قال السفير الدكتور محمود لابرانج، عميد السفراء الأفارقة وسفير الكاميرون في مصر، إن القارة السمراء أصبحت محط أنظار العالم، وتلقب بقارة المستقبل، مشيرا إلى أننا كأفارقة نبدأ بالحلم لمستقبل أفضل، ولكن هذا يجعلنا ربما نضل الطريق لأن الأحلام والفرص المتاحة إذا لم يتم استغلالها جيدا، واغتنام الفرص لن تحقق المدينة الفاضلة.وأضاف، خلال الندوة التي نظمها المركز المصري للدراسات الاقتصادية تحت عنوان "مؤشر الحوكمة في أفريقيا -مبادرة مؤسسة مو إبراهيم" اليوم الأحد، أن الدول التي تتجه بالاستثمار الآن لأفريقيا تأتي من أجل أن تستفيد من مواردها وخيراتها الطبيعية الغنية بها القارة، وليس من أجل تنميتنا.و أشار إلى أن أفريقيا كانت مستعمرة ومستغلة ولا ينظر اليها باحترام، وتحولت إلى ساحة للحروب من الاستعمار.و تابع أننا نتحدث عن صورة أفريقيا لدي الآخرين، ولا يمكن أحد أن نتنبأ بالمستقبل، ولكن لدينا القوة بما يكفي لصياغة مستقبلنا، وعلينا أن نحلل الحاضر والماضي، لنحدد معًا ما هي المسارات التي يجب أن نسلكها لكي نصنع المستقبل لأنفسنا بمواردنا.و لفت لابرانج إلى أن الموارد ليس تربه فقط، ولكن الموارد بشرية أيضا ويمكن أن نفخر بوجود شباب وسيدات، فالقارة السمراء قارة شباب ونستطيع أن نحقق المستقبل للقارة من خلالهم، ويمكننا أيضا أن نتقدم بناءً على البيانات التي يقدمها المستقبل لكي نبني أفريقيا والمستقبل الذي نطمح به.وتابع "لا بد أن نتأمل ونتساءل، هل سنبني أفريقيا من أجل مصلحة الآخرين، أم سنبني بعمق وخطة عمل وتشريعات من أجل مستقبلنا معًا؟".
مشاركة :