أنه في ستة أسابيع منذ تصاعد الصراع في اليمن فإن أكثر من 1400 شخص قد لقوا مصرعهم وأصيب ما يقرب من 6000 آخرين معظمهم من المدنيين. كما دعا منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جميع الأطراف إلى السماح بالوصول الآمن والدائم والعاجل لجميع السكان في اليمن. وكرر دعوته بتنفيذ هدنة إنسانية من قبل كل الأطراف للسماح للمدنيين بالفرار من مناطق الصراع وتمكين الوكالات الإنسانية من تقديم المساعدات المنقذة للحياة.
مشاركة :